أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - الكرة الان في ملعب النزاهة














المزيد.....

الكرة الان في ملعب النزاهة


علي محمد البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 04:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت ستة أعوام بعد عملية تغيير النظام الدكتاتوري في العراق ، والعراقيون قد عانوا خلالها الأمرين ، من سوء الخدمات والوضع الأمني المتدهور ، وأخيراً وليس آخراً التجاذبات والمهاترات السياسية التي ذاق وبال أمرها المواطن العراقي .
بيد أن هناك بارقة أمل بدأت تطلُّ علينا من نافذة المسقبل ، فالوضع الأمني بعد النصف الثاني من عام 2007 بدا يشهد تحسناً ملحوظاً إلى أن بلغ ذروة تحسنه نهاية العام الماضي ، والحرب الإعلامية والكلامية بين الأحزاب والكتل السياسية قد خفت صوتها ، والانتصارات التي حققتها القوات الأمنية على الإرهاب جعلت رئيس الوزراء نوري المالكي يطلق حملته الوطنية على الفساد الإداري .
لذا نرى أن هناك ظروفاً موضوعية ملائمة جداً لتفعيل دور هيئة النزاهة ، فقد كانت في السابق ظروف تقع حجر عثرة أمام عمل الهيئة منها الوضع الأمني السيئ الذي يستحيل على أي سلطة رقابية أو قضائية أن تعمل بحرية واستقلالية في ظله ؛ لئن المفسدين لهم أجنحتهم المسلحة التي لها إمكانات تشبه إلى حدٍّ كبير إمكانات عصابات المافيا في الدول الغربية ، والأمر الآخر هو الإرادة السياسية لمكافحة الفساد ، إذ إن الكتل السياسية كانت ـ ولا يزال البعض منها على حاله ـ تحمي وزراءها الفاسدين الذين ثبت تورطهم في اختلاس أموال الدولة وسوء إدارة مؤسساتها .
أما الآن فقد لاح في أفق الساحة السياسية العراقية أن هناك توجهاً شبه عام لمحاسبة المفسدين من الوزراء والمدراء العامين وغيرهم ؛ لذا ينبغي لهيئة النزاهة أن تنتهزهذه الفرصة لملاحقة سارقي قوت الشعب العراقي وأن لا تأخذها في الحق لومة لائم ، فنحن نعلم أن التحديات السياسية التي تواجه الهيئة كبيرة جداً ، وقد أكد رئيس الهيئة القاضي رحيم حسن العكيلي في أكثر من لقاء أجرته معه الفضائيات العراقية وغيرها : أن هناك ضغوطاً سياسية تتعرض لها الهيئة ، لكن الهيئة تسعى قدر الإمكان أن لا تؤثر فيها هذه الضغوط .
أقول إذا كان هناك ضغوط سياسية في السابق تعيق عمل الهيئة ، فالوضع الآن مختلف جداً ، فأكبر كتلة برلمانية قد مثل أحد وزرائها أمام البرلمان لغرض الاستجواب ، وهو الآن في التوقيف إثر مذكرة اعتقال صدرت بحقه من قبل القضاء العراقي في محافظة السماوة .
إذاً الظرف الآن ملائم لتنفيذ مذكرات الاعتقال التي صدرت بحق حوالي (1000) من المتهمين بقضايا فساد ، وينبغي أن يصاحب هذا العمل ، من قبل الهيئة ، وعي جماهيري بضرورة الإبلاغ عن المفسدين في دوائر الدولة كافة ،ويكون ذلك من خلال التثقيف الإعلامي وبث الإعلانات التلفزيونية كما هو الحال في الإعلانات الموضوعة لمكافحة الإرهاب ، وعلى الهيئة أن تضع أرقام هواتفها وبريدها الالكتروني في أكثر من فضائية ولا يقتصر على واحدة أو اثنتين ؛ مما يسهل للمواطن الإبلاغ عن أي حالة فساد يعلم بها .
وفي الختام نسأل الله ( تعالى ) أن يوفق كل العاملين من أجل القضاء على الفساد والمفسدين ويتغمد برحمته الشهداء الذين راحوا قرابين فداء من أجل عراقٍ خالٍ من الفساد .



#علي_محمد_البهادلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرئاسي الطريق الامثل لمحاربة الفساد


المزيد.....




- ترامب: سأعتقل زهران ممداني إذا تحدى مسؤولي الهجرة في نيويورك ...
- معركة علنية جديدة تحتدم بين ماسك وترامب.. شاهد تفاصيلها
- فيديو يُظهر لحظة غارة أوكرانية على مصنع صواريخ روسي.. شاهد م ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعامل اليمن -مثل طهران- وسنقطع يد ا ...
- منزل -العماوي- يتحوّل إلى مقبرة: ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ...
- فرنسا - الجزائر: ماذا بعد تأييد الحكم بسجن صنصال 5 سنوات؟
- -قلق في الدول المغاربية-: الجيش في مالي يبلغ عن وقوع هجمات م ...
- تونس: القضاء ينظر مجدّدا في قضية -التآمر على أمن الدولة 2- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للموازنة الذي ينص ...
- تونس: المئات من الأطباء الشبان يحتجون وسط العاصمة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي محمد البهادلي - الكرة الان في ملعب النزاهة