أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - هاجر تبحث عن تعريف اخر ... لمظاهر العنف ضد المرأة















المزيد.....

هاجر تبحث عن تعريف اخر ... لمظاهر العنف ضد المرأة


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 09:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الاستاذة هاجر تتصفح............. صور للعنف ضد المرأة ، وتعيد النظر في التسمية !!
ان من ابشع ما قد تراه العيون هو ان يأتي احد ما لكي يرهب امرأة ....................
تتعرض المرأة الى انواع الاساءات ، تتعرض الى الرهاب والارهاب وصور العنف المختلفة ولكن ، من يهتم ؟؟ ومن يعترف بالكلمة من اساسها ؟؟ العنف ؟؟
امضت هاجر ليلتها تفكر في بديل لكلمة العنف ضد المرأة ، لانها وفي اخر محاضرة القتها في قسم الدراسات النسوية ، جامعة .......... ، قد ايقنت بأن جمهور الرجال الذين حضروا الى محاضراتها قد عبروا بأنه لايوجد في المجتمع العراقي اي عنف يذكر ، وهي الاخرى كانت والى فترة معينة لاتعتقد بوجوده في المجتمع العراقي ، وان ضرب الرجل لزوجته قد لايدخل في هذا الباب عندها ..
ولكن زوجها رضوان ، كان قد ابدى رأيه هو الاخر في الموضوع ، فاخبرها بأن المرأة في مجتمعنا تتعرض لانواع متعددة من الظلم قد لانشعر بها !!
وقالت لربما يكون اهتمام النسوة من كافة المنظمات النسوية التي زارتها خلال دراستها لحقوق المرأة حين درست الماجستير في .... ، قد تكون هذه المنظمات كلها مجنونة ، او لربما يكثر في مجتمع ما انواع من العنف لانألفها نحن ، فضرب الرجل لزوجته يستدعي طلب الشرطة من الزوجة ، الى ان تقوم المرأة بعد عدة عمليات من الضرب المبرح المجنون الى ان تهجر زوجها الى المركز النسوي ، والملجأ النسوي ، وهذا الامر مفروغ منه تماما لدينا لان النساء يذهبن الى اهلهن ، والقرآن ذاته اشار الى ضرورة تحكيم الاهل ، بحكمين همهما الاصلاح !!
قررت هاجر ان تبحث عن كلمة اخرى ، لذا قامت بالتحقيق في الموضوع ابتداءا !! واخذت قلمها المتعب ، الكسول لكي يبحث عن امرأة هاهنا واخرى هاهناك لكي يـتأكد لها على الاقل وجود الظاهرة ، ومن ثم فيما بعد قد تفكر باثباتها في نظرية معينة او اسم اخر ان ثبت وجودها !! لان المعارضين لمحاضراتها ، يقولون في بدء كل محاضرة ، لاوجود للعنف ، اين هو يا امرأة ؟؟ اثبتيه لنا ؟؟ وكأنه يجب عليها ان تثبت وجود الكهرباء في سلك النحاس !!
على اي حال ، تعاونت معها بعض النسوة ، وقلن لها :: العنف موجود موجود !!
قالت لها ريما ، انها كانت تركب الباص ، وكانت تحمل في يديها مجموعة من الامتعة لكي توصلها الى بعض الاسر الفقيرة في حي اخر، واذا برجل قد جاءها من نهاية الباص وترك كل نساء الباص لكي يؤذيها هي بالذات ثم يضحك على فعلته الشنيعة لانها كانت غريبة عن اهل ذلك الحي الفقير، وجاء ذلك الاحمق لكي يحتك بجسمها الصغير ويضحك هو وصديقه الاخرق على مافعل !!
ظلت هاجر تبكي طيلة الليل وطوال يومين متتالين وهي تتحسر على قبح العمل الذي فعله ذلك الابله !!
وقالت لها نهاد ، وكيف تتعجبين ان كنت انا ايضا قد اخذت محاضرات الرياضيات وذهبت في ظهر احد الايام في الشتاء الماضي لكي التقي طلابي في احدى المدارس القريبة جدا من بيتنا ولكن لأن الشارع كان فارغا ولا احد يترك بيته في تلك الساعة ، فانني فوجئت بأحد المراهقين وهو فوق دراجته الهوائية ليترك الشارع كله ويأتي ليضربني على ظهري وانا في وسط الشارع الفارغ فلم املك سوى ان اقول له ياكلب !!
اذن هذه صور للتحرش الجنسي في الشارع ، وهو موجود في مجتمعاتنا ، وان لم يصل الى درجة ظاهرة !! ترى احدهم اذا رأى امرأة لوحدها لا يسترعي حرمة الله ولا الدين حتى في مجتمعاتنا المسلمة !
وماذا عن الضرب ؟؟ والعنف المنزلي ؟؟
تذكرت ماقاله له لها رضوان ، وهل نسيت يا هاجر مافعله ابن جيرانكم الاحمق باخته المعلمة حين اشبعها ضربا في لحظة غضب وخرج بها الى الشارع لانها طالبت بحقها في ميراث البيت ، فقال لها اخوتها الثلاثة لاحق لك في اي شئ وتركوها بلا حصة ، ضربوها وهي قد ساهمت في بناء البيت ايضا ، وساهمت معهم في تأثيثه والصرف عليه منذ وفاة والدتها الى ان كبروا واصبحوا شبابا ، لكي تصبح عانسا ولاتتزوج وترعى ابناء الاخ الاصغر المتوفى ، وفي النهاية يكون لكل واحد منهم حق الا هي !! وحتى الاطفال اخذوا حقوقهم في الميراث الا هي !!
ان الظلم الاجتماعي واحد يقع في اخر اصقاع الارض ، مثلما يقع في بلدنا ، ويقع ضد المرأة مثلما يقع على الرجل ولكن النساء في مجتمعنا او كل المجتمعات هن مضحيات عادة ، يردن ان يعطين للرجال فرصة للظهور من خلال دعمهن وتشجيعهن ، وترى الواحدة منهن تربي اخاها كما لو كان ابنها ، وفي النهاية يتمرد عليها كما تمرد هؤلاء الجيران على اختهم الطاهرة!! وهم في الحقيقة ليسوا ذوي عدل او دين ، ولايعترفون حتى بالنصف الذي احق للمرأة في القرآن فتراهم قد اكلو الثلث والنصف وكل الحصص !!
وهل نسيت يا هاجر ، مافعله المسلحون وابناء المليشيا القذرة في الحرب الاخيرة ؟؟ فعلوا ما لم تفعله حرب ايران او حرب الكويت او اي حرب ، دخلوا على البيوت لكي يسبون ويقتلون ، واستهدفوا النساء ووصموهن بالعار وعدم العفة والشرف بعد قتلهن لكي يشيعوا الرعب والذعر في المدينة ، اليس هذا يكفيك يا هاجر لكي تثبتي وجود العنف من عدمه ؟
كان رضوان يرتجف غضبا وهو يرى تساؤلات هاجر التجريدية ، كأنها تتجاهل ماحدث او يحدث لاخواتها من النساء في مجتمع تحكمه مليشيا قذرة ، وهي تساؤلات العارف المتجاهل !!
لكن هاجر اعترفت بأنها تعلم بكل ماجرى وما يجري وماسيجري ، لكنها منذ يومين تتجادل وتتماطل مع هذه الكلمة (( العنف ضد المرأة )) لكي تحظى بكلمة اخرى اكثر قبولا !! كلمة يقر جميع من في مجتمعنا رجالا ونساءا بأن هنالك حيفا يقع على عاتق المرأة في مناسبات متعددة ولا احد يهتم حتى بتحديده او عرضه !!
كلمة تستطيع حين تنطق بها في محاضراتها ان ترى رجالا ونساءا يقولون : نعم هذا الظلم الاجتماعي قد وقع على عاتق المرأة !!
وبدلا من تقسيم العنف الى منزلي وديني ، وسياسي واقتصادي ، وحقوق ملكية وغيرها ، على هاجر ان تجد كلمة جديدة توازي كلمة العنف ، هل تستخدم كلمة اذية المرأة !! ياله من اسم مضحك ؟؟ ام معاناة المرأة ؟؟ سيكون له نفس المشكلة ، سيقولون مم تعاني هي بخير والحمد لله !! واين هو العنف ؟؟ النساء بخير والحمد لله !! ام تستخدم هاجر كلمة الاساءة الى المرأة ، هاجر تحبذ استخدام كلمة اساءة افضل !! لان العنف احيانا يرتبط بالحروب او النزاعات الكبيرة ، لكنه قد لايطلق على موقف تتعرض له المرأة في الباص مثلا !!
هنالك مظاهر من العنف تعرضت لها نساء في فترة نزوحهن من محافظة الى اخرى ، نسوة رأين مظاهر متعددة من العنف تقع على افراد اسرهن وهن ليس لهن من الامر من شئ !!
ركزت الاستاذ هاجر ناظريها في السماء ، وتأسفت ، من المؤسف حقا ان تكون كلمة العنف ضد المرأة غير كافية للتعبير عما تعانيه النساء ... ان العنف ضد المرأة لايعني دائما الضرب او الخطف او القتل ، انه قد يحدث امامنا كل يوم ، ولكن لااحد يشعر به ، او لايريد ان يحدده ويشير اليه ، بل ودائما ما يتم السكوت عنه تجافيا لنشر الحقائق المخزية !! لا بل من هي المرأة لكي يخسر البعض من جهده ووقته للكتابه عنها ؟؟ وما مصدر ما تعانيه ؟؟
قالت هاجر لرضوان بكل اسى ، انها تشعر بالخزي والعار لعدم الخوض في هذه المواضيع ، ورضوان الطيب ايدها بأنه اول انصارها ، ولابد من ان يساعدها في اعداد تقريرها عن حالة المرأة ووضعها وفقا للعينات التي جمعتها من بحثها السابق!! مسكينة المرأة تتعب وتكد وتكدح كثيرا في عالمنا هذا ، ولا احد من الممكن ان يشعر بما تعانيه مثلما تشعر به امرأة من بنات جنسها ، لكي تؤرخ وتكتب وترصد الاحداث.
تدور في خلد هاجر الذكريات عن احداث كثيرة جرت لبنات جنسها ولم يرصدها الا القليل وهذه الاحداث تقع فعلا تحت قائمة العنف بكل اشكاله ضد المرأة وهي تريد ان تكون ذلك الراصد ، ولكن قلمها الكسول ، لايطاوعها احيانا !! للكشف عن المستور ، ولو كشف الغطاء ما ازدادت هاجر يقينا ، لانها ترى امام عينيها اشباح المليشيا العفنة التي كانت تطارد النسوة في مدينتها وهي عاجزة عن فعل شئ ، .. ان الامر يتطلب تدخل السلطات ولابد من التبليغ عن هذه الجرائم النكراء ، والسكوت هو الجريمة نفسها ، لكن رضوان طمأنها بأنه سيظل يؤيد بحثها المحموم عن الحقيقة حتى النهاية ، فابتسمت ، وهي تتأهب لكتابة مقال اخر من جديد !!
ولكنها قبل ذلك ، مازحت رضوان بقولها : ولكنك ايضا يا رضوان ، قد لاتضربني ، لكنك تجعلني اطبخ بعد ان اعود متعبة جدا من العمل ؟؟ اليس هذا من انواع العنف المنزلي ؟؟ ضحك رضوان وقال لها : ولكنك ايضا كثيرة الشكوى وغالبا ما تتذمرين رغم انني اساعدك في المنزل !!! فلست اعجب ان تأتين اليوم لتفترين : بدعة العنف المطبخي !! لكي تخلصي من ((شغل البيت )) !! اما هاجر فقد اعجبتها الكلمة ، واخذت تستغل رضوان في كل مرة تشعر بها بالتعب والارهاق قائلة :: مللت من العنف المطبخي !!!





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجر ارهقها العمل !!
- الوردة معي في لحظة تأمل !!!
- التمدن في الحوار مع المقدسات !!!!!!!!!!
- امرأة ليست بمقهورة !!!!!!
- النساء والمليشيا والتقاليد العشائرية
- الدين والسلطة
- ايها الاخوة العرب : لاتعبدوا الصنم !!
- انني احب الحسين !!
- علمتني اللطم يابلد المقابر !!!!!
- عتاب على الاخوّة التي ذهبت : غزة ام بغداد !!!!!!
- خواطر على رمال كربلا
- سيارة البطة
- المكتب اللعين
- الحكومات المحلية تشجع العنف ضد النساء
- حرام علينا
- والي مدينتنا
- لايوجد تفسير لما حدث ويحدث في العراق
- من هو العراق ؟؟ وماهي حقيقة العراقيين !!!!!!!!!!!!!
- حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان
- عراقية تخاطب مقبرة


المزيد.....




- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - هاجر تبحث عن تعريف اخر ... لمظاهر العنف ضد المرأة