خليل الخالد
الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. هكذا كانت البداية الجدية للدعوة المحمدية التي سميت فيما بعد بالاسلام, الله يرسل جبريل الى محمد القابع في غار حراء, جبريل لا يلقي السلام على محمد, جبريل يفتتح الكلام بكلمة اقرا و يكررها ثلاث مرات و المرة الرابعة كانت في سياق الاية, محمد لم يجد شيئا ليقراه ولم يتعلم القراءة بمعجزة على يد جبريل, انا اعتقد ان اصل الاية هو: اقرا اقرا اقرا اقرا باسم ربك .. الاية, الا ان بصلة محمد كانت محروقة فكان يعتقد ان جبريل يقصده هو ولا يقصد الاية فيقاطع ويجيب ما انا بقارئ. المهم ان جبريل يترك محمد بمثل ما استقبله فلم يسلم عليه للمغادرة ولم يوضح لمحمد ان هذا الكلام ما هو الا جزء من كتاب القران الذي سيتنزل عليه ترتيلا,
ولم يقل له ان هذا ليس كلامي بل كلام الله وحتى اسم الله لم يذكره جبريل, محمد كان مرعوبا جدا من جبريل ومع ذلك نجد ان جبريل لم يبث فيه حياة السلام و الفرح ابدا وان محمد رجع الى خديجة يرتجف خوفا ويزبد وحتى الان لا يعرف ان كان ملاك او شيطان ( طبعا شيطان ), المهم ماذا بعد ان عرف محمد عن طريق افخاذ خديجة ان هذا ملاك من الله, ماذا عمل محمد حينما قال له الله اقرا؟ هل حاول محمد ( الامي ) ان يتعلم القراءة بناءا على الامر الالهي الذي جاء به الاية؟ لماذا مات محمد ولم يتعلم القراءة رغما ان الله قال له ثلاث مرات "اقرا" و انزل له سورة كاملة مطلعها "اقرا" وخاتمتها "علم الانسان ما لم يعلم"؟ . فلا محمد قرا ولا الله علم الانسان فاذا كان من نُزّل عليه القران لم يؤثر القران به فلم يستفد ولم يتعض والذي نُزّل منه القران لم يفد فما عساكم تستفيدوا منه يا اولي الالباب يا مسلمي القرن الواحد و العشرين.
"اسمحوا لي ايها الاحباء ان استذكر واياكم -ولعل الذكرى تنفع المؤمنين- ماذا حدث مع مريم العذراء حينما جاءها الملاك جبرائيل وكيف تصرف في حضرة العذراء. لوقا الاصحاح الاول: 28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها.الرب معك مباركة انت في النساء.29 فلما رأته ضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية.30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله.31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع.32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا.35 فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.36 وهوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا.37 لانه ليس شيء غير ممكن لدى الله.38 فقالت مريم هوذا انا أمة الرب.ليكن لي كقولك.فمضى من عندها الملاك..
"
وافقت مريم على ما قال لها جبرائيل الملاك وكانت في كامل الغبطة و السلام و الطمانينة التي حملها لها الملاك وكيف وهو القادم من عند الاله الحقيقي نبع السلام و الخير و الفرح, جبرائيل تكلم مع مريم وبشرها بحبل اليصابات بيوحنا المعمدان و عمل حوارا عظيما كان نتيجته الموافقة و بحرية كاملة من امة الرب مريم العذراء.
نعود للخوف الذي سببه جبريل لمحمد. جبريل هذا, لم يستطع ان يخيف احدا من قريش الا شخصا واحدا محمدا, و سرعان ما اسلمت زوجته خديجة و كان محمد يعيل ابن عمه الصغير علي بن ابي طالب الذي اسلم معه وبعدها صار زوج ابنته, و طبعا ملك يمينه زيد بن الحارثة تبعه في الاسلام. محمد هاجر الى يثرب ولم يكن قادرا بعد على ان يبث الخوف في النفوس ذلك الخوف الذي جاءه به جبريل منذ البداية. وحينما اشتد عوده في يثرب و نجح الله في الاغداق على المسلمين بالغنائم بعد غزوة بدر, استخدم محمدا الخوف كوسيلة اسرع واضمن للسيطرة على قريش وارهاب كل من اهل الكتاب و المشركين ( حتى زوجاته وصلهن نصيبهن من ذاك الخوف )وكل من لا يكون في جيشه او مرمى نكحه فهو اذا في مرمى رمحه, ولربنا زهوة النصر و رائحة الدماء انسته القران و جمع القران,
فكما ابتدا الاسلام بحالة من الرعب الشديد الذي سببه جبريل لمحمد وكان نتيجة هذا الخوف ان انصاع محمد لجبريل ( الشيطان ), كذلك الامر كان محمد هو سبب الرعب و الموت و الدمار و الاسلام لكل من لم ينصاع لهذا المحمد( جبريل الجديد ). جبريل لم يلق السلام على محمد قبل انصياعه بل الرعب وكذلك الامر نجد ان محمدا لم يلق السلام على الغير مسلم بل الق الخوف و الموت, جبريل قال لمحمد اقرا بلا اذن ولا دستور كذلك الامر حينما محمد يقول اسلم بلا اذن ولا دستور ولا حتى تفهم على ماذا تسلم ولكن تحت وطاة الخوف سوف تقبل ان تقرا رغم انك لاتفهم ما تقرا و ستسلم حتى تسلم رغم انك غير مسلم.
جبرائيل الملاك جاء بالسلام و الفرح الى مريم وانصرف من عندها بسلام و تركها ايضا بسلام و غبطة وولدت مريم السيد المسيح ولا يفارقه السلام منذ مولده حتى اثناء محاكمته وحتى وهو على الصليب, ليس هذا فقط بل كان هو مبعثا للسلام اينما حل, وحتى حينما ارسل تلاميذه قال لهم. متى الاصحاح العاشر: 11 واية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق.واقيموا هناك حتى تخرجوا. 12 وحين تدخلون البيت سلموا عليه.13 فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه.ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم. 14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم. 15 الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة 16 ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام.
الاله الحقيقي لا يحاسب مرتين مرة في هذا الزمان ومرة في يوم الدين, الان لك ملء الحرية ان تؤمن او تكفر. ان غاية الانجيل او غاية السيد المسيح ومنذ ان ابتداها جبرائيل ابتداها بالسلام وهذا السلام ظل مستمرا من مريم وفي المسيح الى رسله الذين حملوه الى اقاصي الارض. اما جبريل فقد سكب الخوف على محمد و محمد اوصله للصحابة ومن الصحابة تفشى في كل الارض, فكما ان جبريل لا يمت باي صلة الى جبرائيل فكذلك الامر رسالة محمد لا تمت باي صله للمسيحية لا بل اقدر ان اقول ان حياة الغاب المحمدية الاسلامية هي نقيض للحياة المسيحية ولكل حياة بشرية على الاطلاق. الخوف شعور ملازم لكل مسلم متجذر به ومتعشعش في جوارحه و يفوح في كل محيطه ولا يعرف السبب, الا انه يعرفه لكنه لا يستطيع التوفيق بين الخوف واسباب الخوف, المسلم يرفض كل الناس يرفض المسيحي لانه من اهل الكتاب و يرفض اليهودي لنفس السبب و يرفض الوثني لانه مشرك و يرفض الشيعي لانه يسب الصحابة و يرفض اخيه خوفا منه على زوجته, ويستغرب المسلم لماذا العالم يحذر منه, وهكذا نجد ان كل حياة المسلم عبارة عن عداوات و كره وهذه الحالة ليس طارئة وانما متوارثة منذ غار حراء, المسلمون جعلوا العالم الان مثل قريش كبيرة فما عسى ان يفعل المشركون. انا اقول ما عليهم ان يفعلوا: ان يبحثوا عن جبريل فيجدوه و يجروه الى محمد و يقتلوه امامه فينزع الخوف من قلوب المسلمين عامة ويتحرروا ويعودوا عناصر سليمة و فعالة لبناء قريش الكبيرة و يسود السلام في كل الارض,,, هناك ايه في القران تقول: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ. ومن اسباب نزول هذه الاية يقول الطبري: حُدِّثْت عَنْ عَمَّار , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ حُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن , عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى , قَالَ : إنَّ يَهُودِيًّا لَقِيَ عُمَر فَقَالَ لَهُ إنَّ جِبْرِيل الَّذِي يَذْكُرهُ صَاحِبك هُوَ عَدُوّ لَنَا . فَقَالَ لَهُ عُمَر : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَته وَرُسُله وَجِبْرِيل وَمِيكَال فَإِنَّ اللَّه عَدُوّ لِلْكَافِرِينَ } قَالَ : فَنَزَلَتْ عَلَى لِسَان عُمَر. بغض النظر عن ان الاية نزلت على الله من لسان عمر ابن الخطاب, نجد ان اليهود كانوا عارفين ان جبريل هذا هو اصل الشر, وعن الطبري ايضا قَالَ : سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُود فَقَالَ : " أَسْأَلكُمْ بِكِتَابِكُمْ الَّذِي تَقْرَءُونَ هَلْ تَجِدُونَ بِهِ قَدْ بَشَّرَ عِيسَى ابْن مَرْيَم أَنْ يَأْتِيكُمْ رَسُول اسْمه أَحْمَد ؟ " فَقَالُوا : اللَّهُمَّ وَجَدْنَاك فِي كِتَابنَا وَلَكِنَّا كَرِهْنَاك لِأَنَّك تَسْتَحِلّ الْأَمْوَال وَتَهْرِيق الدِّمَاء ! فَأَنْزَلَ اللَّه : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَته } الْآيَة, و بغض النظر عن ان كيف محمد يسال اليهود عن بشارة عيسى باحمد في التوراة , و اليهود اصلا لا يؤمنون بعيسى, الا ان اليهود كانوا في منتهى الذوق ولم يخجِّلوا محمدا على سؤاله وردوا عليه الرد الجميل بانهم يرفضون محمدا لانهم يرفضون سرقة الاموال و القتل و بالتالي يرفضون جبريل اصلا فهم عالمين ان تعاليم جبريل لمحمد ما هي الا تعاليم شيطانية شريرة تثير الخوف.
والان كيف السبيل لقتل هذا الجبريل؟
#خليل_الخالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
