أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - تحرير النساء1














المزيد.....

تحرير النساء1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 07:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الثقافة الجديدة إنبثقت عن إحتياجات الإنسان الجديد والمعاصروحصوله على حقوق مدنية جديدة لم يكن ينتظرها أو يحلم بتحقيقها ,فالمجتمعات التي تخلو من نبض الحياة الجديدة والثقافة الجديدة يستحيل عليها أن تعيش المرأة فيها متحررة فالتحرر مرتبط بتحررالإنسان بشكل عام ومرة أخرى نستطيع القول أن تحرير المرأة هو جزء لا يتجزء من عملية التنمية الشاملة والمستدامة,فتحرير المرأة وشعارات تحرير المرأة كانت تحلم بها بعض النسوة بشكل فردي ,وليس بشكلٍ جماعي وهذا يدل على غياب موضوع التنمية الشاملة , فالتنمية الشاملة تشمل تحرير المرأة وبناء مؤسسات المجتمع المدنية الحاكمة وحرية الصحافة والتعبير إنها كسر لإيقاع الطغيان الإجتماعي الذي يعتبر مؤسسة قهرية أبوية قديمة , فإستغلال الإنسان والمرأة والأطفال كان بسبب ضعف الموارد الإقتصادية والعائلة التي لا تتحسن ظروفها المعيشية من المستحيل أن تتحرر المرأة به وكانت قلة من النساء تتمتع بالحقوق المدنية أو الشخصية وهؤلاء النسوة هن ذوات الدخولات العالية المرتفعة لعائلاتهن , وهذا يعود إلى رتبتهن الإجتماعية ووضعهن الإقتصادي فالإرستقراطيات هن اللواتي كن يتمتعن ببعض الإمتيازات الشخصية فقط لاغير , فرحلات الإستجمام والإهتمام بالمظهر الخارجي والخروج للتنزه كل هذه الأمور كانت لا تحصل عليها إلا المرأة الإرستقراطية نظراً لقدراتنها المالية ولتفرغها اليومي للرفاهية, وكذلك الرجال لم يكن أحد يحلم منهم بأن يعيش في بيوتات ما كان يقدر أن يحيا بها إلا الأباطرة والأكاسرة والقياصرة والملوك, بل أن ما يتمتع به الرجال اليوم لم يكن بمقدور الأباطرة والقياصرة والملوك والخلفاء فتحرير المرأة مثل تحرير الإنسان العادي , تحرير المرأة ترافق مع تحرير الإنسان من الإرهاق والتعب وإنه من الملاحظ اليوم أن الذي يتمتع به الإنسان العادي من رفاهية وحرية ناتج عن تطور وسائل الإنتاج المعرفية والصناعية أما بالنسبة للمرأة العادية فقد كانت غارقة إلى أذنيها بالهموم اليومية وبالمشاكل اليومية وكذلك الرجال كانوا يشقون طوال النهار ولم يكن أحد منهم يحلمُ بأن يرتاح من العمل الطويل في الحقول الزراعية لقد كان العمل بالنسبة للإنسان نوع من الإنتحار الذاتي واللاإرداي , إن الشقاء والتعب قديماً كان عبارة عن عملية إنتحار فردي بل وجماعي للمرأة وللرجل حتى أن الأطفال ماكانوا يستثنون من التعب ومن الإرهاق ,والمرأة مثلها مثل أي عامل بالسخرة فقد كانت طوال النهار تفكر بتربية الأولالد وتأمين مصادر الطعام لهم وللبيت بأكمله وكانت المرأة في المواقع الزراعية طوال النهار تعمل وتشقى في الزراعة إلى جانب الرجل وباقي أفراد الأسرة , أما بالنسبة للأرستقراطية فقد كان الوضع مختلف تماما لقد كانت المرأة الأرستقراطية غارقة إلى أذنيها بالرفاهية وبتغيير مظهرها الخارجي وهي نسبة قليلة جداً قياساً مع نسبة الرفاهية المأوية هذا اليوم.

أما اليوم فإن الإرستقراطيات كثر وقد زادت نسبتهن بسبب تحسن الأوضاع الإقتصادية , فمدعيات الفقر والبطالة اليوم يلبسن ألبسة لم تكن النساء الإرستقراطيات يحلمن بهن, وهذا بسبب التطور تطور الأقمشة والطباعة وصناعة الألوان , فالتطور وتحسين الإنتاج أدى إلى امتلاك الإنسان لأدوات الرفاهية والكماليات , ولم يعد اليوم بفضل التطور امراة أرستقراطية وامرأة غير ارستقراطية كل النساء اليوم شبه أرستقراطيات.

إن المرأة المتحررة هذا اليوم لا يمكن لها أن تولد ولادة طبيعية في مجتمعات قروية ومدن صغيرة شبه قروية فهذه المدن الصغيرة وتلك القرى ما زالت الغالبية بها تنتج أغذيتها بطرق تقليدية وبالنسبة للمصانع فهي نسبة معدومة نهائياً لذلك المرأة لا تعمل والمرأة التي لا تعمل ولا تكسب لقمتها بعرق جبينها تبقى للأبد غير متحررة , فالمرأة التي لا تعمل نجدها تجلس في البيت تنتظر الرجل أن يعمل وأن يحضر لها كل شيء وبالتالي كما يقول المثل(إلذي بأكل من زاد السلطان يجب عليه أن بحارب بإسم السلطان), فشعارات التحرير لن تلقى تجاوباً طالما أن المرأة تجلس في البيت ولا تعمل , أولاً تحرير المرأة ينطلق من نزولها للعمل فنزول المرأة للعمل يجعلها قوية إقتصادياً والقوة الإقتصادية تؤدي إلى الإستقلال بالرأي وبالرأي الآخر.

كل هذه الأمور أدت أيضاً لأن ترأس المرأة العائلة بفضل نزولها إلى سوق العمل المدني في المؤسسات والشركات للعمل في مهن رتبتهن أفضل من رتبة أعمال الرجال , وفي المؤسسات المدنية والشركات العامة والخاصة هنالك اليوم مهندسات ومديرات ورؤساء أقسام من النساء , كل هذه الأمور عملت على خلق التوازن في موازين القوى الإقتصادية في البيت والشارع والعمل واصبح للمرأة كيان رسمي وقدرة على الإستقلال أدى بالنهاية أخيراً إلى مطالبتها بحقها في خلع الارجل من جذوره وإستبداله برجل آخر إذا رغبت بالزواج , والأخطر والأهم من ذلك مطالبتها بتعدد الأزواج كما يتعدد الرجال في الزوجات (الأزواج).





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحم الخنزير وحرية المرأة
- ولد خرباني
- -حب أحلى من حب-
- المساواة بين الجنسين
- غرائب الحب1
- امرأة في البرلمان
- شيوعية النساء؟ أم شيوعية الرجال؟
- حب للأبد
- الازدواج في الزواج
- هل الحبْ ضعفٌ في الشخصية
- خاتم قُدسي على حفة كُرسي
- الاعجاز العلمي في القرآن
- المرأة وقسوة البداوة والقوانين
- ماذا لو كان شكسبير فعلاً عربيا؟!
- مشاكل الناشطات النسويات
- 90% من المسؤولين العرب جواسيس
- ماذا تعرف عن الشيوعية1
- نفاق إجتماعي 1
- زوج مطيع لزوجته
- رسالة حب ليست للنشر


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - تحرير النساء1