أحمد الفيتوري
الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:19
المحور:
الادب والفن
من حلمة الفنجان
رضعت البن
واحتسيت
شهوة الحليب
عند حافة الفنجان
تعتعة
صابت لساني
كنت حافة جبل وهويت
قهوتي كانت حلوة
دون إضافة سكر
لذوعة مرارتها أسكرتني
مر كل شيء عني
وفي سهلها غدوت اترنح
في بطن الجبل وادي الأهوال
عند السفح
غدرت بي
كنت متأججا
كما رغبة شيطان ضيع طريقته
لا تسكب مواجعك
رغبتك توجعك
وأنت سكران بها
هذه الأفخاذ
تمرغ فراش أحلام
أحلام من بن لاذع
والنهد وسادة طرية
كما شوك هندي
تأملت مصيري جيدا
عندئذ سقطت من سريري
طارئة وأبدية
جسد من طين
يتمرغ في فؤادي
ويشقيني
غدوت منه اللاشيء
هذه الإلهة تهوي تعذيب عبادها
من لا حول لهم غيرها
سبحانها صبح مساء
نهداها كورتا نار
فخذاها منجنيق
الإلهة التي تهوي قتلي
قتلتني مرة ثم مرة
ثم عاثت في سريرتي فسادا
هذه الأبهة
من طرز لم تدر بمخيلتي
مخيلة كنت استعرتها
من أحد الأبالسة
الأبالسة الذين مثلي يشتهون لحمها
المشوي علي شاطئ جليانة
الذين يمزون نهدها
مع خمر شهوتهم
الذين هم صرعى أفخاذها
الذين كما أنا يموتون من نظرة
ترميها علي قارعة الطريق
من تفتقت شهوتها في ابتسامة ماكرة
غرست أسنانها في عنق خيالي
وقطعت أوصالي
يا زمان الوصل قطعت أوصالك
في الفراش الذي تمؤ فيه هذه القطة
بنت الكلب
التي تحب ما لا أحب
التي أحبها
بعض التدلل وقليل من خمرها لا يكفيان
كلها أو لا ؛ من نهدها حتى نجم صبحها ..
#أحمد_الفيتوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟