أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - استجواب المسؤولين














المزيد.....

استجواب المسؤولين


علي محمد البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استجواب المسؤولين
بين المبدأية والبراغماتية
إلى زمن ليس بالبعيد كنا نحلم أن يمثل كبار المسؤولين والوزراء أمام البرلمان لغرض المساءلة والاستجواب ومن ثم محاسبة المقصرمنهم قضائياً ؛ بسبب تمرد بعض الوزراء على البرلمان أو بسبب التوافقات بين الكتل السياسية التي كانت تحول دون ذلك ، لكن بما أن ذلك أصبح حقيقة ماثلة للعيان بعد استجواب وزير التجارة ومن ثم توقيفه ، لا بدَّ لنا من أن نقف ازاءعملية الاستجواب ودوافعها ، فالشعب سعيد جداً لمحاسبة المفسدين والقضاء على أوكار الفساد المالي والإداري في مفاصل الدولة كافة ، فما قام به البرلمان هو من صميم عمله إذ إن مهمتيه الرئيستين هما : تشريع القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية ، لكننا نتساءل : هل الدعوات التي تنادي باستجواب هذا الوزيرأو ذاك هي نابعة من مبدأ وقناعة أم وراء الأكمة ما وراءها ؟!!
أقول : إن هناك بعض الدعوات غير مبدأية ، ويمكن أن نصفها بالبراغماتية ، إذ إن بعض القوى السياسية تريد أن تمنح نفسها وسام شرف مكافحة الفساد ومن ثم استغلاله ورقة رابحة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وهناك من يريد أن يصفي حسابه مع الحكومة المركزية والحزب الذي ينتمي إليه رئيسها ؛ بسبب موقفه الداعي إلى تقوية المركز والحدِّ من الصلاحيات المفرطة التي أعطاها الدستور للأقاليم ، أما البعض الآخرفيريد أن يصفي حسابه مع الوزير الفلاني ؛ لأنه وقف حجر عثرة في طريق توقيع عقود .... مع الشركات الأجنبية ، فتعددت الأسباب وقضية الاستجواب واحدة .
أما الشعب العراقي فيريد أن يرى من سرق قوته وتلاعب في مشاريع الإعمار ومن ساهم بشكل أوبآخر في تفشي البطالة و تردي الخدمات وسوءها ... الشعب العراقي يريد الاستجواب" بغير الحقيقة لم يُطبَعِ" كما قال الشاعر الجواهري ، ومن دون الرتوش السياسية التي تحاول بعض القوى أن تطبع عملية الاستجواب بها .
فما أجمل أن يكون لدينا برلمان يراقب ويحاسب الحكومة ، ليس لأجل شيء غير مراقبة سير وتطبيق القوانين من قبل وزارات ومؤسسات الدولة كافة .
أخيراً بما أن الأغلبية في مجلس النواب ذات طابع إسلامي نذكرهم بقوله ( تعالى ) : (( ولا يجرمنَّكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) .
فالتنافس السياسي والخصومات ينبغي أن لا تجعلهم يتجاوزون مبدأ العدل والإنصاف ويكيلون الاتهامات إلى هذا وذاك ؛ لأن ذلك مخالف لحكم الشريعة الإسلامية والعقل السليم.
فالإسلام أوجب إنصاف الناس حتى الأعداء منهم فكيف من هو شريك في الدين والوطنية والعملية السياسية ، فالله يأمر بالعدل ولا يرضى بالظلم والتشهير بالآخرين .




#علي_محمد_البهادلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحزاب متى يبصر النور
- الكرة الان في ملعب النزاهة
- النظام الرئاسي الطريق الامثل لمحاربة الفساد


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - استجواب المسؤولين