أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سقطت المفاوضات سقطت المقاومة














المزيد.....

سقطت المفاوضات سقطت المقاومة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


أٌقر أنني شعرت بالمرارة وأنا أتابع خطاب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الذي وضع فيتو ليس على حقوقنا الوطنية في القدس وحقنا في العودة واعتبارنا اقليه سيتكرم علينا العيش في أكناف الدولة الصهيونية وتحت سيادة الحكومة اليمينية، المرارة التي اجتاحتني كلاجئ فلسطيني لا تعود لما تمخض عنة من حل لقضية اللاجئين العمود الفقري لاسباب مقاومتنا ووجودنا نحن اللاجئين أينما وجدنا، سبب مرارتي يعود للسذاجة السياسية الفلسطينية التي أقر اعتقدت أن الحياة تقتصر على المفاوضات دون غيرها، هذا المنهج الذي دفع بقضيتنا للقاع واوجد أسباب ومبررات الاشتراطات الإسرائيلية التي إعادة للذهن ممارسات العصابات الصهيونية والمذابح التي ارتكبتها قطعان شتيرن والهاغاناه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
نتنياهو لن يأت بجديد، فالموقف الأيدلوجي لدولة الاحتلال لم يتغير منذ عام 1948 ، لكن الذي تغير الرواية الفلسطينية التي أصبحت تقبل القسمة على اثنين وثلاثة وعشرة عند طبقات أحسن الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب عندما قال كم سيسقط من طبقات تسمي احتلال البلاد ضيافة، ما أدخلنا في مهاترات لا ترتقي لقداسة قضيتنا، حيث أصبح البعض يتطوع جاهلا أو مدفوعا للتشكيك في عدالة قضيتنا وحقنا في العودة إلى أرضنا التي لا زالت تبقي على منازلنا وذكرياتنا المادية، والطامة الكبرى أن حجم الرد الفلسطيني المنقسم على نفسه والمنقلب على الشعب لم يكون بحجم المصيبة، وأقول المصيبة لأنهم عيشونا أو عيشوا أنفسهم في كذبة دامت عقد ونصف من الزمان.
لسنا بحاجة للاستعانة بالمندل والفنجان لمعرفة حظنا مع الإسرائيليين، ومضلل من يقول أن العقلية الإسرائيلية جاهزة للسلام المبني على استرجاع الحد الأدنى من الحقوق الوطنية، والأكيد أن نتنياهو وضع أنصار ما يسمى بالتسوية السياسية في الزاوية الحرجة، والمطلوب منهم اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه بعد خطاب نتنياهو المشئوم، والموقف الذي ينتظره الشعب من قيادة منظمة التحرير بعيد عن البيانات والاستنكار والردح السياسي كما جاء على لسان بعض الساسة الفلسطينيين، الموقف يتطلب الجلوس ومراجعة الذات واعتماد إستراتيجية وطنية ترمم ما دمره انقلاب حماس وتداعياته الخطيرة التي تحولت لثقافة وواقع مر يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه كل يوم.
إن الشمس لا تغطى بالغربال، وإشاحة النظر عن خطاب نتنياهو ووصفة بالسخيف أو المتوقع والعادي لا يقل خطورة عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يجب أن نعترف إننا كفلسطينيين أمام واقع مختلف، فنحن الفلسطينيين نعيش في "ارض إسرائيل" ، أليس هذا ما نادى به نتنياهو الذي صفق له عتاة العنصرية ورموز الاستيطان وعتاة العنصريين الاسرائيليين، والواقع الجديد يفرض على كافة الأطراف الفلسطينية الكبيرة منها والصغيرة إدراك حقيقة المرحلة التي تهدد الوجود الفلسطيني برمته، فالأشهر والسنوات القادمة حبلى بالمآسي التي ستنزل على رأس الشعب كالمطرقة.
مقتل القضية الفلسطينية وسقوطها في الهاوية هو الانقسام أللاوطني الفلسطيني، والأخطر من الانقسام الادعاء الأيدلوجي والوطني عند أنصار المفاوضات والمقاومة على حد سواء، هؤلاء الذين افقدونا بنهجهم القائم على الحسابات الحزبية خيار المفاوضات والمقاومة، مما يدفعني للاعتقاد أن مقاومة حماس سقطت وبات تمشي على رأسها، فالمقاومة لا يمكن أن يجسدها صاروخ أو عملية فدائية والجبهة الخلفية تعاني الأمرين من ممارسات دكتاتورية غير مسبوقة عصفت بالنسيج المجتمعي الفلسطيني وأدخلته حالة مستعصية، والحياة ليست مفاوضات كما نادي كبير المفاوضين صائب عريقات ليأت نتنياهو وينسف فكر عريقات ومن اتبعه.
حتى نخرج من المأزق الذي حشرنا أنفسنا فيه، علينا أن نجاهر كفلسطينيين بفشل قيادة العمل الوطني وبدون استثناء في الإمساك بالدفة واعتماد تكتيك يضع مصلحة الشعب وتضحياته على رأس الأولويات الوطنية والابتعاد عن الأجندة الفردية، فالتجربة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو والانقسام الفلسطيني أكدت مدعومة بعشرات الضحايا الفلسطينيين ومئات المعتقلين السياسيين سقوطنا كفلسطينيين مفاوضين كنا أو مقاومين.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد سعدات: مطلوب حيا
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق
- مخيم الدهيشة: نكبة بطعم المجاري
- عن ُغرفة الوكالة والزنزانة والريح الكريهة
- القدس عاصمة الفقراء
- حول الأقلام الملطخة بالدماء
- الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....
- مركز بيرس نطفة فاسدة في أحشاء الساقطين
- فاشية إسرائيلية بأيد فلسطينية
- من الفاسد رأس السمكة أم ذيلها
- إنها القنبلة الذرية الفلسطينية
- هزيمة إسرائيل وإرادة الانتصار على الذات
- غزة حسابات الدم والسياسة
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - سقطت المفاوضات سقطت المقاومة