عام مظلم اخر في اقليم كردستان

ريبين رسول اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 12:00
المحور: حقوق الانسان
    

انتهى عام 2006 بكل الامه وافراحه والمواطنون في اقليم كردستان بدل ان يحتفلوا مع كل شعوب العالم، انتهوا في حزن عميق وباتوا يترقبون مجيء عام اخر وهم يعرفون مسبقا بأنه لن يكون اكثر ظلاما من العام الذي مضى قبل ساعات. فقبل سبع دقائق من نهاية العام المنصرم وبدء العام الجديد، اطفأ كهربائي الحي مولدته الكهربائية بينما كان الناس يتابعون القنوات التلفزيونية الكردية وهم ينقلون في بث مباشر وحي بعض الحفلات التي كانت تقيمه الفنادق والنوادي الفاخرة، ولكن الكهربائي الذي صار منذ سنوات بديلا للحكومة في توفير الكهرباء، اعلن ساعة النوم ولتغط الشعب في سباته العميق عاما مظلما اخرا.
فحكومة اقليم كردستان العراق وخوفا من ان يصيب الاجهاد مواطنيه، ولايستطيعون في اليوم التالي من ادء واجباتهم تجاه الحكومة، قرر ان تكون ساعة النوم الجماعي في اقليم كردستان هو الساعة الثانية عشرة ليلا، ولهذا فكل من ياتي الى الاقليم يجب ان ينام في الساعة المحددة، طبعا هذا القرار لاتشمل مسؤلي الاحزاب السياسية والحكومة الذي يمتلكون مولدات كهربائية خاصة بعائلاتهم، ولهذا فهم عادة ما يتعجبون عندما تطالب بعض المظاهرات الشعبية بتوفير الكهرباء، ودائما ما تكون الشماعة جاهزة، وهي ان مسؤلي الخكومة العراقية الجديدة هم المسؤلون عن عدم توفير الكهرباء، وعادة ما يصدقهم الناس السذج.
فالحكومة الكردية الرشيدة كما تظهر في قنوات الاعلام وهي تدعو المستثمرين الاجانب الى الاقليم، لاتستطيع ان توفر الكهرباء لاكثر من ساعتين يوميا، وتصوروا حتى ان الحكومة الديمقراطية الكردية لاتريد لمواطنيها رؤية الكهرباء فتعيدها في الساعة الخامسة الى الساعة السابعة صباحا، وهو وقت كما تعلمون لاتصلح لغير النوم.
ان الشعور الجماعي الكردي بان العام الجديد لن تكون مظلما اكثر من العام السابق، تكمن في معرفتها مسبقا بان حكومة اقليم كردستان العراق لاتهتم بتاتا بتوفير الخدمات الضرورية والاساسية لمواطنيها كالماء والكهرباء، والا فهل من عاقل في العالم يصدق بان هناك حكومة في العالم لاتستطيع معالجة مشكلة الكهرباء والماء خلال اكثر من خمسة عشر عاما؟! فاذا كان الجواب نعم، فعلى الحكومة ان تستقيل، لا ان تعيد تكرار الوعود المستمرة منذ ان كنا صغارا.

#ريبين_رسول_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات