أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبين رسول اسماعيل - قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان















المزيد.....

قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان


ريبين رسول اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجزء الاول
المدخل:
في شهر تشرين الثاني الماضي تم تسليم اجندة اعمال اقليم كردستان الى وزير التخطيط في حكومة الاقليم السيد (عثمان شواني) ليصبح كخارطة طريق لعمل الحكومة وتحديد المعوقات التي تكبل النهوض الاقتصادي وكيفية تطوير القطاع الخاص وتفعيل دوره في الاقليم بشكل يساهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو الافضل والاحسن في ظل الاستقرار الامني والسياسي التي تنعم به اقليم كردستان العراق وخلق مناخ ايجابي للعمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص.
اجندة اعمال اقليم كردستان العراق استغرق العمل فيها مدة سنة تقريبا بدعم من مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE) وبجهود كبيرة من قبل ستاف المركز المتواجدين في اربيل و بغداد وعمان و واشنطن، ومن خلال الدعم المادي المباشر، ومن خلال الدعم اللوجستي وتوفير نماذج من اجندات الاعمال في الدول التي اعدت مثل هذه الاجندات، وايضا من خلال تشكيل تحالف واسع ما بين (26) ممثلية لغرف التجارة والصناعة في محافظات الاقليم واتحاد رجال الاعمال وبمشاركة الجمعية الامريكية للكرد(ASK) واتحاد الناقلين واتحاد المقاولين ورابطة الفنادق والمطاعم ورابطة السفر والسياحة، اضافة الى اتحاد اقتصاديى كردستان واتحاد المستوردين والمصدرين واتحاد الصناعات والجمعية العراقية للدفاع عن حقوق المستهلك والمنظمة الكردستانية للتنمية الاقتصادية ومركز كردستان للتطوير الاقتصادي.
وكوني من احد المشاركين والمساهمين في اعداد الاجندة الوطنية للاعمال في اقليم كردستان العراق وعضو فعال في لجنتي القطاع الزراعي وقطاع التعليم الاهلي الخاص، اسمح لنفسي بعرض هذه الاجندة على صفحات الجرائد والاعلام المقرؤ كي يتسنى للجميع تكوين فكرة عامة عن المشروع واهميته للواقع الاقتصادي الراهن في الاقليم بشكل خاص، والعراق بشكل عام، كون ان اجندة الاعمال في اقليم كردستان ستكون بلاشك مدخل وبداية لآعداد اجندة اعمال عراقية شاملة.
لاشك ان للقطاع الخاص دور كبير في العديد من دول العالم في اعداد اجندات الاعمال الوطنية والتي من خلالها تحدد اولويات الاصلاح التشريعي والاقتصادي التي تراها ضرورية لدفع عجلة الاقتصاد في تلك البلدان. فمن خلال اجندات الاعمال الوطنية يمكن للقطاع الخاص ان يلفت انتباه المسؤلين الحكوميين واعضاء البرلمان الى العوائق التي تحول دون تنمية قطاع الاعمال وتعوق نموه، وكذلك يقدم الحلول التي تراها مناسبة في سبيل النهوض بالواقع الاقتصادي من وجهة نظر تلك القطاعات.
ان اهمية اعدا اجندة الاعمال تكمن في انها بمثابة خارطة طريق لتطوير القطاع الخاص والنهوض بالواقع الاقتصادي والقضاء على البطالة من خلال توفير فرص العمل ولفت النظر الى ضرورة اعداد التشريعات الضرورية اللازمة للنهوض بالقطاع الخاص وتفعيل دوره في المجتمع.
يقول الاستاذ خالد بقله مدير مكتب العراق في مركز المشروعات الدولية الخاصة في مستهل الاجندة:" قامت العديد من المنظمات في عدد كبير من دول العالم، من بينها مالاوي ونيجيريا والبيرو ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الامريكية باعداد اجندات اعمال وطنية خاصة بها ونجحت في اجراء العديد من الاصلاحات الاقتصادية والتشريعية، الامر الذي كان له الاثر الكبير في محاربة الفساد وحل مشاكل القطاع غير الرسمي والتعامل مع متطلبات الصناعة وتعزيز دور مجتمع الاعمال ومنظماته في عملية المشاركة في بناء الاستراتيجيات التي تؤثر في اعمالهم".
اذن ان اقليم كردستان يعتبر من ضمن مصاف الدول التي باتت تمتلك اجندة اعمال خاصة بهان وذلك بجهد من مركز المشروعات الدولية الخاصة التي تولي اهتمام كبير بواقع القطاع الخاص في الاقليم من خلال توفير فرص الدخول في دورات تدريبية خاصة ومحاولة تفعيل دور القطاع الخاص. ولهذا نرى ان مركز المشروعات الدولية الخاصة قد ساهمت بدعم العديد من اجندات العمال حول العالم وتقديم النصح والارشاد للمنظمات في مجال التخطيط الاستراتيجي ومساعدتهم على تحديد الاولويات وزيادة الوعي لدى مجتمع الاعمال وألية تقديم الاجندة لاصحاب القرار.
اذن في اقليم كردستان قام مركز المشروعات الدولية الخاصة ببناء تحالف اقليمي على مستوى اقليم كردستان العراق بين الجمعيات وغرف التجارة واتحادات رجال العمال ومنظمات المجتمع المدني وقام خبراء المركز بتدريبهم ونقل الخبرات اليهم من خلال عملية ادارة ورشات العمل واقامة الندوات المتخصصة بكل قطاع بشكل منفرد ومن ثم بشكل جماعي مابين القطاعات لتبادل الرأي والخبرات و واجراء حوارات ما بين القطاعين العام والخاص من خلال حضور المسؤلين الحكوميين ومستشاري الوزراء والمدراء العاميين في بعض الوزارات ودعوة الخبراء والمختصين بكل القطاعات من اجل الوصول الى رؤية وفهم مشتركة لتوحيدها من خلال الاجندة الوطنية للاعمال في اقليم كردستان العراق.
يقول الاستاذ خالد بقلة عن المشروع:" تم تعيين عدد كبير من المنسقين لادارة ورشات العمل المتخصصة بهذه القطاعات بلغ عددها قرب نهاية المشروع حوالي (40) ورشة عمل التقى خلالها قياديو اكثر من (32) من هذه المنظمات وعشرات المختصين والباحثين بالشأن الاقتصادي في الاقليم لبحث افكارهم وتطلعاتهم واقتراح الحلول التي يروها مناسبة والتي ستسهم في تطوير هذه القطاعات. بعد ذلك العمل مع مجموعة من الاستشاريين في الاقليم على تنسيق وتوحيد هذه الافكار حيث قاموا بأعادة صياغة هذا الكتيب في نسق واحد وفقا للمعايير الدولية". اذن ان ثمرة هذا الجهد الكبير هو هذا الكتاب التي تغطي احد عشر قطاعا اقتصاديا مهما للنهوض باقتصاد كردستان والتي سنقدم هنا قراءة لمضمونها ومحتوياتها.
وفي كلمة لممثلي القطاع الخاص جاء فيها مايلي:" وجدنا نحن قادة غرف التجارة وجمعيات الاعمال في الاقليم ان من واجبنا التصدي لسمؤليتنا امام القطاع الخاص في الاقليم بأن نساند جهود المجلس الوطني الكردستاني وحكومة اقليم كردستان في سعيها لتحقيق الرفاهية لابناء كردستان. ان اهم ما تفرضه مسؤليتنا المشرفة هو دورنا في تشخيص المشكلات الاقتصادية والمعوقات التي تعترض سبيل جهود التنمية في الاقليم، وفي مقدمة ذلك دور غرف التجارة وجمعيات الاعمال في تحقيق الاصلاحات التشريعية والاقتصادية وفي متابعة مواطن الخلل في البنية الاقتصادية و وضع الحلول والمقترحات لها، فضلا عن رصد التحديات المحدقة بمسيرة التحولات الاقتصادية الواعدة في الاقليم".

المقدمة:
بعد سقوط النظام البعثي في بغداد، دخل اقليم كردستان العراق فترة تحول حاسمة على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخصوصا الجانب الاقتصادي الذي شهد تحولا حاسما وكبيرا في عدة نواحي نشخص منها ما يلي:
1) التحول في مجال البنية الارتكازية والعمران والانشاء.
2) الاصلاحات التشريعية الواسعة والمتلاحقة واصدار عدد من القوانين الجديدة.
3) ازدياد كبير في عدد الشركات المسجلة لدى الحكومة.
4) زيادة في المشاريع الخدمية.
5) جلب اليد العاملة من خارج الاقليم والعراق لملء الفراغ في اليد العاملة الماهرة.
لاشك ان التنمية الاقتصادية الحقيقية في الاقليم مازالت غائبة، كون انها عملية تحتاج الى ان تكون متعددة الجوانب وتحتاج ايضا الى الصبر والكثير من العمل والجهد والوقت والاهمن هو وجود خطة متوسطة وطويلة الامد لتحديد المجالات الحيوية والضرورية وكيفية النهوض بها. وهذا يعني تغييرا جوهريا في التنمية الاجتماعية وتوفير اجواء التنمية المستدامة والتي تعجل النمو الاقتصادي وتقلل الفوارق الطبقية وتخفيف حدة الفقر. كون ان التنمية في جوهرها عبارة عن سلسلة متكاملة للتغيير، اضافة الى التوفيق ما بين الحاجات الاساسية ورغبات الافراد والمجموعات الاجتماعية.
ان بناء نهضة اقتصادية في الاقليم تحتاج قبل كل شيء الى تكوين بنى ارتكازية مناسبة اضافة الى بناء وحدات انتاجية عصرية كالمزارع والمصانع ومنشأت الانتاج كي يكون بامكانها تأمين الساع والخدمات الضرورية، وهذا يعني تخصيص جزء كبير من الرأسمال المحلي لخلق وتطوير وسائل الانتاج المادية التي تساهم في انتاج السلع والخدمات النهائية لتلبية احتياجات السكان.
ان المناخ الاستثماري الجديد والامن التي تتمتع بها الاقليم، اضافة الى الاصلاحات الواسعة واصدار قانون الاستثمار، لاشك بانه كان حافزا كبيرا للبدء لأعداد هذه الاجندة التي يستند الى تجربة دولية كبيرة من خلال الاستفادة من تجربة مركز المشروعات الدولية الخاصة وكون ان الاجندة تطرقت الى واحدة من اهم المشكلات المعقدة التي تعترض مسيرة التنمية في غالبية البلدان النامية والمتمثلة في ارتباك تحديد هوية النظام الاقتصادي بوضوح، او الالتباس في تحديد الهدف الرئيسي للنشاط الاقتصادي.

الملامح المشتركة لمشاكل القطاعات
ركزت الاجندة على نوعية المشكلات التي تواجه كافة القطاعات واستنجت ان هناك عدة ملامح مشتركة ما بين مشاكل كل القطاعات وهناك اوجه شبه كبيرة بين هذه المشكلات، رغم ان كل قطاع من قطاعات الاعمال لها خصوصيتها وتفاصيلها. وهذا ما يدعو المسؤلين الحكوميين والغير الحكوميين للنظر الى جميع القطاعات نظرة متوازنة لضمان تحقيق الحد الاقصى من الانتاج والتحقيق الامثل لموارد هذه القطاعات.
توصلت الاجندة الى ان افضل ما يمكن استنتاجه هو حجم التداخل الكبير بين قطاعات الاعمال المختلفة وكذلك التداخل في متطلباتها، وهو مايكرس الحاجة الى رؤية استرايجية واسعة النطاق وبعيدة المدى لترسم سلم الاسبقيات لحلول هذه المشكلات و وضع قواعد متينة لحلولها و لتخطيها. حيث تم تصنيف مشكلات كل عقطاع على حدى، ومن ثم المعالجات المطلوبة حسب رأي عطاعات الاعمال الخاصة وتصورها لحل المشاكل، ومن ثم تحديد جهات ذات العلاقة بالمشاكل المطروحة وكيفية حلها.
الاجندة تحتوي على احد عشرا قطاعا من قطاعات الاعمال المختلفة الاساسية في الاقليم في المرحلة الراهنة، القطاعات هي:
1) قطاع الاسكان والمقاولات.
2) القطاع الزراعي الخاص.
3) القطاع الصناعي الخاص.
4) قطاع البنى الارتكازية.
5) القطاع السياحي الخاص.
6) القطاع المصرفي والمالي الخاص.
7) قطاع النقل الخاص.
8) قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
9) القطاع الصحي الخاص.
10) قطاع التعليم الخاص.
11) القطاع التجاري الخاص.
كل هذه القطاعات الاساسية والخاصة في المجتمع ضرورية للنهوض بالواقع الاقتصادي والزراعي والصناعي في الاقليم، ولكن شرط ان تتوفر لها الاجواء المناسبة وايجاد الحلول للمشاكل التي يعانون منهان سواء كانت تلك المشاكل قانونية، او فنية، او سياسية تتعلق بنظرة الحكومة وفلسفتها الاقتصادية ودور القطاع الخاص في هذه الفلسفة.


* مدير ASK في اقليم كردستان واحد المشاركين في اعداد الاجندة





#ريبين_رسول_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم حزين في اقليم كردستان
- حل الازمات على طريقة الدبلوماسية الكردية!
- تدويل القضية العراقية
- ذهب مع الريح
- في قلب الاعصار ...ثانية
- برلمان اقليم كردستان لم تنفذ وعوده الانتخابية
- السجن في الذاكرة الكردية
- مشروع مراقبة الوعود الانتخابية لبرلمان اقليم كردستان العراق
- دلالات ومغزى ضرب القنصلية الايرانية في اربيل
- القيادة الكردية والخطا التاريخي
- الديمقراطية الكردية، مجلس محافظة اربيل نموذجا
- عام مظلم اخر في اقليم كردستان
- رسالة الزرقاوي ومسقبل عمل القاعدة في العراق


المزيد.....




- عراقجي: زيلينسكي أقر بنفسه بأن إيران لم تسلم أي صاروخ إلي رو ...
- الانتخابات الأمريكية لم تعد تشغل بال روسيا. ما السبب؟
- بفضل ماذا فازت مايا ساندو في الانتخابات المولدوفية؟
- هل تملك نركيا الحق بلعب دور الوساطة بين موسكو وكييف؟
- الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل ...
- جورجيا: مظاهرات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة واتها ...
- الانتخابات الأمريكية ـ تحذيرات جديدة من التدخل الأجنبي
- نحو 83 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مبكرا في الانتخابات الأمريكي ...
- ترامب وهاريس حصلا على عدد متساو من الأصوات في بلدة ديكسفيل ن ...
- صحيفة: إيلون ماسك يتحكم في أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبين رسول اسماعيل - قراءة في اجندة اعمال اقليم كردستان