أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - يا عامة الناس عليكم بأكل الملوخية ..














المزيد.....

يا عامة الناس عليكم بأكل الملوخية ..


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:34
المحور: كتابات ساخرة
    


بادئ ذي بدء لـ نتفق أولا في ان مصر هي أم الدنيا وهى أم الملوخية ..؟ على بركة الله ؛ نقطة على السطر .
ولنهبط معا لنبرّهن بالسطر التالي ؛.. ملوك مصر أولاد الآلهة ( المحنطين في المتاحف المصرية ) هم أول من زرع نبتة الملوخية على ضفاف نهر النيل العظيم و منه انتشرت ( الملوخية )على ربوع وقيعان العالم القديم و الحديث ..وكانت ( أكلة ) الملوخية طعاما ملكيا مفضلا للملك الإله كما كانت أكلة لذيذة لكافة المصريين ..وأستمر هكذا حال.. حتى وصل ( الحاكم بأمر الله ) إلى سدة الحكم على غفلة ( وأهل مصر غارقين فى عشق الملوخية ) فــ أشهر سيفه وسن فرمانه في وجوه العامة وهو يأمرهم ويصرخ فيهم ؛ .. يا عامة الناس عليكم بعدم أكل الملوخية !! .. وزاد فى غيه بقوله ؛ يقتصر أكلها ( يقصد الملوخية تحديدا ) على الأمراء و الملوك من نسله وصلبه من بعده !.. وأرسل العُمال والكتبة والأبواق كجيش عرمرم الجرار ؛ لينشدوا فى الساحات ويهتفوا في الأزقة ويصفقوا فى الحواري ؛ من الآن فصاعد ليعلم الحاضر الغائب ؛ أن الملوخية أصبحت (ملوكية) وأن الإمارة المصرية أصبحت مملكة وراثية شعارها ( ورقة ملوخية مرعرة ومورورة ) وعلى كل مزارع ان يزرع نصف أرضه ملوخية إرضاء للحاكم بأمره ( الله يخليه ويبارك فيه ) !!.... لا لا.. دعك من مقولة المؤرخين والمنظرين والمحللين الأقدمين ؛ أن هذا أمرا سلطويا ديكتاتوريا فى حق الرعية وإلا لماذا لم يختار ( القرع العسلي ) أو ( الباذنجان الأسود ) أو ( البندورة الحمرا )أو غيرها من الخضروات ...السر الخطير الذي اكتشفته أنا ( الباحث الفقير الى الله ) هو التالي ؛..... أكلة الملوخية ( الخطيرة ) ؛ منشط جنسي للزوجين حيث تزيد من إفراز هرموني الذكورة والأنوثة..أذن الحاكم ( الخطير منه لله ) يريد إشعال نار الفتنة و ( شعللة ) جذوة الشجار بين الرجل وزوجه وتفكيك الحياة الأسرية ونقض( مُلة السرير ) الثابتة الأركان على رؤوس الأشهاد ...والملوخية ؛ تحمى الجسد من الشيخوخة المبكرة وتساعد الجسم على مقاومة هشاشة العظام ...أذن ؛ الحاكم بأمره (رد الله كيده فى نحره ) يتمنى ان لا يُعمر الشعب المصري طويلا.. وإن أطال الله عمره ؛ سيعتلى ظهورهم كالمطايا دونما كلفة أو عبء .. ويولّى عليهم احد أبناءه من بعده وهم صاغرون.. ويطبعون مع أعدائهم وهم مغلوبون ...والملوخية ؛ تقاوم الاضطرابات العصبية وتقاوم الاكتئاب وتزيد الشعور بنوع ما من المقاومة الذاتية وتقلل من حالة القلق والتوتر ....أذن ؛ الحاكم بامره ( فضح الله نيته من بعده ) لا يريد ولا يتمنى اى مقاومة لا على الحدود الدولية ولا فى النفوس الوطنية ويريد شعبا مكتئبا مهموما غارقا فى البحث عن الدواء والعلاج وعن لقمة عيش( تقمن أوده ) وبالتالي لا ولن يقدر الشعب ( المبتلى ) على أية مغامرات قد تضج مخدع الحاكم بأمره ...والملوخية ؛ تحوى مادة مخاطية غرائية تهدئ الأعصاب وتدر البول...أذن سيدنا الحاكم بأمره ( الله لا يسيئه) ؛ لا يبغى التماسك ولا التلاحم في صفوف شعبه وإنما جل همه سرعة تبول ( رعيته على نفسها ) كلما هل بطلعته في أول كل شهر ( مع قبض الراتب ) وعند خروجه من خلوته الشهرية ليأخذ الأجندة الخارجية من ولاة أمرهُ ......
السطر الثالث؛ ولماذا يأمرهم بزراعتها ولا يسمح لهم بتذوقها ويحرم أكلها عليهم ؟!... وللحقيقة العلمية ؛ هذا سؤال ( عويص ) يحتاج محلل استراتيجي ( أكول )و خبير ..ولكنني توصلت بــ( الفكاكة والفهلوة ) بصفتي باحث مسكين الى ان الهدف إشغال وقت الرعية فيما لا يفيدهم ..و ؛ يبث فيهم الصبر على البلوى واحتساب الأجر على الله ..ويدربهم على عمليات ( خلع ) أعواد النبات من التربة ..و ( حش ) رقبة الملوخية وتربيطها فى حزم جماعية ربما فيما بعد يصف رعيته بأنها رعية إرهابية تستحق القتل والتنكيل ..ويستمتع هو بأكل الملوخية بالأرانب ( المقلية ) ..
السطر الأخير؛ لأمانة البحث العلمي والتحري ؛ الحاكم بآمره (الله يسامحه ) لم تتعدى فرماناته الى ما تسمع الرعية من( خزعبلات) ولا الى ما ترى وتشاهد من( خلافات وخلاعات ) وإنما اقتصرت على ( أكل ) الملوخية دون سائر الخضروات ..رحم الله الحاكم بآمره وأطال الله فى عُمر رعيته ( التقية الصابرة) ..وان لله وان إليه راجعون ...ادعوا له...



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدوتة أمي؛ كل حاجة صُغننه
- قمم عربية بلا بلا فخر..
- المواطن قفشوه..!
- لقمة العيش بمعيار عالمى !!..
- قمرنا بايظ
- أشُفها أشُفها..!!..
- في المُشمُش لو فهمت !!
- تيار كارى كركم !!
- يلعن أبو الثقافة
- في (حذاء ) السيد هنية
- عروستى والشو اسمه
- على القفا جاءنا الخبر اليقين
- اللهم اغفر لأخينا جورج بوش
- خُطّة لأمى
- عينك ؛ معانا لو سمحت
- عينك معانا لو سمحت ?
- مأمأة و مأمأة
- جفف دمعك
- مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛
- منك لله يا صابر


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - يا عامة الناس عليكم بأكل الملوخية ..