أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - مناضلو الانترنت














المزيد.....

مناضلو الانترنت


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مناضلو الانترنت
( فى منظور النضال السياسى)
سيد يوسف

إنه لشرف أن يناضل المرء ولو بكلمة حق عند سلطان جائر ما يدانيه شرف بيد أن بعض الحمقى يستنكرون أن يقف المرء ضد الفاسدين بدعوى أن لا فائدة ترجى وألا أمل يلوح فى الأفق أو بدعوى إن الفساد منتشر فى كل مكان فما قيمة الحديث عنه فى هذا المكان أو فى هذا الميدان؟! وما قيمة الكلام دونما فعل يسانده؟! فالأولى حينئذ السكوت إذ لا فائدة ترجى!!!!

فى زمن كشرت فيه البلطجة السياسية عن أنيابها وزادت فيه الاعتقالات واختلت فيه معايير الصواب والخطأ حتى إن الجبابرة لا يخجلون حين يفتضح أمرهم ذلك أن كبيرهم يحميهم فى مثل هذا المناخ يتوارى بعض القوم حفاظا على ما تبقى من كرامتهم، وآخرون يتوارون خوفا أو وحشة ألا أحد يساندهم فى مسعاهم...ولا أعتذر عن قومى فلكل نصيبه من المسئولية لكن فى ظل هذا المناخ يهرب كثير من الذين يأبون الظلم إلى عالم الفضاء الالكتروني بحثا عن من يستأنسون بهم فى طريق النضال ولو بكلمة حق عند سلطان جائر.

وأمتنا حديثة عهد بهذا الفضاء الالكتروني ولما تستبين معالمه بعدُ لكنها فى طريق يبشر بتطور حقيقى من الكلمة إلى الفعل ولعلنا نستأنس ههنا بحركات الاحتجاج لدى الشباب العربى والمصرى خاصة فهى وإن كانت حديثة عهد إلا أن مستقبلها نرجو له الفعالية والحراك الايجابي الفعال والمستمر لا سيما وإن وقودها الشباب.

ومناضلو الانترنت لديهم مهام شاقة فهم من ناحية يبتغون بفعالياتهم المحدودة قولة حق وإشاعة رأى عام حول أوضاعنا المعكوسة، وإنشاء جيل كسر حاجز الخوف لديه، ومن ناحية أخرى يواجهون حمقى المخبرين والذين يؤيدون الطغاة دوما دون وجه حق، ومن ناحية ثالثة عليهم تطوير أدائهم لئلا يسأم محبوهم منهم، وبذا فهم يتوزعون بين ميادين شتى أرجو ألا تستهلكهم قضايا النقد وتفاهات المخبرين عن دورهم فى ما يلى:

* نقد مسالك الطغاة.
* التصدى لمشكلات بلادنا بالتحليل وتقديم الرؤى وعلى المختصين تقييم هذه التحليلات.
* فضح الفاسدين فى كل ميدان.
* الدعوة للإصلاح/ التغيير السياسى الذى تنشده بلادنا.
* الانتقال إلى مرحلة طرح البرامج.
* رصد حالات النهب العام والمنظم لثروات بلادنا ( كبيع الغاز للكيان الصهيونى، وبيع أراضينا للصهاينة والأجانب،...)
* أخرى

ملاحظات

غدا تنهض أمتنا شئنا أم أبينا، وغدا يلقى الطغاة والحمقى الذين يؤيدونهم فى مزبلة التاريخ، وغدا تتطور كلمة الحق فى وسيلتها الالكترونية لتكون هى الكلمة الأكثر سماعا وتأثيرا، ونرجو ألا يهتم أولئك المناصلون بسخرية الجهلاء والعجزة، وأن يثقوا فى أنفسهم وفى أمتهم وفى المستقبل بصورة تغيظ العدا، وألا يلتفتوا لعقد المثبطين النفسية، وأن يفرقوا بين نقد واقعنا الكئيب وبين تشويه بلادنا وبين الشتم والسب فيدعمون النقد ويتجنبون التشويه وينأون بأنفسهم عن السب أو الشتم...وأن يثقوا فى الغد فهو لهم مهما بدت العقبات.

وأذكر قومى بأن للإصلاح دوافع شتى منها قوة الواجب، ومنها قوة الضمير وحين يفقد بعضنا الأمل فى الإصلاح فلا مناص من خدمة قومنا وأوطاننا بقوة الضمير...إنى لأعلم أناسا يدفعهم ضميرهم وقوة واجبهم لخدمة قومهم ووطنهم حتى لو ازدادت الأوضاع سوادا، أكرر إذا فقدنا الأمل فليبق لنا قوة الضمير والحق الذى نحمله ولو من أجل أبنائنا للدفاع عن حقوقنا وثرواتنا وقيمنا وتراثنا، وفى يقينى أن الإنسان لا يفقد أمرين معا: ( الأمل، وقوة الضمير) فإذا غاب أحدهما كان للآخر فضل أن يكون الإنسان إنسانا، أما حين يفقد المرء الأمل وقوة الضمير معا فلا إنسان حينئذ، والحق أن أمتنا لم تعدم الإنسان بعدُ، وإن كانت فى حاجة إلى إعادة بنائه من جديد ليستأهل خلافة الله فى الأرض بالتعمير والبناء والنهوض ودحر الباطل وأهله.

سيد يوسف





#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور العام بإهدار الكرامة
- ما وراء الكواليس فى مسألة التوريث
- حين تحاصرنا الأصفار والفشل
- المرشد إلى غباء لجنة السياسات
- ماذا يحمل الغد لمصر؟
- نحو فهم أعمق لدورة التاريخ
- معايير النجاح والفشل وضرورة الاستثمار السياسى
- مصر زعلانة قوى
- من مفردات البناء الحضارى
- القارعة تحل قريبا من درانا
- من الكلب ؟ ومن صاحب السلسلة؟
- فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى


المزيد.....




- فيديو يحبس الأنفاس لشاحنة تسقط في وادِ وتشتعل.. شاهد ما حدث ...
- كفيفة تجوب العالم وتكتشفه عبر أحاسيسها الأربع.. ما هي قصة سا ...
- بالصور: الحجاج يتوافدون إلى جبل عرفات
- ألمانيا ـ رجل يهاجم حفلا لـ-يورو 2024- ويصيب ثلاثة أشخاص
- زاخاروفا تعلق على منحة أمريكية لكييف بمقدار 1.5 مليار دولار ...
- زاخاروفا: إذا كانت هناك إرادة لـ -إنقاذ العالم- في مؤتمر سوي ...
- مصرع رجل وزوجته وطفلتهما من كفر قاسم داخل الخط الأخضر بحادث ...
- رئيس وزراء الصين يدعو إلى تنحية الخلافات مع أستراليا جانبا و ...
- أردوغان: فيدان بحث مع بوتين موضوع انتخابات الأكراد في شمال س ...
- الكرملين يعلق على رد فعل الغرب على مبادرة بوتين للسلام


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - مناضلو الانترنت