لحّقْ حالك صفعة الوزير الأردني بألفي دينار,,

محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:26
المحور: كتابات ساخرة
    

أنتشر الخبر..أنتشر وعمْ ..كالنار في الهشيم,, وطارت البشرى من صفحات الانترنت العالمية إلى عقول السُذّج والبسطاء والعاطلين المُعدّمين بعدما تيقنوا من صدق الخبر السعيد,,فشدوا الرحال من الطفيلة والأغوار وأربد وصويلح..ومن كل فج عميق وحطوا بالعاصمة ألأردنية عمان على الأرصفة والساحات,, وعلى باب وزارة الثقافة الأردنية استمسكوا وتمسحوا واستعصموا لحين طله سيادة الوزير صبري رُبيّحات ( أراحهُ الله دنياً وآخره ),,ولاكت ألسنتهم الحدوتة "كالعلكة "في الأفواه..ونزلوا بالقيل والقال لحين التشرّف بمقابلة الوزير الكريم راعى الوطن والمواطنين ..ويحدوهم الأمل بصفعة كريمة ..وتلعب بعقولهم الدنانير ...........
منهم من قال:رفع سيادة الوزير أربيحات" الله يعمر أرابيجه " كفة يده على غفلة وهوى بها على قفا "حُسين نافع الشجيع" فأستقبلها المخرج المسرحي "بحركة أكشن سينمائية "ومن فوره تقدم بشكوى أمنية وقضائية بحق الوزير ووزارته قبل أن " يبرد خده" من اللطمة الفجائية ,,ومنهم من قال ؛ سيادة الوزير كان يُجرّب قبضة يده الحديدية لأنه سيمثل مجلس الوزراء في مباراة " البوكس والبولينج" الذهبية,, ومنهم من صرخ :سيادة الوزير وأمين عام وزارته" جريس سماوي " كانا يصرفان على مسرحية سبق وتم رفضها.. وعندما همّ المخرج بالمطالبة بحقوقه المالية المتفق عليها سابقا قاما بطرده من مبنى حرم الوزارة بحُجة أنه لم يخلع نعليه على باب الحرم الثقافي ودخل برِجليه على سيادته,,ومنهم من بكى فرِحاً :هذا الوزير " لُقطة يا ناس " ليس كالوزراء السابقين يصرخ في المواطن ؛ أعطني عرض قفاك وهو جالس في كرسيه ..ولكنه يفذ من كرسيه ويصفع المواطن على أقرب خد" فشة غل" ثم يكرمه ويرضيه ويشيّله من مال الوزارة ما يكفيه,,ومنهم من دعا ربه خاشعاً:اللهم أكثر من أمثال هذا الوزير النادر في وزارة السيد / نادر الذهبي وكثّر فناجين قهوته,,ومنهم من سأل جاره بحسرة: هل سيتكرم سيادة الوزير بلطم خدي أو صفع قفاي أو ركل مؤخرتي وليس لي مطالبات مالية بوزارته ؟,,ومنهم من نصح زملاؤه المُعدّمين بالقول:لو قال لك سيادة الوزير ليس لك عنا شيء فقل له ؛ خدودنا وقفاواتنا ومؤخراتنا فداك يا سيادة الوزير..ودعه يختار مكان الصفعة بحرية فلكل مكان سعر وثمن,,ومنهم من قام بالحِسبة على الآلة الحاسبة ؛ لو صفع الوزير الكريم 6 مليون أردني / السنة ستدفع الوزارة 18 مليار $ أمريكي للمواطنين ولن يبقي فقيرا مُعدماً بالأردن السعيد وتختفي أزمة السلع التموينية والكيروسين ,,وحسبها آخر بحسبة أخرى : لو صفعني في مكتبه وركلني في بيته أتحصّل على خمسة الآف دينار وأصبح من الأعيان ,,وهبّ أحدهم صارخا :أطالب بأعلى صوت مجلس النواب و الأعيان أن يقنّن الصفعات ويسن قانون بــ تسعيرة متفق عليها كي تعم المساواة ولا يُهدّر المال العام في نزوات سيادة الوزير وركلاتها لأحبته وخلانه,, ومنهم من بكى بحرقة وهو ينهنه:هذا سلوك غير مسئول ومرفوض ويجب إقالة الوزير فورا والتحقيق معه لإهداره المال العام بأسلوبه الغير ديمقراطي ..الخ وألخ وألخ ...............
ومازالت الساحات الأردنية تعج بالمواطنين..مكتظة بالجماهير المحتشدة من جامع الحسين بوسط عمان حتى الدوّار السابع بين مؤيد ومعارض( لصفعات الوزير وركلاته وشلاليته )وما زال الوزير قابع في حرم وزارته يفرك يديه وقدميه لاستقبال الزبون التالي,,وما زالت سيارات الشرطة تُنظّم المواطنين في طوابير طوابير ليأخذ كل منهم نصيبه المقسوم بالعدل والفسطاط المنير..حتى آخر فلس أحمر في خزانه وزارة الثقافة ..,,
فألّحق حالك ..كما أخوانك قراء شبكة الانترنت العالمية والمدّونين العرب الذين تركوا صفحاتهم الفارغة ومدوناتهم التافه لنيل شرف ( شلوط ، بوكس ، صفعة سيادة الوزير)وأخذ دنانيره السائبة ,,وقد همس في أذني صديق أثق بحديثه أن مطار عمان الدولي يشهد زوارا وحركة من كل البلاد العربية جاءوا بالملايين لمباركة أخوانهم الأردنيين بوجود مثل هذا الوزير السخي الكريم ..وليقدموا أنفسهم طوع بنان سيادة الوزير لينالوا البركات من يديه أو رجليه ..................
وبعد أذنك راح ألحّق دوري..ويا رب يا رب أثيره بسخريتي فيُكرمني ويرضيني.. ولو لو عندك تعليق "سيبهولي"..وعمار..عمار يا وزارة الثقافة الأردنية..وعاش سيادة الوزير أربيحات بأنامله الرقيقة الحانية والمخرج المسرحي حسين نافع بأفكاره النافعة " والمشلحة " لدنانيره........
‏02‏/07‏/2009

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل