أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قبر ودموع














المزيد.....

قبر ودموع


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:37
المحور: الادب والفن
    


سمع الضابط إيهاب وهو يكلم اشباحا بصوت ٍ حزين:
ليس حبي سوى قطرة ٍ مجنحة ٍ...نسيجها وأريجها آتيا ً من التجلي اللامحدود...من عرائس زهر ٍ فريد تحيط بعرش الجمال اللانهائي ..قدرها انها انحدرتْ في فضاءأت العالم الافتراضي كفراشات ٍ من نور قدسي ...سابحة مع بحر الوجود وباحثة عن الرفقة البهية..وقطرة الحب هبة الرب تأتي مرة واحدة في العمر..اما ندوة فلديها الحب ترفا يأتي كالصيد ..ولذلك تجد كتاباتها عن الحب وموضوعاتها مرتبكة ومفككة واحيانا مجرد سرد معاد ومكرر وخال من المضمون الجديد ولأنها تفتقر الى الصدق فانها لاتؤمن بالحب يأتي مرة واحدة في العمر...
.منذ اربع سنوات عثرت على زهرتي الرقيقة نودي عائمة على لجج بعيدة ..في داخل توأمها ندوه..كانت الروح الملائكية تمر على تلك الزهرة لم تبتسم له لأن ندوه مشغولة بصاحب قلم !!؟، لا أدري ما رقم السمكة يبدو انها من الشام بعد ان فشل الصيد لسمكة حجازيه مرموقه ابحرت معه باسم الملكة الرومانسية...وليس غريبا فهذا لديه الحوريات يأتينه دون طلب ٍ
اما قطرتي فكانت تراودها السمو في تآلف سماوي..حين اتشحت بوشاح نودي ابتسمت قطرة الحب وفاضت وديان مشاعرها..وأينع العشق ُ ازهارا ً خلابة ً..ذات أريج سرمدي...وأيقظ لهيب الهوى الكائنات الشفيفة تحولت ْ القطرة المجنحة الى قصائد عشق ملائكية لكنَّ ندوه خلعت ْ وشاح َ نودي وأنهت ْ تبادل الاشواق والأماني حين بدأ العد التنازلي فلم ترقيه الى مرتبة الأب الروحي ذلك الذي انتهى بانه يتاجر بالأجساد البشرية هو وطاقمه، كما صار من سبقه بعد ان طلبت منه الاقتران، ذلك هو حال ياسر الغزاوي بقي يحبها بعد ان اعتذر لها كما اعتذر الشامي حين قضى منها ما اراد محاكيا فروسية فراس بن صم !!...أما إيهاب فلمحت ْ له ان يكون الاب الروحي الجديد غير انه رفض ذلك...عادت القطرة المجنحة الى عناصرها الاولية
أما نودي تركتْ لديه غابات وحقول مترامية من الذكريات واناشيد وسمفونيات الهوى الرائعه ....زفر زفرة طويلة وهو يستعيد ذكرياته معها آه من الذكريات ، رباه كانت نودي تجيبه على سؤاله بكلمة( ما بعرف ) هذه الكلمة التي سمعها باذنه مرة وبعينه عشرات المرات في احاديثها الموشومه سنابل عطر تقرأها روحه كعذوبة لحن يتفجر لديه الشعر ينابيعا ..عنفوان الهام تتراقص فيه آيات الجمال لهمسات الخمائل ووشوشات الجداول يا الله يا نودي الحبيبة هل يمكن ان تكوني بشرية اطلاقا؟ .....لا يتصورها ابدا....أه أين سرحت َ بافكارك يا ايهاب؟
اقترب الضابط من القضبان ، حاوره ايهاب ولكن تعلقه باسم المصطفى لم ينفعه بشيء لمعت ْ بذهنه فكرة اخرى اخرج اوراق مالية بالعملة العالميه وكانت جزء من صداق نودي التي طلبته ندوة قبل اغراق صديقتها...قال ماذا تريد ايها الضابط وهو يتصنع الابتسام؟ قال له عليك بدفع غرامة مالية؟ قال ايهاب هذا مبلغ زهيد لك وسأدفع أيضا الغرامة...اعتذر الضابط في البدء وقال هات الغرامة وسنطلق سراحك على ان تعود الى بلدك فورا..قال ايهاب هذه هديتي فاجلب لي الشاي وشيئا اسد به رمقي... تناول الضابط الاوراق الماليه تركه واذا بشرطي يأتيه بقطعة خبز وشاي وقال له سيكتب لك الضابط بوصل ..ثم اتى شرطي آخر له بقدح من الماء ..غير انه بدل ان يطلق سراحه تعرض الى استجواب آخر من لجنة متخصصة واركبته عربة عسكرية وقال له الضابط انت تتهم ندوه بقتل نودي وان قبرها موجود في البلدة الصحراوية (ط ) هيا لنبحث عن جثمانها؟ وبعد سفر طويل - نهار كامل - وصلوا الى تلك البلدة الصحراوية الصغيرة المتناثرة البيوت والخيم..نساء صحراويات يرتدين الزي الصحراوي ورجال سمر الوجوه اشبه بالبدو وثغاء الجمال والسماء المتربة والتقوا بنقطة البلدة فانكر الضابط وجود اية غريقة ولا حتى قبر...واحتار ايهاب ماذا يقول ولكنه قال هل بامكانكم استدعاء الصيادين....وبعد ساعة حضر جميع الصيادين وترجل ايهاب من السيارة وبحسرة بحث في وجوه الصيادين وتعرف على الصياد الذي انتشل جثمان نودي..وحين استجوب من قبل اللجنة انكر ان يكون قد عثر على إمرأة غريقة...واحتار ايهاب ماذا يفعل..ونظر باتجاه امواج المحيط وقال اتبعوني سأريكم قبرها...فوافقوا على مضض وانحدر الركب باتجاه الساحل وهناك وقف ايهاب على تل من الرمل واشار اليهم ان يخفروا ويزيحوا الرمال عنه وبكى بكاءا مريرا يفتت الأكباد وهو يقول لقد قتلتك ندوه الشريرة...ولكن ما حير الجميع إنهم لم يجدوا غير هيكل عظمي لسمكة قرش كبيرة .. فاسقط في يد أيهاب ولم يعرف ماذا يقول فنهره الضابط المكلف اين جثة الغريقة؟؟ فلم ينبس ببنت شفه وغلبه البكاء وتمتم حسبي الله ونعم الوكيل-
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com

http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي والشعر والهوى
- الجزء الثاني/ الصيّادة
- الصياده ( الجزء الأول )
- الجزء الثاني/ الصديقتان
- الجزء الاول / الصديقتان
- الصديقتان
- الجزء الخامس/أغويتُ الشعرَ
- الجزء الرابع/ أغويت ُ الشعر
- الجزء الثالث أغويتُ الشعرَ
- قصص قصيرة
- أغويتُ الشعرَ
- ضفاف الدموع
- قصيدة شعر مهزومه
- ماهو الحل برأيكم ؟؟؟
- مهلا ايها الفلب
- زفرات ضائعه
- لا تبتهلي
- الاحمق يرى الاخرين من منظار طيبته
- أيموت ُ العشقُ الأزلي؟؟
- رأت ْ حبنا مضيعه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قبر ودموع