أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف بيدس - أحمد زكي ..مرة أخري














المزيد.....

أحمد زكي ..مرة أخري


اشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 05:47
المحور: الادب والفن
    


.. منذ أيام قليلة صرح عمر الشريف في أحد لقاءاته التليفزيونية ما نصه «كنت أتمني أن أشارك أحمد زكي في عمل سينمائي لكن الموت خطفه قبل أن يتم ذلك».. وعندما يخرج هذا الكلام من فنان بهذا الحجم ، فإن ذلك يعني الكثير..
نعم أحمد زكي مرة أخري.. بل ومرات كثيرة قادمة ولا نملك رفاهة الامتناع عن الحديث عنه، ربما لأنه مازال يسكن داخل تفاصيل كثيرة لا نقوي علي نسيانها. فهو لم يكن مجرد ممثل محترف يجيد تقمص الأدوار الصعبة ببراعة فائقة ومعايشة غير مسبوقة، لكنه كان أيضا لسان حالنا في كثير من الجمل الشائكة التي صعب علينا نطقها وتلعثمت حروفها داخلنا..
عندما كان يدور الشريط السينمائي لأحمد زكي كان من الصعب أن تجد لغوا أو صخبا أو ضوضاء، وتتحول القاعة فجأة إلي مسرح؛ إنصات واهتمام وانتباه ومتعة في المتابعة.
هو أيضا فنان تكتشفه بالتراكم ولا يتسلل الملل إليك من التكرار، ففي كل مرة تكتشف أشياء جديدة غابت عنك في المرات السابقة فموهبته التمثيلية الهادرة قادرة باستمرار علي بعث حالة من الاندهاش..
مرة أخري أحمد زكي.. نعم .. بل ومرات أخري قادمة.. ربما لأن الساحة رغم ما فيها من كبار وعظام ومرموقين، لم تجد من يملأ هذا الفراغ الموحش الذي تركه ألفة جيله ورئيس جمهورية التمثيل.
منذ فيلمه الأول (بدور-1974) وحتي (حليم 2..5) وخلال 58 فيلما سطر أحمد زكي تاريخا جديدا لفن التشخيص هو رائده بلا منازع وصاحب براءة اختراعاته.
لم يكن يملك عصا سحرية تخفت القلوب وتجعل العيون مشدودة إليها، بل كان يملك إحساسا صادقا ومرهفا يجعله يخترق الأماكن المحظورة دون تصريح أو حتي استئذان.. الصدق.. فقط الصدق..
رغم كل هذا الثراء الفني الذي تمتع به نجمنا الراحل إلا أن الجميع كان علي يقين بأنه كان يملك أضعاف تلك الموهبة .. فهو لم يقدم شخصيات اسطورية من عوالم أخري، بل أن كل هذه الشخصيات التي جسدها سبق وقدمت عشرات المرات، لكن معه كان التناول مختلفا وبديعا وأحيانا كثيرة مستفزا.. وهذه هي إحدي ملامح عبقريته، التفرد والتطوير المستمر والتمرد بعيدا عن المبالغة والتكلف؛ يجيد ضبط الانفعالات.
مرة أخري أحمد زكي .. نعم.. ومرات كثيرة قادمة وما يمنع إذا كان المشهد السينمائي مازال فقيرا تعيسا بغياب هذا المتوهج الذي كانت حياته مشاهد تمثيلية، وأعماله لحظات صدقه الحقيقية.
لن ينتهي الكلام عن أحمد زكي، وسنعاود في السنوات القادمة نحن أو غيرنا في الكتابة عنه، وهل هناك من هو أحق بها منه؟





#اشرف_بيدس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هوس- الدراما الرمضانية وشرف فتح الباب
- البرئ .. بين فجاجة الواقع.. واستحياء السينما
- علي بدرخان عاشق البلاتوه والوطن
- دينا
- ايمان
- ايشا
- الحياة علي حافة الموت
- الشتاء الحزين
- راشيل.. زهرة البنفسج


المزيد.....




- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...
- ايران تحرز ميداليتين ذهبيتين في الفنون القتالية ببطولة آسيا ...
- فلسفة الذكاء الاصطناعي.. الوعي بين الفكرة والآلة
- أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في -الجونة السينمائ ...
- حيدر التميمي عن الاستشراق والترجمة في فهم الفكر العقدي الإسل ...
- توقف عن التسويف فورا.. 12 كتابا تكشف علاقة الانضباط بالنجاح ...
- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف بيدس - أحمد زكي ..مرة أخري