محسن بوشارب
الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 10:02
المحور:
الادب والفن
لم أكن أستطيع المسامحة لماضي نخرته الخيانة
لم يكن يشدني سوى المستقبل ببعض ابتسامات
للجوعى للمرضى، للحيارى الحزانى
للمكلومين الثكالى
للمشردين وعابر السبيل
لوطن حزين، لأناسي
أرضي وأهالي العبيد
وكل العبيد
لم أكن لأستطيع ترديد النشيد بلا دمع
لم يكن يقتلني مرتين
سوى مقصلة خيانات وشر القمع
أما كان كافيا الوحش
أحقا كان للأمر غدر
هل وجب أن ينضاف الطوفان؟
عفوا، ما كان جبنا الاعتذار
سهوا، لم يكن حبا للانتصار
جرحى وغرقى بين النار والنار
لم يكن من قدرتي دفع صوتي عن موتي
ما يواسي أن الحياة...
الزمن، الصور، والفوضى
التاريخ، الميلاد والوفاة والثرى
من قبر لقبر وما بينهما رمش عين وتجربة
نماذج، علاقات، ضجيج ولغط، أسرار وأسئلة
هروب وخوف ومطاردة
حذر، دهشة وتردد
مغامرة لحظة ونشوة والملذات
والآخرون...
ما يواسي حقا أن للحياة وجوه أكبر
والأحلام والأمنيات، نبض ودمع وعروق أحمر.
16 نيسان 2009 الرباط
#محسن_بوشارب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟