أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !














المزيد.....

ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفشل الذريع الذي لازم حكومة المالكي لحلحلة القضايا المزمنة في ـ العراق الجديد ـ كان وراء اندفاعها لاشغال الراي العام الداخلي بامور ثانوية لا تمت بصلة لصلب المعضلات التي يعاني منها المواطن العراقي وعلى كافة الاصعدة ، الامنية والمعاشية والخدمية ، ناهيك عن فشلها في تحقيق اي من الشعارات البراقة التي تطبل لها ، كالمصالحة الوطنية ، ومحاربة الفساد ، وانتزاع السيادة الكاملة ، واقامة دولة القانون والمؤسسات على كامل التراب العراقي ، فها هي حكومة اقليم كردستان تتصرف وكانها ند لحكومة بغداد ، واخرالمتمة كانت زيارة المالكي المذلة لاربيل حيث اكد البرزاني له من خلال غرابة شكل وبروتوكول ومضمون الزيارة بانه ليس فقط ندا له وليس فقط مستقلا عنه وانما هو الحاكم الفعلي للشمال والقادرعلى شل حكم بغداد ،، وها هي انهار العراق تجف والحكومة عاجزة عن اتخاذ ما يلزم لدرء مخاطر الجفاف الشامل ، اما مشاكل الاجئين والمهجرين فهي مازالت متفاقمة ، ناهيك عن ازمات الكهرباء وماء الشرب ومفردات البطاقة التموينية ، وما زاد الطين بلة الصراعات البينية بين القوى المتحاصصة على السلطة وتكالبها المسعور على التفرد بامتيازاتها من خلال التهيئة لابتلاع من يعرقل مساعيها بالاستحواذ على توكيلات اكبر عدد ممكن من الناخبين ـ بالترهيب والترغيب والتجريب ـ وعلى بياض في الانتخابات العامة بداية العام القادم ، ناهيك عن فضائح سرقات رموزها للمال العام وفي عز النهار ـ سرقة مصرف الزوية من قبل مخابرات المجلس الاسلامي لتمويل جانبا من حملته الانتخابية ـ !
حكومة المالكي تبحث عن اي انجازات وهمية تسوقها بعد ان عجزت عن تقديم ماهو حقيقي منها ، فهي تصور اعادة انتشار القوات الامريكية انتصار لقدرات قواتها النظامية ، وهي تقدم استجواب وزير تجارتها الفاسد على انه انموذج لشفافيتها الفريدة ـ حيث يهرب الوزير بما سرقه بعد ان عرف القاصي والداني بسرقاته وتجاوزاته ، وهي قطرة من بحر الفساد السائد ـ ثم يزف الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون خبر القاء القبض على ابوعمرالبغدادي زعيم تنظيم القاعدة المفترض في العراق وكانه خاتمة للاحزان وفاتحة للاستقرار والعمران ، وياتي الخبر اليقين من الناطق باسم القوات الامريكية معلنا ان المقبوض عليه ليس بابو عمر البغدادي !
استعراض القوة على تجمعات للمدنيين الايرانيين الاجئين في معسكر اشرف ومحاصرتهم والاعتقال التعسفي للعشرات منهم وترحيلهم الى اماكن مجهولة وقتل ودهس اعداد اخرى منهم ومضايقة عوائلهم واهانتهم هو نوع من الافلاس الذي يعلن عن نفسه بنفسه ، فالسيادة العراقية الحقيقية لا يتم تحقيقها من خلال التجاوز على حقوق الانسان اللاجيء والذي تعاملت معه حكومات الاحتلال على انه لاجيء بمعزل عن اسباب هذا اللجوء ، السيادة الحقيقية تكمن باستقلال القرار العراقي عن التبعية للاجندات الخارجية امريكية كانت اوايرانية ، والدستور العراقي الذي تتذرع الحكومة به لاضفاء الشرعية على تجاوزاتها اللا قانونية واللاشرعية تلك هو نفسه محط شبهة لان اكثر بنوده هي قابلة ماذونة لولادة الفتن في الجسد العراقي الذي هو باشد حاجة للتماسك والوحدة والتكامل ، انها تزرع في شكل الدولة العراقية القائمة ما نسميه بالتفريط التلقائي بوحدة الاقليم ـ بوحدة الهوية الوطنية ، كان الاجدر بالمدعين حرصا على سيادة العراق ووحدته وسلامة شعبه واراضيه اعادة صياغة هذا الدستور الغير دستوري بما يضمن وحدة العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ناهيك عن وحدته الادارية والجغرافية ، وبما يسد ذرائع التفريط بحقوق العراق الطبيعية كالسيادة على الحدود وعلى الثروات الحدودية وصد كل اشكال الاعتداءات المسلحة على اراضيه من قبل دول الجوار ، وعدم التجاوز على حقوقه المائية والبحرية ، كان الاجدر بهم مطالبة ايران بعدم التدخل بالشان العراقي وبارجاعها للطائرات العراقية المحتجزة لديها ، كان الاجدر بهم مطالبة ايران وتركيا بالكف عن محاولاتهم لحجب تسرب الحصص المائية الخاصة بالعراق عبر الانهار العابرة للحدود ، فليس جديرا بحكومة تدعي تمثيلها العراق وشعبه وتسكت عن هذا كله وتشغل نفسها بمحاصرة وتقتيل اناس مقيمين اقامة شبه جبرية على اراضي بلادها وهم عزل ومقيدي الحركة !

ان اشراف منظمة الصليب الاحمر الدولي ومنظمة الاغاثة الدولية والمفوضية العليا للاجئين على معسكر اشرف وحماية سكانه هو مطلب انساني ملح خاصة بعد تورط القوى النظامية التابعة لحكومة الاحتلال بارتكاب الجرائم الوحشية الشنيعة بحق سكانه العزل والذين يخشون من تكالب واسع ومنظم ومدروس تساهم به المخابرات الايرانية والقوى النظامية العراقية لتصفية سكانه وتسليمهم الى ايران حيث التصفية !
احرار العراق مطالبون قبل غيرهم بادانة هذه الاعمال الاجرامية ، وبمعزل عن المواقف المسبقة من اصول هؤلاء الاجئين وبمعزل عن الاتفاق والاختلاف مع مواقفهم السياسية ، انها قضية انسانية وقبل اي اعتبار اخر ، نعم نحن مطالبون جميعا بالدفاع عنهم وحمايتهم !






#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه المرة مراوغة وزوغان ياشامل !
- انتخابات السيد مأمونة ومضمونة!
- العنوان ليس واضحا ويحتاج الى تفصيل يا شامل !
- علمان ونشيدان لبلاد ضاع علمها ونشيدها !
- عندما تتوحد الارض ويتقاتل الناس بأي مقياس نقيس الوحدة ؟
- حتى نكون على بينة المشكلة الحقيقية ليست مع الاسلام !
- النفط سلاح في معركة تقسيم العراق !
- ابن رئيسنا سفير فوق العادة !
- بلاد نشفت إلا من النفط والثورة !
- هل سينكسر خنجر اوباما وهو يطعن الشبكة الحديدية ؟
- ارض السواد تشوى وتملح !
- اجابات مباشرة !
- البارزاني يدستر للجمهورية الكردية الثانية بعد مهاباد !
- من يعوض العراق ؟
- مدينة الارامل المرأة العراقية في مسيرة التحرير !
- خريف الليبرالية !
- لمن نكتب
- شنو يعني اشننزع بعد لاسرائيل حتى نغري النتن ياهو ؟
- الخطاب غير النمطي لخادم الحرم الامريكي !
- مبدأ الارض مقابل السلام تكريس للمغالطات الاسرائيلية !


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !