أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - فلسطين-امارة في كل حارة














المزيد.....

فلسطين-امارة في كل حارة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


يا "بلاش" 22 قتيل وضحية سقطوا في قطاع غزة، هذا ما أعلنت عنة داخلية حماس، بالطبع العدد مرشح للازدياد في ظل الفوضى الأيدلوجية التي يشهدها الشعب الفلسطيني وبالتحديد قطاع غزة بلد الإمارات والحركات الإسلامية التكفيرية.
مات عبد اللطيف موسى أمين عام ومسئول السلفية الجهادية في قطاع غزة، وماتت معه إمارته بعد اقل من 24 ساعة من إعلانها، وراح التهديد والوعيد بالاقتصاص من الشعب إدراج الرياح ، تهديد يكفر الشعب ويبشر بإقامة الحد في البلاد حتى لو اقتضى الأمر جز الرقاب.
كل هؤلاء يريدون أن يدخلوا في الشعب جنتهم، وكأن المشكلة في الشعب، فهو من وجهة نظرهم لا يقوم إلا بالجلد وإقامة الحدود، فالقتل بالنسبة إليهم مهنة تحولت لمتعة مريضة تتنافي مع التعاليم السماوية والقوانين الأرضية.
إنها الفوضى التي حصدت ولا زالت الأرواح والقيم، والغريب أن الموت يستوطن بلدنا باسم القيم التي انحدرت لأسفل السافليين، والأغرب أن أولي الأمر منا يعتقدون أن الوطن بخير والقدس بخير والمشكلة تتجسد في الشعب المغلوب على أمرة.
في غزة سفك الدم، ومن الغباء أن نتساءل كيف ولماذا، فأن تكون دمويا فأنت لا تفرق من يسجد لجانبك على سجادة الصلاة وبين العلماني الذي تريد أن تخل به الجنة، وان تتذوق طعم الدماء فأنت تبيح حرمة المساجد وتفتك شمالا ويمينا وطولا وعرضا متسلحا بشعارك المجنون الداعي لفرض قانونك الخارج عن القانون.
لقد تحولت حياة الشعب الفلسطيني لطعم العلقم في ظل انتشار الإمارات التي تفرض علية الاتاوات باسم الوطن، والمصيبة وفي ظل انتشار عشرات الإمارات الوطنية والدينية المتربعة على تلال من الدولارات المشبوهة فان أوضاعنا تتراجع يوميا، ونشهد لا بل نعيش التيه والضياع والانقراض الوطني والسياسي دون أن نحرك ساكنا.
والمتتبع للوضع الفلسطيني يستطيع أن يشخص المشهد القاتم ويصل للنتيجة الحتمية التي تؤكد أن في كل حارة فلسطينية إمارة، وكل إمارة تعبر عن مصالح أميرها الذي يعتقد أنة الحاكم بأمر الله والشعب، فالإمارات إشكال وألوان لها تفرعاتها وارتباطاتها اللامحدودة، إمارات استنزفت طاقاتنا وحولتنا لجثث حية، هي إمارات التطبيع والفساد والمحسوبية والتبعية لهذا التظام أو ذاك.
المجتمع الفلسطيني يغرق في بحر من الإمارات التي تتخذ الشعارات المعتمدة على الربح المادي، اوليس للإعلام إمارة، وكم من قادة الفلسطينيون الذين خرجوا عن السرب ليشكل كل واحد منهم إمارة تحت اسم مؤسسة، والطامة أن بعضهم يساهم في القطاع الخاص بعشرات الملايين كاستثمار شخصي، يا سيدي من أين لك هذا.
ما جرى في قطاع غزة من إبادة لمجموعة جند اللة التكفيرية في غزة مجرد بروفة دموية لنهج حركة حماس في تعاطيها مع الأخر، فهي تكفر من تشاء وتمنح صكوك الغفران لمن تشاء، وتابعنا ولا زلنا العنف الحمساوي بحق حركة فتح والوطنيين الفلسطينيين والعائلات، كل هؤلاء من وجهة نظر حركة حماس خارجون عن القانون وغير وطنيون وكفار يجب التعامل معهم بحد السيف.
اعتقد أن أبو النور المقدسة زعيم المجموعة السلفية الجهادية التكفيرية ما هو إلا نتاج لايدولوجيا حركة حماس، وان المجموعات السلفية التكفيرية ليست جديدة على الواقع الفلسطيني وقد تناولتها أوساط سياسية فلسطينية وعربية وبينت أن غزة هدف لهذه المجموعات، ولا اعتقد أن قضاء حماس على مجموعة المقدسي سيكون نهاية الحكاية والفوضى واستباحة الساحة الفلسطينية ، إنها البداية التي لعبت حماس دورا كبيرا في صناعتها، والسؤال ......هل ستنجح حركة حماس وحكومتها في وقف الزحف الغير مقدس لتلك المجموعات التي تكفر البشر وتشحذ سكاكينها لجز الرقاب باسم اللة واللة منهم براء؟؟؟؟؟؟؟؟



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس: شيخوخة في عز الشباب
- نقيب الصحفيين الفلسطينيين: أنا النقابة والنقابة أنا
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتراكم الفشل الورقة الأولى
- عن صحافة البسطات ولحس الاحذية
- الشهيد احمد البلبول بكى في قبره وأبكاني
- يسار خمس نجوم
- المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط
- سقطت المفاوضات سقطت المقاومة
- أحمد سعدات: مطلوب حيا
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق
- مخيم الدهيشة: نكبة بطعم المجاري
- عن ُغرفة الوكالة والزنزانة والريح الكريهة
- القدس عاصمة الفقراء
- حول الأقلام الملطخة بالدماء
- الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....
- مركز بيرس نطفة فاسدة في أحشاء الساقطين
- فاشية إسرائيلية بأيد فلسطينية
- من الفاسد رأس السمكة أم ذيلها


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - فلسطين-امارة في كل حارة