أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بولص إبراهيم - عارية تهرول نحو الأفق














المزيد.....

عارية تهرول نحو الأفق


أمير بولص إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 06:19
المحور: الادب والفن
    


ألأرض ُ ثكلى ..
عاريةً تُهرول نحو الأفق
فوق َ أناملها ترقص ُ شهوات العالم الأخيرة
وعلى أكتافها عبء أحذية ألأغنياء
مُعَبَقَة ً بقبل الفقراء
تَسحل ُ خلفها بضفائر سرابية
ندم آدم وخجل حواء
ينبعث ُ هابيل حاملاً أداة قتله ِ
وقايين يجر ُ أذيال جريمته ِ
جبينه ُ مازال متوسما ً بوشم التحذير
ليتسربل هوميروس بإلياذته ِ
وينفتح جوف حصان طروادة
فتخرج منه سيوف ورماح
تُعيد موج الدم
يتلاطم على وجه الدنيا
يصحو كلكامش وقد فاته المشهد
حيث ُ تخطف الأرض ُ الثكلى سر الخلود
هاربة ً نحو الأفق للخلاص
والأفق يبتعد عنها
غارقا ً في لوحات مبهمة
حيث ُ دافنشي سأم الرسم
وقَلَبَ فرشاته ِ
ليرسم الموناليزا بوجه ٍ عابس
وبدت أغصان الزيتون صفراء
تتأرجح في الفضاء العاري
تنوح ُ على وجه ٍ
تسللت دماءٌ فوق جبينه ِ
من شوك ٍ كأكليل وضع َ فوق رأسه ِ
خَجلت الأرض منه
لتستر عُريها في رؤيا غريبة
حيث ُ الريح تتلعثم ُ ساجدة ً للصمت
القادم من شواهد القبور
وحيث ُ جماجم الموتى تحمل سير أصحابها
نحو ساحة الفصل الأخير
آدم مازال يجتر ذكرياته أمنيته العودة حيث ُ كان
ومازالت حواء تبني ركام جسدها
لتعيد الكَرَةَ مع آدم من جديد
حيث ُ هذيان الشهوات يمتطي ظهر الأفعى
ومازال قايين يُطارد هابيل للنيل منه ُ
بالرغم من هرولة ألأرض الثكلى
عاريةً نحو الأفق المبتعد ُ عنها






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كونيني
- بقعة الأنفجار
- الصباحات المحترقة
- صدى الصمت
- الإهداء إلى ..أنثى
- تناسل
- قبل البدء
- شهريار وشهرزاد في ليلة من ليالي هذا الزمان
- أحجية الصمت
- الزمن المصلوب
- ثمة امرأة على وجه قهوتي


المزيد.....




- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بولص إبراهيم - عارية تهرول نحو الأفق