أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الخالد - فلتذهب العلمانية و الانسانية و الاخلاق الى الجحيم













المزيد.....

فلتذهب العلمانية و الانسانية و الاخلاق الى الجحيم


خليل الخالد

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم فلتذهب العلمانية و الانسانية و الاخلاق الى الجحيم
فلا خير في عقل منفتح حر لكن غير مثمر

عنوان مثل هذا لا يحتمل المقدمات و التمهيدات ولا امثلة ولا تشبيهات, فجميعنا يعلم ان الاسلام هو الخطر الوحيد على العقل الانساني من بين جميع انواع الفكر على وجه الارض, ورغم كل المسلمات والبديهيات التي تثبت للعقل السليم بطلان هذا الفكر و سقوطه امام اهون الاخلاقيات الانسانية و غيرها من المعارف العلمية. ورغم كل التسامح و الانسانية التي يتلقاها المسلمون من غير المسلمين في بلادهم او في بلاد الاجانب والتي تفوق بمراحل كل مايعرفه المسلم من تسامح ومحبة لبعضهم البعض في دينهم. ورغم كل الفقر و الجهل و المرض الذي تمخض عن الاسلام في بلاد المسلمون بالمقارنة مع باقي شعوب الارض, فبرغم كل ما سبق وغيره فانه لم يهز ثقة وتمسك المسلم بهذا الفكر المدعو بالاسلام ولا قيد انملة.

طالما ان الاسلام يحقق صيتا بنجاحاته على الساحة العامة طالما ان العلماني و المسيحي و البوذي و اليهودي و المسلم العلماني كـ الدكتور الشعلة سيد القمني و الملحد وكل انسان حر ذو عقل و كرامة جميعهم مهددون باغتيال فكرهم وان الرعب سيقض مضاجعهم يوما ما لا اراه بعيدا و ستسلب حريتهم في حال طال سباتهم اكثر من ذلك وان خط الرجعة ليس متاحا دوما.

انا اقول انه حان الوقت لاعادة تعريف العلمانية واسمحوا لي ان استخدم لفظ العلمانية لتشمل سلاح الردع الاول للفكر الاسلامي المستبد القمعي المقيِّد ( لان جميع انواع الديانات لا تضطهد المتعلمنين من اتباعها الا الاسلام ). ماذا لو نجح الاسلاميون بالتصدي لجميع المساعي العلمانية الرامية لفتح العقل المغلق للمسلم وان هؤلاء الاسلاميون حتى الان ناجحون فعلا وبامتياز, فمثلا موقع الحوار المتمدن مغلق في السعودية وتونس و يمكن الامارات, جميع الكتب التي تملا المكتبات في البلاد الاسلامية كلها كتب مدروسة بعناية ومعاها تصريح لان تدخل عقل المسلم, قناة الحياة المسيحية كوجه اخر للبديل الفكري لدى المسلم ايضا هناك محاولا لطمسها او تحريمها وكذلك البالتوك وغيره من المواقع الناقدة للاسلام كلها شبه محرمة, وغيرها الكثير من المحاولات الخارجية التي تقترب لان تكون فاشلة فشلا ذريعا امام القوى الظلامية الاسلامية الساعية لحماية عقل المسلم من المؤثرات الخارجية وابقاء محمد خارج اي شبهة.

من الجانب الاخر نجد ان الهجوم الاسلامي للفكر الغربي ذو مقدرات هائلة وليس من رادع, وهنا علينا ان نقسم المجتمع الى شخصين: الشخص الاول هو الشخص الذي يعرف بانه علماني و الشخص الثاني هو الشخص الذي لا يعرف انه علماني. الفرق بين هذين الشخصين هو ان الاول يعرف اين هو من حركة هذا العالم فهو يفهم الاسلام على حقيقته ويفهم المسيحية على حقيقتها ومن هو العلماني ومن هو اللاديني وهكذا ويكون لديه اتزان ثقافي عقائدي اما الشخص الثاني فهو العلماني البسيط الذي لا يكترث لكل هذه الامور فحينما ياتيه المسلم في احدى الليالي الملاح ويذبل له بعينيه وسماحة الاسلام تشرشر من رجليه ويحمل بقلبه دين الفطرة وخاتم النبيين فان هذا الشخص سيسلم دون ممانعة تذكر, وممكن ان يفجر نفسه الاسبوع القادم في المترو, فهذا الشخص الثاني وهذا المسلم هما وجهين لعملة واحدة فالمسلم بحاجة لان يفهم ويقتنع ويؤمن بحق نفسه اولا و بحقوق الاخرين ثانيا و الشخص الثاني بحاجة لان يفهم ويدرك مايدور حوله في هذا العالم واين هو من كل ذلك وان لا نتركه حتى يفجر نفسه في المترو فنقول عنه كان ارهابيا.

هنا يمكننا ان نفهم العلمانية بشكل اكبر, العلمانية ليست شعارات ومقالات ونقد ورد النقد وانما هي تفاعل مع الحياة وتقول للخطا خطا وتصححه وللصح صح وتمشي عليه, لقد اجتمع على العلمانية كل اديان الارض واللا اديان وجمعتهم كلهم في روح واحدة دون تضارب ولا انحلال فالجميع له نفس الحقوق دون ان يضر بغيره, الا ان الاسلام لن يعجبه ذلك و سيبقى هذا الاسلام في ردع متوحش لكل فكر اخر وسيبقى الاسلام يهاجم طالما هناك طرف اخر يعترف انه غير مسلم.

حينما يصاب عضو من اعضاء الجسم بالسرطان فان الطبيب الجراح المختص لن يمسك مكبر الصوت ويصرخ بالخلايا السرطانية لان توقف تكاثرها وانتشارها بحجة ان الطبيب انساني علماني الا ان التصرف السليم يكون بان يسارع الطبيب وبلا رحمة باستئصال الورم او العضو المصاب, ولان هذا الدكتور مدرك ان لا سبيل لانقاذ هذا المريض الا بهذه الطريقة, وانا اقول لغاية هذه اللحظة لم نلمس اي تطور واثق الخطوة مبشر بالخير باتجاه انقاذ جسد البشرية الحالية و مستقبلها وماضيها من هذا السرطان, فما هو الحل يا اصحاب العقل الحر المنفتح, ما الحل يا ايها الاطباء.

لا يمكن ان ننام قرائر العين مستبشرين كون الاردن ومصر و المغرب لم تحجب موقعنا العلماني هذا, على سبيل المثال, فنقول اننا موجودون.
فانه من الممكن بكل بساطة حجبنا واخراسنا, فنحن اذا تحت رحمتهم ووجودنا على الساحة مهدد دوما. الى متى نطمح للكرامة ان تعيش و تستمر على سطح الارض, هل الى عشر سنين مثلا ام الى خمسين سنة, ها ان اوروبا تغرق رويدا رويدا في بحر الظلمات واميركا تتبعها, عندها لن تقدروا ان تقولوا عن اسامة بن لادن انه ارهابي او تتجرؤوا فتقولوا ان ماينادي به زغلول النجار ما هو الا هراء و ليس باعجاز علمي ولن تجسروا ان تبتسموا حينما يذكر امامكم حديث رضاعة الكبير.
بل على العكس من ذلك فكاني ارى السيدة وفاء سلطان ترتدي النقاب وتجلس بجانب احد الشواطئ الاميركية تمسك من تحت برقعها بقلم رصاص وممحاة فلا تقدر الا ان تكتب وتمحي و حينما تنتهي تستغفر الله وتبصق ثلاث مرات على شمالها بحسب ما اوصى رسول الله ومستذكرة الجدة ام قرفة قرفها الله وما فعل بها رسول الله الا الحق.
كذلك الامر نجد من السيد الاستاذ الكبير كامل النجار وقد حف شاربيه واطلق لحيته ويردد سورة الكافرون ويلهج بها ليل نهار,
اما السيد مايكل سعيد فستراه وحوله عشرة من ملكات اليمين الاوكرانيات و الفارسيات و بعض الارجنتينيات ويستعد للجهاد في سبيل الله على الشيعة الكفرة في ايران وماحولها.
اما الدكتور سيد القمنى فسنراه ينتظر اسبوعا على باب الشيخ يوسف البدري يستفتيه هل الخمرة من المفطرات في شهر رمضان ام لا.

دعونا ننظر قليلا ايها الاخوة ونتعلم من الاسلوب الاسلامي في نشر فكره وتثبيته, الاسلوب الافضل لنشر الاسلام عن طريق الحروب او الفتوحات اما الاسلوب الثاني و الذي يستخدم في زمان الضعف و السلام هو اقتناص علية القوم بتاليف قلوبهم على الاسلام او باسلوب التقية واما التكفير و قتل المرتد فهما افضل الاساليب حماية للفكر الاسلامي و للوجود الاسلامي, بالاضافة الى الاكثار من المواليد.
( لو ان اهل مكة تخلوا قليلا عن علمانيتهم و قطوا راس القط من اول ليلة لما حصل كل ذلك. ونحن في هذا الزمان لا نريد ان نغلط الغلط الكبير نفسه و نندم الندم الاخير الذي لن يقبل توبة ولا غفران )
المسلمون من نفسهم اوقفوا الغزوات مبدئيا, لكن من يستطيع ان يوقف تاليف القلوب؟, من يستطيع ان يوقف التقية؟, من يستطيع ان يمنع التكفير في البلاد الاسلامية؟, ومن يستطيع ان يجرم قتل المرتد عن الاسلام في البلاد الاسلامية؟
لم يستطع العالم ان يفعل شيئا للبنى الحسين الصحافية السودانية مع ان كل العالم يقول عن الشريعة انها ظالمة الا ان الخوف من التفجيرات الارهابية يمنع اي دولة بالعالم ان تمس الشريعة الاسلامية باي انتقاد والا فالقنابل ستنفجر غدا.
جمهورية المانية الاتحادية ثاني اعظم دولة صناعية في العالم اصابتها الصدمة و الرعب من حادثة قتل المحجبة مروة, الخوف و الارتباك من ردات الفعل الارتكاسية المعروفة مسبقا والخوف من القنابل التي اصبحت مزروعة دوما في قلوب الاوروبيين, وها ان المانيا تقدم كل ما في وسعها حتى تسامحها القوى الاسلامية و لعلها تسامحها.

دعوني اتنبا فاقول ان جميع وسائل الاتصال التي اكتشفها الانسان من الكتاب البدائي مرورا بالجرائد والتلفاز وحتى الانترنت كلها فشلت في ان تحقق للمسلم ان يختار بحرية ومن دون تشويش علومه بنفسه فهو حتى ليس من حقه ان يختار عقيدته بنفسه, كل التعاليم على وجه الارض تقول بحرية اختيار العقائد الا الاسلام يفرضها عليك ويفرضك عليها.
اذا قال الله 1 + 1=3 فالمسلم سيقول سبحان الله الذي جعل مجموع الواحدان يساوي ثلاثة واذا قال الله في مكان اخر من القران 1 + 1=2 فالمسلم سيقول سبحان الله الذي يعلم كل شيئ وما اوتيتم من العلم الا قليلا واذا قال الله في مكان ثالث من القران 1 + 1=4 فالمسلم سيقول سبحان الله ان الله قادر على كل شيئ وكان الله عزيزا حكيما وسياتي زغلول النجار باعجازاته العلمية لهذه الحالات, ولن يستطيعوا حتى لو اجتمع الجن و الانس ان يقنعوا المسلم ان الجواب 3 و الجواب 4 هما جوابان خاطئان. ولو وضعوا الشمس عن يمين المسلم و القمر عن شماله ان يقول غير كلام القران لن يقول.
(((((((( فهل سيستطيع العلمانيون ان يفعلوا ذلك ويقدروا ان يقنعوا المسلم انه اصبح بامكانه ان يقول الحق بحسب عقله هو لا بحسب عقل الازهر او اي عقل اخر وان 1 + 1 لايمكن ان يساوي الا 2 ؟؟؟؟؟؟؟؟ ارجو ذلك )))))))))

لا اعلم بماذا انهي كلامي الا انني سانهيه بنظرة تشاؤمية لمستقبل الانسان على هذا الكوكب هذا ان بقينا بهذه النظرة الاستهتارية بواقع اليوم, يجب ان ناخذ الموضوع بجدية اكثر, علينا ان نكون ايجابيين جريئين وحكيمين. فان ابناءنا سيعيشون من بعدنا على هذا الكوكب وكذلك الامر بالنسبة لاحفادنا,
فهل سنمضي نحن تاركين لهم عالما افضل؟





#خليل_الخالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحث في القران الكريم وابحث في الكتاب المقدس
- المساعدات الاجنبية للامة الاسلامية عبارة عن جزية مقبوضة مقدم ...
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله - الجزء الثالث
- تاثير تجويد القران الكريم على الدماغ
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله- الجزء الثاني
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله
- الاسلام و استعارة الاسماء


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الخالد - فلتذهب العلمانية و الانسانية و الاخلاق الى الجحيم