أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - صعدة..دارفور اليمن السعيد..














المزيد.....

صعدة..دارفور اليمن السعيد..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 07:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مما يثير الحزن والاسى في النفس ,تلك الاخبار التي نسمعها هذه الايام عن الحوادث المؤسفة والمأساوية الجارية الآن في شمال اليمن السعيد وجنوبه.. والتي يمكن ان نعزوها جميعها – وبلا تردد - الى الغياب الكامل لأسس الحوار والاليات الضابطة لحلحلة الاختلافات الممكنة في وجهات النظر.. والتقاطعات المحتملة ما بين السلطة الحاكمة التي يفترض بها النظر بعين واحدة الى الجميع من جهة.. وبين مواطنين كاملي الانتماء الى الدولة اليمنية من جهة أخرى..
والاكثر اثارة للقلق هو البيانات الرسمية اليمنية التي يبدو انها اسقطت بلا رجعة صفة المواطنة عن ابناء صعدة واصبحت تتحدث بلهجة تدعو الى حسم عسكري كخيار اوحد من خلال القتال العنيف والدموي واستخدام السلطة لكل المتاح من الأسلحة الثقيلة والطائرات العسكرية والمدافع لضرب وقتل وسحق مجموعة من أبنائها، وكأن بالمشاهد يرى حـربا تقودها دولة ضد أخرى حفاظا على سلامة شعبها وأمنها الاقليمي وحدودها المعترف بها دوليا.. مما يستلزم تحشيدا عسكريا وسياسيا ومطالبة ملحة بمواقف اقليمية وعربية مؤيدة ومساندة وداعمة للحكومة في حربها المقدسة..
مع استخدام التقنية التقليدية للحكومات العربية من خلال التعتيم الكامل عن ماهية دوافع ومنطلقات الحوثييين واستجلاب البعبع المذهبي اللازم في هكذا مواقف لاستمطار الدعم المادي والسياسي والاعلامي الكامل على الحكومة اليمنية..وتخليق خطاب دعائي يعتبر ان الحكومة اليمنية انما تدافع عن وحدة وسيادة اليمن امام حوثيين متمردين وقطاع طرق ينفذون اجندات خارجية..
يقول الاستاذ ياسين مجيد: "ما يهمنا بين امور كثيرة ان مايجري في اليمن اليوم ، يعيد بنا الذاكرة الى ايام الحقبة البعثية المظلمة، وطائرات ودبابات النظام الدكتاتوري التي كانت تزرع الموت والدمار من الشمال الى الجنوب على مدى خمسة وثلاثين عاماً ، انما تدافع عن وحدة وسيادة العراق واستقلاله وان الاطفال والنساء والشيوخ الذين قتلوا في حلبجة ودفنوا احياء في المقابر الجماعية في الوسط والجنوب كانوا متمردين يقفون بوجه حامي البوابة الشرقية للامة العربية!! والمفارقة الاخرى لرؤية الاشقاء لما يجري في العراق واليمن حتى بعد سقوط الدكتاتورية انهم بينما يلتزمون الصمت على قتل الحوثيين في صعدة تتحرك ما كنتهم الدعائية ضد القوات الامنية بعد دخولها الى ما كان يطلق عليه معسكر اشرف"
والمثير للشك هو اننا لم نسمع لحد الآن من تصريحات اي من الزعماء الحوثيين ما يمكن ان نستدل به على السعي للانفصال او عدم احترام النظام القائم في اليمن..او وجود مطالب تتعدى تطبيق مبادئ الدستور وتحقيق المساواة بين أبناء الشعب اليمني الواحد بمختلف أطيافه، مما يصعب تبرير لجوء الحكومة الى العنف في حين كان بإمكانها أن تحل المشكلة مع هؤلاء المواطنين بوسائل سلمية وهادئة هي بالتأكيد أقل ضررا وكلفة بالنسبة الى الطرفين .. خصوصا وان الحوثيين أبناء لليمن ومن واجب الحكومة احتضانهم ورعايتهم وتفـويت الفرصة على كل من يـضمر الشر لهم..
كما انه من المفروض ان الحكومة اليمنية تملك من الوعي ما يجعلها تلاحظ تنامي عدد التقارير التي تقدمها بعض المنظمات الدولية والتي تتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات يقوم بها الجيش اليمني ضد أبناء صعدة أدت حتى اللحظة الى نزوح أكثر من 100 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ومن المعروف ان مثل هذه الشهادات - وخصوصا تلك التي ترفع من منظمات دولية لها ثقلها - من شأنها أن تثير تحركات يصعب التنبؤ بنتائجها من دولا كبرى وقد تستخدم – في وقت ما - كدافع مبرر للتدخل غير المسيطر عليه في شؤون اليمن الداخلية واستنساخ التجـربة السودانية في التقاطع غير المحسوب مع المجتمع الدولي، وهذا بالتأكيد مما قد لا تحبذ حكومة الرئيس علي عبد الله صالح التوحل في مزالقه الخطرة .. ولعدم وجود مصلحة يمنية واضحة في تحول صعدة الى صورة أخرى من دارفور!.




#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يبلغ الاخ العقيد أشده..
- الجنس مقابل الغذاء
- الفرد الحر..وثقافة التقليد
- اسلامية الشيخ وعلمانية حماس..
- مكابدات سيد القمني مع مجتمعه..
- الغاء الآذان الشيعي..والوعي الوطني العراقي..
- فلنقل كلا لسد -اليسو-..
- كيف نصدق تاريخاً دوّن بهذه الطريقة؟!
- معاً ضد سياط الجلاد
- الفقيه العلماني.. عبثية الاصلاح الديني..
- فقهاء السلطة..وهوية الجيل الزائفة
- يوم الفينيق العراقي..
- لا تتركوا الشعب الايراني في العراء...
- الولي الفقيه يأكل ابنائه...
- فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم
- فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - صعدة..دارفور اليمن السعيد..