أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الخالد - المساعدات الاجنبية للامة الاسلامية عبارة عن جزية مقبوضة مقدما















المزيد.....

المساعدات الاجنبية للامة الاسلامية عبارة عن جزية مقبوضة مقدما


خليل الخالد

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الله تعالى قد اوضح طبيعة العلاقة المالية ما بين المسلم و من كان من اهل الكتاب على الشكل التالي:
يقول الله تعالى في محكم كتابه في التوبة 29 ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) منطوق الاية يقول ان الله يامر المسلم بان يقتل اليهود و المسيحيين لانهم غير مسلمين فاما ان يكونوا مسلمين او يدفعوا للمسلمين الدولارات او ما شابهها من الاموال, وعلى اهل الكتاب ان لا يظنوا انهم يدفعون هذه الاموال عن طيب خاطر او كصدقة للسيد المسلم وانما قسرا وهم ذليلون, اذا فان الله يعلم في سريرته ان المسيحي و اليهودي لن يقبلوا دين الاسلام عن طيب خاطر فلا سبيل لمجادلتهم و محاججتهم لان الاله الحقيقي عندهم, فاما الاسلام وتقوية الله عددا او الجزية و تقوية الله مددا او القتل والله اكبرا.
على كل نعود الى موضوعنا عن المساعدات الاجنبية بمختلف اشكالها النقدية او العينية من الغذائية و العسكرية و الصحية و الامنية و التعليمية و الخدمية و التكنولوجية للامة الاسلامية ومنطق ادراجها مع الشريعة الاسلامية السمحاء, اما واقع هذه المساعدات فيقول ان الامة الاسلامية تاخذها قسرا تاخذها عن يد وهي صاغرة, لان الشعب يرزح تحت المرض و الجوع و الجهل فليس من سبيل الا القبول بهذا الذل الشنيع ,
لكن لا, لا والف لا فالله لايقبل الا العزة للمسلم فيقول في محمد 35 ( فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)
فها ان الله يابى ان يشعر اتباعه بانهم مهانون او مسالمون لان من اتبع الله فان الله يبقيه شامخا عاليا فالله معكم و سيبقيكم الاعلون مادمتم عبيده
اذا وبناءا على ذلك و طالما المساعدات الاجنبية لاتحقق للسيد المسلم مايقوله الله فلا يجب عليه قبولها, فتلك المساعدات تفقد اهل الكتاب صفة حالة الصاغرون و تفقد المسلم حالة الاعلون التي كفلها له الله, اذا نبحث عن تسمية اخرى لهذه المساعدات

هل من الممكن اعتبار هذه المساعدات الكتابية ( من اهل الكتاب ) على انها غنائم؟ الجواب طبعا لا, وعلى الاغلب ليس للمسلم سلطة على صرف هذه الغنائم عفوا المساعدات, فاين حصة الله ورسوله الواردة في الأنفال 41 ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ) اذا لا يجب قبول المساعدات على انها غنائم الا في حالة ان تخصص دول الكفر خمس غنائم الدول الاسلامية ( المساعدات ) على انها غنائم (مساعدات) لله وللرسول فيتحقق منطوق الاية و عندها يتم قبول هذه المساعدات شرعا, وطالما ان هذا الكلام غير مطبق فلا يجب قبول المساعدات الاجنبية والله يقول ايضا في الأنفال 69 ( فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فالمساعدات الاجنبية ليست حلالا طبيا اذ لايجوز اعتبارها غنائم.

اما لو اعتبرنا المساعدات الاجنبية للامة الاسلامية على انها انفال فعلينا ان ننظر ماذا يقول الشرع بهذا الخصوص حيث يقول الله جل عز في الأنفال 1 ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول) ِ و بحكم غياب الرسول يتم تسليم هذه المساعدات عفوا الانفال لله وهو بدوره يتقاسمها مع الرسول او لايتقاسمها فالموضوع عائد لله ولا احمد يمكنه ان يفرض على الله ما يفعل, فله ان يعطي حبيبه المصطفى وله ان لا يعطيه, والله اعلم
فالانفال العسكرية و الاغذية و الدولارات وكل ماشابه ذلك مما سبق ذكره يسلم لله فان رفض استلامها تبقى كعهدة لدى الامة الاسلامية الى ان ياتي صاحبها ولا يجوز التصرف بها لان الله امر بذلك في الأنفال 1( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ ) الله العظيم قد صدق

فهل من الممكن اعتبار هذه المساعدات كصدقات ؟؟ ممكن!؟
يقول الله التوبة 60 ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) فالصدقة اذا هي فريضة من الله على المسلمين ولا يجب ان يدفعها الكافر لان الله انعم على الكافر بالقتل, ومن غير المنطقي ان يدفع اهل الكتاب الصدقات للمسلمين فيدفعونها بدورهم لغير المسلمين حتى يؤلفوا قلوبهم ليعتنقوا الاسلام فالاحرى باهل الكتاب ان يدفعوا هذه الصدقات مباشرة للفقراء من غير المسلمين حتى لا تؤلف قلوبهم .
وطبعا لايمكن اعتبار المساعدات الدولية كزكاة لان على غير المسلم من اهل الكتاب تفرض الجزية لا الزكاة.

ومن ناحية اخرى فان هذه المساعدات التي تهبها دول اهل الكتاب للامة الاسلامية هي من نتاج تجارة الخمرة و الدعارة و الربا و الخنازير و غيرها من النشاطات الصناعية و التجارية الغير معتمدة على الكسب الحلال بحسب الشريعة الاسلامية وبناءا على ذلك هي اموال حرام قولا واحدا. ومن المعلوم وبناءا على الاية الاولى اعلاه وغيرها الكثير ان المسلم في حالة حرب دائمة غير معلنة او معلنة مع اهل الكتاب الذين يضربون بتعاليم الاسلام المؤذية لهم عرض الحائط, الا ان الدول الاسلامية ايضا تضرب بكل ماسبق بعرض الحائط وتقبل المساعدات المادية من اهل الكتاب وانا اعذرهم لهذا التصرف فمواسم الغزوات و الغنائم قد انقضت ولا سبيل لاطعام الشعب الا ما تيسر من مطر ينزل من السماء و مساعدات تنهمر عليها من نتاج عقول البلاد الكافرة اقصد الصديقة,

فلابد لنا مبدئيا اعتبار هذه المساعدات على انها دفعات جزية مقدمة سلفا عن التي ستفرضها هذه البلاد الاسلامية على تلك البلاد الكتابية فيما لو صار ماصار مستقبلا.
اما موضوع صاغرون واعلون وكيفية اعادة توزيعا فهو موضوع وقت فقط

اما لو عكسنا التفكير وتساءلنا ان كان من احكام الشريعة الاسلامية وسماحتها ان تقدم مساعداتها المادية المجانية لدولة اخرى غير مسلمة فقيرة و بدوافع انسانية فقط غير مشرطة ابدا لا بقبول الاسلام و لا بتاليف قلوبهم على الاسلام. طبعا هذا الشيئ مخالف للشريعة لان الدول الاسلامية لاتملك اي نعمة لغير المسلمين الا الاسلام وكفى بالاسلام نعمة
وطبعا ممكن ان يصرف شيك الاسلام عند الله و تصبح من الاعلون لكن بنظر الله لا بنظر الانسانية...
( مع العلم ان المساعدات الاجنبية تكون احيانا مرتبطة ببعض السياسات الا انها لا تخرج عن نطاق كونها مساعدات منطلقها دولة حضارية ومستقرها شعوب عاجزة )



#خليل_الخالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله - الجزء الثالث
- تاثير تجويد القران الكريم على الدماغ
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله- الجزء الثاني
- الاسماء الحسنى لاتنطبق على الله
- الاسلام و استعارة الاسماء


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الخالد - المساعدات الاجنبية للامة الاسلامية عبارة عن جزية مقبوضة مقدما