أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - القطط المصريهْ وفوبيا المقدسات الاسلاميهْ















المزيد.....

القطط المصريهْ وفوبيا المقدسات الاسلاميهْ


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 07:29
المحور: كتابات ساخرة
    


المسلمون يخافون من تجاوز المقدسات الإسلاميه كما كان يخاف المصريون القدامى من تخطي رقاب القطط في المعركه إللي إنهزموا فيها أمام الفرس.
فوبيا الحيوانات معروفة كإصطلاح عند الخبراء النفسيين , يعني في ناس بتخاف من الأفاعي , وفي ناس من منظر التماسيح وفي ناس بتخاف من الفئران والجراذين (الجرادين) وفي ناس من الأسود والنمور والضباع , بس إنه في ناس بتخاف من الحيوانات الأليفه هذي يعني قليله جداً مش معروفه إلا في الأساطير الدينيه , وهذا النوع من الفوبيا ليست كفوبيا الحيوانات المفترسه بل فوبيا الحيوانات الأليفه لها طعم أسطوري ديني غبي جداً , الهندوس بخافوا من إيذاء البقره وبتقاتلوا مع المسلمين في عيد الأضحى عشان المسلمين ب(جخوا) بذبحوا البقر ذبح وبجخوه جخ .

المصريون بخافوا من القطه ؟ طبعاً مش المصريين هذول إللي معانا الآن هذول إللي معانا إليوم بضربوا القطط بالصرمه القديمه وبالجزمه وبدوها على دماغها وما بخافوش منّها أبداً , لا, أنا بعني المصريون القدامى أيام الأقباط أو ما قبل الأقباط إللي حكى عنهم (هيرودوتس).

بعدين الله يعطيهم العافيه إللي بنوا لينا مساجد إكثيره وفسروا الكتب ونقلوا الأحاديث , شكراً إلهم أتعبناهم معانا ويا ريت نقدر إنردلهم جميلهم وعرفانهم , بس العين بصيره والإيد قصيره وبتصوري أنهم قاموا بدورهم كما يجب أن يكون فناضلوا وقاوموا وجاهدوا وقتلوا وأفنوا زهر الشباب وهم يبحثون لنا عن الحياة الكريمة بدون جدوى وبتصوري كمان مره لو ألغينا الدين ومؤسساته من المجتمع العربي فلن يحدث أي تغيير بالنفسيات والسلوكيات العامة للناس ولكن سيطرأ تغير آخر وهو أن الفقراء لن يستمروا بفقرهم والأغنياء لن يستمروا بغناهم وثرواتهم ولن تقوم دكتاتورية الفقراء ضد دكتاتورية الأغنياء , ولكن سيقوم الجمال ضد دكتاتورية الجميع .

يعني إحنا مثل المصريين القدامى الذين عبدو العجل (هاتور) وهو اسم أحد الأشهر القبطيه , إحنا مثل كمان إللي عبدوا القطط من المصريين القدامى وكانت القطة سبب هزيمة الجيش المصري مع الفرس , وهذا الكلام نقلته عن المؤرخ الإغريقي الكبير (هيرودوتس) فهيرودوتس لم يقل "مصر هبة النيل" فقط وإنما قال أيضاً مصر هزمتها القطط أو إلهها , فقط أحضر الفرس معهم قططاً كثيرة ووضعوها في مقدمة الجيش الفارسي فخاف المصريون أن يقتلوا القطط فتغضب القطط وينهزم الجيش وفعلاً المصريون ما قاتلوا ولا (إتنيلوا) وهزمهم الفرس ولو قاتلوا وقتلوا إلههم ولعنوه بأقدامهم لهزموا الفرس وحدهم ,فسبحان القطط المصريه!!

ونحن لا نريد أن نقتل الدين ,. إلدين هاظا هو واقف أمامنا وما بدناش نتركه ونقاتل, إحنا خايفين نقتل الدين وينتصر علينا أعداءنا يعني زي القطط المصريه شو دخيلكم بدنا نختلف عن القطط المصريه ؟ ولا إشي بس لو فكرنا بالموضوع للحظة واحده لعرفنا أننا نختلف فقط في المسميات , خلينا إنحط القطط على جنب ونضع مكانها أشياء أخرى , مثل البيوت أو المعابد والهياكل الدينيه , يعني عندنا مثلاً في كل حاره هيكل ديني خايفين إنمزعه وانمزقه , وكأن هذا الهيكل هو قطه أو القطط المصريه , يا شباب : الموضوع وفلسفته وحده إحنا بس بنختلف عن بعضنا البعض في المسميات يعني بدل ما إنقول قطه بنقول معبد , وسلامة فهمكوا ما بديش أفسر أكثر من هيك .
مع إنهم عن جد هيك هيك منتصرين , يعني سواء قاتلنا أو ما قاتلنا, أعداؤنا منتصرون علينا , والقطط منتشرة في المدن والقرى تتوسط بيننا وبين النهضة ولا نريد أن نتعدى القطط لكي لا تموت تحت أقدامنا .

طيب ماشي خلي القطط المصريه , خلي المؤسسات القديمه , خلي المساجد , خلي القطط والبساس والعجل المصري (و (هاتور – حاتور) خليه أمامنا , ما بدنا نلمس شيء القطط مقدسه والمعابد مقدسه وما بدناش نلمس أي شيء خلينا على تخلفنا , على فكره أنا شايف إنه أعداءنا بنوا لنا المساجد أمام طريقنا كما وضع الفرس القطط أمام الجيش المصري القديم , عشان انضلنا متخلفين خايفين نتعداها ويغضب علينا إله المساجد كما غضب إله القطط على المصريين .

الجمال هو الحقيقة الوحيدة أمامنا كما قال برنادشو وفلاسفة الزمن الكئيب , ولنلاحظ أن كل الأشياء أمامنا مزوره حقاً التاريخ مزور والكتب والعقائد وكلام الله ومؤلفاته ,ولكن الجمال حس ومشاعر لن يكذب أحد فيها ولن تستطيع القطط أن تقف بوجه الجمال ونظرياته , الجمل ليس عشق فتاه لشاب أو رؤية شاب لفتاه أنها جميله , الجمال أوسع من هيك لن نقول عن القبيح أنه جميل سوف نشعر بفرديتنا وهي تتحقق بشخصيتنا وهي تصل إلى نشوتها بعيداً عن طريق القطط , فالحرية ستنتشر ومؤسسات المجتمع المدني سوف تكبر وتتعاظم , ومشوار الألف ميل سنبدأه بخطوه وننهيه بخطوة أخرى.

أنا شايف إنه الدين اليوم إنتهت وظيفته بعد أن أداها على أكمل وجه ,والله يعطيهم العافيه الفقهاء والمفسرون والمجتهدون , شكراً إلهم شكراً لهم كان حضورهم بيننا رائعاً ووجودهم ممتعا للفقراء وللمرضى النفسيين بالفصام وبالاكتئاب , سعدنا بهم , وأهلاً وسهل بالضيوف الآخرين ضيوف الجمال والحرية والإبداع وتحقيق الذات .

وعن جد شكراً للدين وشكراً للأنبياء والرسل الذين كانوا معنا طيلة القرون التي مضت , لقد أتحفونا بروائعهم العظيمة وكتبهم المثيرة , حاولوا الإصلاح قدر الإمكان , بس شو بدهم يساووا هاظا إللي قدروا عليه وهاظا إللي طلع معاهم , يعني لو طلع معاهم إشي ثاني أحسن من إللي كان كان فعلاً قدموه لينا على طبق من الأماني والأمنيات السعيده , وكان وجودهم مع أجدادنا وأسلافنا مثير ومهم جداً , عشان ما كان في عند أجدادنا تطورات تقنيه فكان الدين وسيله ترويحية عن النفس والروح والبدن , هو على فكره ما في شيء اسمه الروح بس إحنا هيك بنطلق المسميات مجازا هو المقصود بالروح أكيد النفس البشرية .

والنفس البشرية بتكذب أو بتصدق أوهام كاذبة عن معنى كثير من المصطلحات ,مثل الحرية والمساواة والعدالة أو إنها نسبية في رؤيتها بس في شيء ما بتقدر النفس البشريه تكذب فيه ألا وهو الجمال , والجمال يجب أن يحل محل الدين , الدين خلص بدنا نعطيه براءة ذمه من عندنا ونشكره على كل ما حاول تقديمه إلنا بالرغم من انه ها المره هاي ما قدر يسعد النساء العواقر وضعفاء البصر واالفاقدي بعض من أجزاء جسمهم وما قدر أن يوقف الحرب الأهليه اللبنانيه وما قدر في الماضي أن يوقف الحرب العراقيه الإيرانيه على العكس كان هو من يؤججها وإلى اليوم,وما قدر يوقف الحرب في غزه , كل هذول الدين قصر معاهم وخصوصاً مع الفقراء, وعدهم بس يوم القيامه بأنهار من لبن وخمر ونساء , بس حتى الآن ما حدى منهم شاف إشي عشان هيك الدين بدنا مش نتركه لالالالا , إحنا بس بدنا انسامحه على الجرائم التي ارتكبها الشيوخ وبيوت العبادة ونقول لهم خلص(خلاص) كفايه , بكفينا فقه وتشريع واجتهادات وبدنا إنخلص حارتنا والحواري المتاخمه لينا من القطط المصريه .

بعدين اليوم عندنا مؤسسات مجتمع مدنية ترعى حقوق المواطن ومصلحته لويش الدين يضله موجود؟ لويش القطط؟

وطالما في محاكم مدنيه ترعى حقوق المواطن وقضاياه , لويش الدين؟
وفي دائرة أراضي تقوم بتقسيم الأراضي , لويش الدين ؟
وطالما في مدارس بتعلم فيها الطلاب لويش المساجد ولويش تحفيظ الكُتب السماوية ؟
وطالما في حكومه ومجلس برلمان ونواب لويش المساجد بنبنيها ؟
نفسي أفهم وأقتنع وبدفع عُمري لأي إنسان بقدر يقنعني بالدين .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاردنيون يتطلعون للوراء
- كيف أعيشُ يومي؟
- نظام العائلة المتخلف
- السيقان الناعمة
- الوجه الآخر لحياة الفنان والمُبدع
- الاسلام والحرية1
- الحياة العامة في الأردن 3
- الحياة العامة في الأردن2
- هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا
- هل العائلة ضرورية في المجتمع؟1
- الحياة العامة في الأردن 1
- تحرير المرأة
- مؤسسة الحب والزواج
- التقليد من أجل السعادة
- ولدي علي
- تحرير النساء1
- لحم الخنزير وحرية المرأة
- ولد خرباني
- -حب أحلى من حب-
- المساواة بين الجنسين


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - القطط المصريهْ وفوبيا المقدسات الاسلاميهْ