أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبين رسول اسماعيل - الصراع الكردي العربي في العراق من جديد














المزيد.....

الصراع الكردي العربي في العراق من جديد


ريبين رسول اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 07:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المؤمل ان يسافر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال الايام القليلة القادمة الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما لبحث عدة مسائل، اهمها قطعا هو العلاقة الشائكة بين اقليم كردستان والمركز في ظل وصول الجانبين الى الطريق المسدود في الحوار حول المسائل العالقة والذي ينذر بحرب عرقية قد تبدأ في اية لحظة كما قال رئيس وزراء اقليم كردستان، كون ان الجانبين لم يكونا بعيدين هكذا خلال السنوات الماضية رغم وجود هذه الخلافات.
ان الحكومة الامريكية تدرك جيدا ان الوضع الامني الهش في العراق وانسحاب القوات الامريكية حسب الجدول المتفق عليها، مرهون بمدى نجاح القيادات العراقية على حل مشاكلها بالحوار والعودة الى الدستور، ولذلك سيحاول الرئيس الامريكي افهام المالكي ان التصعيد والمواجهة مع حكومة اقليم كردستان ليس حلا للمشكلة، بل يعقد المشكلة اكثر ويدخل العراق في نفق مظلم لاخروج منها وأن المسؤولين الأميركيين يحذرون من أن الصراع العرقي الذي يضع الحكومة الإقليمية الكردية ضد حكومة المالكي الاتحادية في بغداد، يمثل أكبر تهديد لاستقرار العراق ويمكن أن يستمر لسنوات.
المالكي قبل ان يسافر الى الولايات المتحدة قد يزور السليمانية للقاء الرئيس طالباني والاتفاق على جدول المباحثات مع الجانب الامريكي والاتفاق على تحديد اهم نقاط الخلاف بين المركز والاقليم لينقل صورة واضحة إلى الادارة الاميركية عن الخلافات بين الجانبين. ولا بد من التشاور مع قادة اقليم كردستان قبل عرضها على واشنطن، وربما ان الطالباني قد يحاول الجمع بين المالكي والبرزاني رئيس اقليم كردستان الذي يزور السليمانية حاليا للقاء الطالباني وادارة حملته الانتخابية في المدينة واللقاء مع جماهير السليمانية، المدينة التي قررت فيها الكثير من سكانها عدم التصويت للبرزاني.
ان لقاء البرزاني والمالكي رغم انه لاينتج شيئا جديدا او واقعا مختلفا، ولكنه مهم حتى لو كان بروتوكوليا بعد التصريحات التي اطلقها المالكي واتهم فيها قادة اقليم كردستان بالخروج عن الدستور، وهو تهمه ينفيه البرزاني بشدة متهما الحكومة العراقية بالخروج عن الدستور وعدم الجدية في حل المشاكل العالقة، وخصوصا تطبيق المادة (140) من الدستور العراقي لحل مشاكل المناطق الكردية المتنازع عليها مع بغداد حيث ان الحكومات العراقية المتعاقبة قد تملصت من تنفيذها بحجج واهية، حيث كان تحذير البرزاني رئيس الاقليم اكثر جدية حينما اشار الى ان الكرد ربما ينتظرون الى الف عام، ولكنهم لن ينسوا تطبيق المادة وعودة المناطق المقطوعة من الاقليم ابان عهد النظام السابق وتشريد اهلها وترحيلهم عنوة بهدف تعريب تلك المناطق الكردية واقتطاعها من اقليم كردستان.
ربما ان الوقت قد حان الان لعودة الحوار الكردي ــ العربي العراقي بعد ان وافق برلمان اقليم كردستان على الاستفتاء على دستور الاقليم تزامنا مع الانتخابات البرلمانية الكردية، وهو ما زاد من قلق الحكومة العراقية واعتبر الوقت غير مناسب للتصويت على الدستور، ولهذا طلب مالكي من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان يطلب من القادة الكرد التريث في هذا الموضوع وعدم اثارة نقاط خلاف جديدة على طاولة الحوار المتوقف اصلا، وهكذا دخلت مفوضية الانتخابات على الخط وانقذ الموقف، بل اجل المشكلة الى مرحلة لاحقة من اجل الوصول الى حل يرضي الطرفين.
ان اقليم كردستان يبدو عازما اكثر من اي وقت مضى على الاستفتاء الدستوري رغم المعارضة الداخلية لبعض مواد الدستور التي قد تنتج حكومة رئاسية شبه دكتاتورية كون ان رئاسة الاقليم تتمتع بصلاحيات كبيرة تهدد صلاحيات البرلمان الاقليمي الكردستاني، ولكن الكرد ايضا لعبوا بورقة الدستور في هذه المرحلة بالذات كوسيلة ضغط على المالكي والحكومة الامريكية معا من اجل الاسراع بأيجاد الحلول الشاملة لنقاط الخلاف الجوهرية بين الاقليم والمركز وتحذير المالكي بأن تأجيل حل الخلافات لايعني نسيانها.
التحركات الاخيرة لقطعات الجيش العراقي والاقتراب من حدود اقليم كردستان رسالة خطيرة فهمها اقليم كردستان بسرعة، ولهذا حذر رئيس وزراء الاقليم من هذه التحركات والرد بحزم اذا ما حاول قطعات الجيش العراقي دخول الاقضية والقصبات الكردية، وهو سيناريو من المحتمل جدا ان تتكرر كما حدث العام الماضي في مدينة خانقين، وكما حدث قبل فترة في قضاء مخمور. اذن ان المالكي ربما يشعر بالقوة ويريد ان ينظر اليه كما لو انه هو من قاد العراق الى التحرير ورتب خروج القطعات العسكرية الامريكية من المدن، ولهذا قامت بعض القوات العسكرية اثناء الاستعراض العسكري برفع صورته على شاكلة صورة الدكتاتور السابقن وهذا ما سبب استياء كبيرا في الوسط الساسي العراقي.
وقبيل ذلك كان المالكي قد حقق نجاحات كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات، ولهذا قد يفكر في فرض قوة امر الواقع على قادة اقليم كردستان والحصول منهم على بعض التنازلات السياسية، ولكن الوقت الان ليس مناسبا لأستعراض القوة، كون ان الانتخابات القادمة ليست ببعيدة والمالكي يحتاج الى اصوات الكرد ليعود الى سدة رئاسة الوزراء، وهو ما يبدو الان صعبا، مع انه ليس مستحيلا، كون ان الطالباني دائما ما يلعب في اللحظات الاخيرة ويغير مجرى الاحداث كما يريد، وينقل اللعبة السياسية الى مرحلة جديدة يرضي كل الاطراف، دون ان يكون هناك فائز او خاسر.

* كاتب وباحث من اقليم كردستان العراق



#ريبين_رسول_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاء بكرية والبحث عن ذاكرة
- قراءة في بيان الجمعية الامريكية للكورد ASK لمراقبة الوعود ال ...
- قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان الجزء الرابع
- قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان- الجزء الثالث
- قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان - الجزء الثاني
- قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان
- يوم حزين في اقليم كردستان
- حل الازمات على طريقة الدبلوماسية الكردية!
- تدويل القضية العراقية
- ذهب مع الريح
- في قلب الاعصار ...ثانية
- برلمان اقليم كردستان لم تنفذ وعوده الانتخابية
- السجن في الذاكرة الكردية
- مشروع مراقبة الوعود الانتخابية لبرلمان اقليم كردستان العراق
- دلالات ومغزى ضرب القنصلية الايرانية في اربيل
- القيادة الكردية والخطا التاريخي
- الديمقراطية الكردية، مجلس محافظة اربيل نموذجا
- عام مظلم اخر في اقليم كردستان
- رسالة الزرقاوي ومسقبل عمل القاعدة في العراق


المزيد.....




- وزير الخارجية الروسي في مالطا في أول زيارة لدولة عضو بالاتحا ...
- -مرحلة جديدة-.. أردوغان يُعلق على التصعيد العسكري في سوريا
- تحركات مصرية مكثفة لوقف -التصعيد- في سوريا
- لافروف: الولايات المتحدة هاجمت روسيا بأيدٍ أوكرانيا
- -حماس- تختتم لقاءاتها في مصر عقب حوار معمق مع -فتح- حول تشكي ...
- قوات المعارضة السورية تدخل مدينة حماة
- عملية هروب 8 مساجين على الطريقة الهوليودية من مركز احتجاز بم ...
- القوات الفرنسية في إفريقيا.. هل ينفرط عقدها فتصبح من دون قوا ...
- الرفيق محمد بنموسى ضيف برنامج “بوليميك”
- رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يحبط آمال ألمانيا الأولمبية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبين رسول اسماعيل - الصراع الكردي العربي في العراق من جديد