أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - إلى .. مريم














المزيد.....

إلى .. مريم


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


مرت عشرة أعوام .. مازالت عيناها تحاكيني لغة الهجرة .. ما زلت أذكرها في بداية الحوار .. تغرب كما السحب محملة بالمطر .. هجرت ذكراها أعوام .. بل أكثر الأعوام هجرة .. أذكر ذلك الطريق .. وعبد الوهاب ينشدنا .. أخي جاوز الظالمون العدا .. والأحداث قلما نستطيع نسيانها .. كان الصمت ابلغ من الكلام .. والدمع متحجر مآقيه .. ذاكرة مشروخة تفرض نفسها فرضا وكيف لا .. وذات الصور والمشاهد تعيد ذاتها وحضورها .. معلنة إصرارها .. لا تحل لنا القيود إلا بالقيود .. مسافات تباعدنا ومسافات تقربنا .. وخيط الروح ينشد البقاء رغم انف الحدود .. وهنا ورغم خشونة الأسر وقسوة الحصار .. أراني على مشارف النسيان أتذكر أكثر .. بل تلتحمني الذكرى خيط منشور الأطراف والشكل .. يلتمع بريقه التماع الغادر سيفه .. دم وبحر ومطر ينزف بل ينشد ذاكرة حميمية .. تتشابه الدموع .. وتسائلنا مرايا النفوس .. حلا .. شهد هو تتنشق إليه وتغلب عليه منافذ مغيرة .. أذكر جيدا .. ارتداء التصنع تخفيا .. وبكائي داخلي يحثني الفرارا .. أراني في معقل خريطتي وحدي .. لا يشعر بي أحد .. يصرخني صرخة المحاصر في دنياه لا حيلة له .. من ينجيني من ذلة السؤال عن هويتي .. أذكر ضحكها .. سويا نبقى .. في شرخ الوقت .. نحاكي أحداثا بعيدة .. تعج حولنا .. ولا أحد يدري .. نعيش وقتا غير وقتنا .. ونتضاحك مشاهدا ليست لنا .. ونفاخر وجوها ليست منا .. اغتراب الروح في سرها .. ويغيب منها وهجها .. ويغيب فيها سر البقاء .. وحدي أعاين الخريطة .. اسرح الشعور متحسسة .. أجوب كافة التضاريس في قلبي .. أثبتها .. أعيش فيها .. ارقب اختلافها .. هل هي تعرفني كما اعرفها .. هل تحبني كما أحبها .. فأنا منها ولها.. أذكر جنون الأحداث وحولي يتساءلون بكائي .. فأعلن أهليتي في البعاد .. مسؤول أنا عمن هناك .. مسؤول انا فقلبي هناك .. وليس لي أن أتمردا .. ليس لي أن أتحررا .. فتغيب الوجوه للتتركني صرعى المناجاة لرب الربا .. وأعاود مطارح نسيانها فأخفيها في جنبات الروح .. مسألة خاصة .. لوقت آجل هي كانت مثلي .. ومازلت مثلها ..




#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة .. إلى أبي
- انتزاع .. تحية للأسرى
- نثار .. الشمس
- فيلم الريس عمر حرب .. وإشكالية الفاعل والمنفعل
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. (8 )
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. ( 9)
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. ( 10 )
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. ( 11 )
- تسكنني .. مدينة
- جدل الخبرات وشروط التمكين ..(7 )
- ويبقى ..
- دهشة ..
- فلسطين ..
- بيادر .. غائرة
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. (4)
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. ( 5 )
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. ( 6 )
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. (1)
- جدل الخبرات وشروط التمكين .. (2)
- جدل الخبرات وشروط التمكين ..(3)


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - إلى .. مريم