رسالة مفتوحة إلى الشاعر حسن نجمي

مصطفى لغتيري

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 07:54
المحور: الادب والفن
    

ما طالكم من تضييق و سوء معاملة لا يليقان بشاعر ، هو نفسه ما يتعرض إليه الكتاب المغاربة في بلدهم المغرب

الشاعر المحترم حسن نجمي.
تحية طيبة.
وبعد ، لقد آلمني شخصيا ما تعرضتم له من تضييق من خلال منعكم من السفر إلى بريطانيا قصد المشاركة في لقاء شعري ، وقد عبر الكثيرون عن إدانتهم و استنكارهم للسلوك الهمجي للسفارة البريطانية ، بل و قد تفاعل الكتاب المغاربة مع هذا الحدث بشكل يدعو إلى الاحترام.
و بهذه المناسبة يطيب لي أن أغتنم هذه الفرصة لأذكركم بأن ما طالكم من تضييق و سوء معاملة لا يليقان بشاعر ، هو نفسه ما يتعرض إليه الكتاب المغاربة في بلدهم المغرب ، إذ أن الكثيرين يعانون من الحصار المضروب حولهم، من خلال عدم دعوتهم للمشاركة في الأنشطة الثقافية في بلدهم ، هذا ناهيك عن حرمانهم من حقهم الطبيعي في الاستفادة من دعم وزارة الثقافة لنشر إنتاجاتهم ، التي تجد أمامها- في كثير من الأحيان- سدا منيعا لا يقهر.
و إذ أتوجه إليكم بهذه الرسالة ، فلعلمي بمسؤوليتكم داخل وزارة الثقافة ، وتحديدا مديرية الكتاب التي يعول عليها كثيرا للنهوض بالكتاب في بلادنا.
لكل ذلك أهيب بكم أن تنفتحوا أكثر على الكتاب ، حتى ترفعوا عنهم الغبن الذي يشعرون به ، تجاه النشر بالدرجة الأولى و المشاركة في الأنشطة الثقافية بالدرجة الثانية.
لقد مرت الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب، مخلفة وراءها مرارة في نفوس الكتاب ،الذين استثنوا من المشاركة في فعالياته الموازية ، بينما اقتصرت المشاركة على أسماء محظوظة ، نجدها حاضرة في كل الدورات مع استثناءات لا تكاد تذكر.
و إذ أوجه إليكم هذا النداء ، أتمنى- صادقا- أن تأخذوه بعين الاعتبار فيما ستنظمه مستقبلا وزارة الثقافة من أنشطة ، و أن تفكروا في سبل جديدة و ثورية لدعم الكتاب، حتى يتخلص هذا الأخير من الركود الذي يعاني منه في بلادنا.
و دمتم أهلا لما نتوخاه منكم.
مع المودة و التقدير
مصطفى لغتيري
كاتب مغربي

#مصطفى_لغتيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل