أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - شوية عكننة بالمصرى الفصيح














المزيد.....

شوية عكننة بالمصرى الفصيح


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


و من عاداتي المُحببة,,
عندما يأتي الغسق وينشر سدله على المكان ,,أضع يدي على ركبتى وأحدّق فى حالى ,, مسافرا بين إغماءة لذيذة ويقظة مُنعشة,, وبين الحين والمين أركن فى استراحة معقولة .. لأنزع من سحنتي جُملة ( منهم لله ..) وبأعلى صوت: أعطيتموني سمراء مربربة ( يا مرار مُرى)؟!.. ولم آخذها سمراء مدحدحة البنان ولا بيضاء مربربة مستوية البنيان ,, يا ( خراب خرابي) اختاروها ( رِجل غراب ) سمار وربربة..( قسمة ضيئزى ) ,,ولأننى أبن حلال ( مصفى بصفاية) فهي عندى بمنزلة القمر فى ليلة التاسع والعشرين .. وفينوس ربة الحُسن والجمال من مرمر أسود ,,وعُش الزوجية ؛هادئ هادئ إلا من ثمة مشاكل.. هفوات الهفوات (شوية عكننة ) تزيد شعلة الحب وتشعل جذوة العشق ,,والأهل ؛ صُمّت آذانهم ,,و الجيران بصموا لنا بالعشرة وختموا بأكفهم على أفواههم أننا كالسمن على العسل وتركونا وانصرفوا لحال سبيلهم بغير رجعة ( ربنا يرجّعهم تأنى),,.............
والعجيب ؛
الى الآن لم أُسدد لها الضربة الماحقة ولا هى ألحقت بى الهزيمة الساحقة ,, وما زالت سفينة الحب تسير الهوينة فى هودج الظلمات رغم الأعاصير والأنواء ( ننتظر تسونامى منذ مدة ),, أنا وهى نتعارك على أتفه أتفه الأسباب .. إن أرتفع صوتها فى حضرتي أصدح بالصوت الحيان ظلموه ظالموه يا هوووه,, إن تنهدت ونهنهت أصرخ بعزم صوتى وألملم أمة لا الله إلا الله ليحضرونا ,, إن شنت هجوما استباقيا بالطريقة( البوشية ) أرد بهجوم مضاد وأتوارى عن الأنظار كمقاومة طالبان ,, إن ساد الهدوء بيننا ( دقيقة) نقوم من مجلسنا لنمسك فى خُناق بعض (على سهوه),, أو ننصب الفخاخ لبعضنا ونجلس نقرأ المعوذتين سبع مرات ليقع العدو فيها ,, وإن تمكنت منا حالة من النكد الأسرى ( المُعتبرة) نكون فى غاية السعادة وتدمع عيوننا ضِحكا,, ولو توردت وانفجرت صحة وعافية أتأمل حالى بهدوء لو كنت بسحنة عود القصب الممصوص أعيط فيها لأبدل مجلسى معها على طاولة الطعام لنعود كما كنا متعادلين ,,....والفاجعة الكبرى أننى لا أتخيل العيش بدونها لحيظة ولا هى تُطيق فراقى برهة,,رغم أن مأذون القرية ( مل ) من كثرة ترددنا على داره ونحن مللنا من تكرار قوله الصلح خير الصلح خير ( معندوش غيرها أبن الإيه) ,,وليس أمامنا من حل عبقرى غير تقلبات الزمن وأفعاله أو.. الامتثال لما ارتأته( قونسلتو) نُخبة وجهاء وأعيان القرية ,, ...............
بعد خناقة طول بعرض ,,سلّمنا لهم دفة السفينة ,,وعقدنا النية على فض الاشتباك والفصل بين القوات المتحاربة ,, وتهامسنا لنجرب إذ ربما..ربما نكون أكثر سعادة وأُلفة ( طمع والعياذُ بالله )..,, جمعنا أنفسنا وأخرج كل منا مصريات الآخر على الطاولة ,, واشترينا المدعو كمبيوتر ( منه لله ) ,, وأجّرنا وصلة إنترنت وركّبنا أسلاك تحبو على جدران عُش الزوجية كحية مُرعبة ,, ودخلنا طريق ( ألنت )السريع .. جدولنا ( مواعيد تسليم وتسلم ) الكمبيوتر وأخذنا فى الحُسبان استراحة قصيرة لترجمة الهيام والولع(فترة قيلولة )...,,ونفذنا ما اتفقنا وأصبحنا ( كالسمن على العسل ..الأسود )...,, ترتفع أسعار البطاطس ,, ينخفض سعر الباذنجان وتنهار البورصة على رؤوس العرب والعجم ( مش مهم ) ,,تطبخ حلّة بطاطس ، صينية بطاطس ، كفتة بطاطس ، بطاطس مُحمرة ،مسلوقة ،مهروسة ، بالبورية، مشوية ، مُحمرة صوابع حلقات تشبس ( أولها بطاطس وأخرتها بطاطس ولا يهمنى ),, تعمل سلطة حمص أو فتوش ( عادى جدا ),, مجدرة أو عدس بجبة أو بلبوص شوربة( كله يتآكل ويتشرب ) ,,تضع الشوكة شمال يمين ( سهو مقبول ),, تكوى الملابس أو تتركها شهر على حبل الغسيل (معذورة برضو ) ,, تروح عند أمها عماتها خالاتها، تمر على الأهل والجيران ( الصلح خير يمكن يطمر فيهم بعدين ) ,, المهم الدقة ثم الأهم الدقة المتناهية فى عملية تسليم وتسلم المحروس الكمبيوتر وغير ذلك ( طراطيش على جدران عُش الحب ) .................
... مر يوم يومين ..أسبوع..وبتمام الشهر ( المُر ),,
أصبحنا (كالجيوش العربية المصابة بالتخمة) من قلة الشغلة ولا المشغلة ( بلا مناوشات ولا مُناغشات ) غير الجلوس فى الشبكة العالمية ,, فــ بدأ الملل يدب فى الأوصال والوهن ينخر العظام ,, اجتمعنا وطرحنا مستجدات القضية على بساط البحث ,,و لنزيد زمن القيلولة بعدما تيبست الأعضاء إذ ربما ...ربما تشفى الأصابع ( من داء نقر الكي بورد ) وتعود كما كانت تمسك بالأشياء وتنتهي المهام ... ,,وبدأنا جلسة قراءة الفنجان( جدول الأعمال ) وكالعادة على شموع العكننة؛ تكبرت وتصلبت كراقصة بالية ثم شمخت بأنفها ،تعاليتُ أعلى منها طبعا ، أرتفع صوتى ,,أرتفع صوتها أعلى وأعلى ..أحمرت أوداجها وهى تأمرنى وجها لوجه ,, فارت الدماء من شراينى على أرض العُش,,دبت الأرض بقدميها وانزوت بغرفة ضربتُ كفا بكف وجلستُ بركن ,,وانكسرت حلقة الفنجان ولملمنا البُساط بلا قرارات مصيرية ( أي والله كده )...وعدنا كما كنا ( كل شيئ نقر نقر ) وبدون نُقار بالمرة !,, أنا لا أرقص فرحا ولا هى تغلى وتتضخم ( حياة تقصف العمر، ملل فظيع ) ,,...........
وعلى غفلة منى وبغير عادة
باتت تجيد فنون الكمبيوتر ( مثل العكننة بالضبط ويمكن أحلى شوى ),,تضع لى فيرس أبدل الأنتى فيرس ,,تمسح برنامج الورد أعيد تنزيله بالأحدث منه ,, تضع صورتها دسك توب أضع صورة أمى دسك توب ,, تمسح صورة أمى و( تلزق )أبوها كدسك توب ,, أضع رقم سرى للكمبيوتر ,, تغير الوندوز أنقل الكمبيوتر الى غرفتى ,,تسحبه الى المطبخ ,, أضع برنامج الفريزنج .......
آآآآه وألف آه من.. بنت المجنونة تتفنن فى إشعال نيران الحب ..
آه و آه .. لو كانت بيضاء لأكلتها باسنانى ..وهربت ولكن أين المفر ؟! وهى حياتى ..........



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أموت واعرف !؟
- ساعة تروح وساعة تيجى
- فراخ تبيض وشعوب تكاكى !
- بوش راجل ولا مؤاخذة
- يُحكى أن ,,
- تحليل جيو استراتيجي استاتيكى حتى النهاية فى مسألة قطاع غزة ا ...
- سيادة القانون والأرانب..
- يا عامة الناس عليكم بأكل الملوخية ..
- حدوتة أمي؛ كل حاجة صُغننه
- قمم عربية بلا بلا فخر..
- المواطن قفشوه..!
- لقمة العيش بمعيار عالمى !!..
- قمرنا بايظ
- أشُفها أشُفها..!!..
- في المُشمُش لو فهمت !!
- تيار كارى كركم !!
- يلعن أبو الثقافة
- في (حذاء ) السيد هنية
- عروستى والشو اسمه
- على القفا جاءنا الخبر اليقين


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - شوية عكننة بالمصرى الفصيح