أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باقر ابراهيم - اعادة تأسيس الجيش العراقي مهمة وطنية اولى














المزيد.....

اعادة تأسيس الجيش العراقي مهمة وطنية اولى


باقر ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اعادة تأسيس الجيش العراقي مهمة وطنية اولى
2004/05/11
من الذي سيفاوض المحتل؟
باقر ابراهيم
في العشرين من اذار (مارس) 2003، اعلنت الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها الحرب علي العراق. واذا كانت امريكا تعتبر نفسها انها ما زالت تخوض هذه الحرب، وتدعي انها اصبحت ضد الارهاب الان، فعليها ان تجد جهة عراقية يمكن ان تتفاوض معها في حالة شعورها بفشل عامل القوة.
فهذا الفشل لعامل القوة، باتت علائمه واضحة للعيان ولا شك فيها.
ان الجهة التي يمكنها ان تمثل العراق في تلك المفاوضات، والتي يمكن ان تحصل علي التفويض المتعارف عليه في الحروب، هي قيادات الجيش العراقي، الذي لجأت الي حله دون وجه حق.
ويتضح الان، ان استعجال المحتل بحل الجيش، كان بهدف توفير الفرص لان تتكلم باسم العراق، جهات صنعها المحتل، كما هو حال مجلس الحكم.
لم يكن الجيش بالامس، ولن يصبح في الغد، مرتهنا بنظام حاكم، او بحكومة محددة. بل هو كان وسيبقي عنوان الدولة العراقية واحد اركانها الاساسية.
وقد فشلت الجهود الامريكية، في افتعال تكوين جيش بديل. وحتي هذا الجيش الذي جري افتعال تكوينه، رفض اوامر مؤسسيه ليخوض القتال ضد شعبه، كما دلت علي ذلك احداث الفلوجة وغيرها، في منتصف نيسان الماضي.
وفي كل الحروب، لا يجوز للطرف المنتصر فيها، والذي احتل البلاد، ان يفرض قادة بعينهم هو في الجيش المهزوم، ليفاوضهم باسم بلادهم. فهذا ما تؤكده وقائع الحروب، في العصر الحديث.
ينبغي العودة الي القيادات الرسمية في الجيش العراقي، الذي اضطر لان يخوض الحرب العدوانية، غير المتكافئة، دفاعا عن بلاده، بين 20 اذار (مارس) 9 نيسان (ابريل) 2003، واستبسل فيها، وقدم هو وشعبه التضحيات الغالية.
ان افراد وقادة الجيش العراقي، المتكون من 400 الف مقاتل، ما زالوا في وطنهم. وهم يحتفظون، ليس بملابسهم ورتبهم العسكرية فحسب، بل بوطنيتهم اولا.
لقد ظهر في اجهزة الاعلام الواسعة الانتشار، العشرات من قادة الجيش. وتحدثوا عن جوانب كثيرة في حرب العدوان علي العراق. ولكن لم يذكر احد منهم وجود الخيانة للوطن، في قيادات الجيش. علما ان الخيانة متوقعة دائما، بحدود معينة، في كل البلدان.
ان مأثرة وطنية جديدة، يمكن ان تضاف لتاريخ الجيش العراقي، حين يعرف الجميع، ان عناصر هذا الجيش، يشكلون العمود الفقري، في الهيكل، وفي الخبرات الفنية، للمقاومة الوطنية الراهنة، من اجل استعادة استقلال العراق.
وما هو جدير بالانتباه ايضا، ان القادة العسكريين، الذين تحدثوا في اجهزة الاعلام، انتقدوا بمرارة ايكال امور القيادات العسكرية لمن هم ليسوا اهلا لها.
وكل الانتقادات لاخطاء الماضي، في الموقف العسكري، ستكون عاملا مهما في المساعي المقبلة لتطوير هيكلية القوات المسلحة، وتطوير كفاءاتها لصالح استعادة استقلال العراق وتطوره.
نستخلص من كل ما تقدم، التأكيد ان اعادة تأسيس الجيش العراقي الوطني الذي جري حله تحديدا، سيكون المطلب الحيوي لاستعادة استقلال العراق، وتكوين دولته المستقلة.
قد يكون من المقبول والممكن، ان ندعو العسكريين الوطنيين، وخاصة من ضباط الجيش، لتكوين منظمة تكافح من اجل استحصال حقوقهم المهنية والاجتماعية، ويكون احد اهدافها تثبيت حق العراق، بان يكون له جيشه الوطني، علي اساس الغاء القرار الجائر بحل الجيش، وليس بتكوين جيش مصنع من جانب المحتل.
ان عقلية اليمين الامريكي المتصهين، القائمة علي اعتماد اسلوب الرعب والصدمة، لا تستطيع، بتفوقها العسكري الساحق، ثم بحل الجيش وتحطيم الدولة العراقية، ان تقهر هذه البلاد، وان تحملها علي الرضوخ والاستكانة. انها توهمت ان حفنات من المتعاونين معها، تكفي لان تقول ان هؤلاء يستطيعون ان يتحدثوا باسم العراق.
لكن احداث السنة الماضية، اثبتت فشل تلك الحسابات تماما.
ومقابل مخطط تمزيق العراق، واثارة الفتن الطائفية بين السنة والشيعة، يتوحد العراق اليوم، اكثر من اي وقت مضي.
والمقاومة الشعبية، والرفض الشعبي للاحتلال، طيلة العام الماضي انتهيا الي انتفاضة الشعب الشاملة التي تتأجج في اغلب مناطق العراق، بعد ان زعموا انها محصورة في المثلث البطولي. وها هو العراق كله، يتحول الي مثلثات تقاوم.
واصبح شهر نيسان (ابريل) 2004 قياسيا في ارقام وحقائق كثيرة. ومنها في ارقام ضحايا العراق، كما في خسائر قوات الاحتلال.
من جديد نقول، ان توازن الرعب والقوة، الذي استطاعت المقاومة الشعبية، والرفض الشعبي ان يحققانه، يمكن ان ينتهي، ويجب ان ينتهي الي توازن الحل العقلاني ـ السياسي.
والان توفرت في الواقع العراقي، قيادات وطنية واضحة، ببرامجها الوطنية، وباساليبها النضالية المتنوعة، وبشخوصها الموثوقة وبصحافتها المكافحة.
يقابل هذه الحقائق، ان القوي المتعاونة مع الاحتلال تقع في عزلة تتزايد سريعا.
ومن المهم، في الواقع الجديد، تلاقي كل مكونات النضال الوطني، وهي المقاومة والنضال السياسي، وهدف استعادة الجيش، لتصب في مجري موحد يغذي معركة الشعب لانهاء الاحتلال ولاستعادة الاستقلال الوطني.
كاتب من العراق يقيم في السويد



#باقر_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة لمستقبل العراق: من توازن الرعب الي توازن الحل العقلاني
- الفرقة 17 خانت بغداد
- تحت رماد الخذلان يستعر جمر المقاومة
- قيادة الشيوعي العراقي تنكّرت لوطنية حزبها
- آخر صرعات العولمة: شيوعية الاحتلال
- مجلس حكم ام مجلس وطني لمقاومة الاحتلال؟
- مناهضة الاحتلال المعيار الاول للوطنية العراقية
- الاحتلال وثقافة البيعة
- الوحدة الاسلامية والوطنية سلاح العراق لمقاومة الاحتلال
- الطيبون يخلدون وداعا علي كريم
- وداعا شهيد اليمن , شهيد العرب جارالله عمر
- الديمقراطية ودولة القانون رهن بصد العدوان الامريكي
- العراق بعد العفو العام مبادرة إلى الانفتاح الديموقراطي


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باقر ابراهيم - اعادة تأسيس الجيش العراقي مهمة وطنية اولى