أمير بولص إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:06
المحور:
الادب والفن
كفاناً أحلاماً ..
وكفانا هرولة ً للوراء..
فلم تَعد الأحلام ُ لنا مضجعا ً مخمليا ً
ولم تَعد الهرولة ُ للوراء ِ ملاذا ً أرجوانيا ً
كفانا ثرثرة ً..
فلم تعد الثرثرة ُ ..سَيل َ مَطَر ٍ
يُخضر أنفاسنا ً...
ساعة تيه ٍ في سراب حقيقتنا اللامرئية
أحبارنا مَلت قوافينا
وأفكارنا التي نُشَيعها
تتلاشى بين مجون الليل وسماسرة النهار
قبل سقوطها على ورقنا
حيث ُ مثوى ما يتبقى منها ..
أما أقلامنا ..
ينساب ُ حبرها ..
كانسياب مُر الحياة في ثنايا أرواحنا
ليهوى فوق سطورنا عبث ُ الطرشان
وفي لحظات صمتنا أمام الزمن المصلوب
فوق جلجلة ِ الكلمات المتناثرة في الجهات الأربع
تترجل أرواحنا ..
نازِعةً عنها ماضي أعمارنا
تتعفر في رحيل ٍ نحو توبة ٍ مؤجلة
تتأرجح بين الصدق والزيف
تُعلن عصيانها على عُرينا اللامنتهي
فوق منابر الصرخات
ساترين َ إياه بابتسامات خرساء
تُجَمل زيفنا المُحَلق
في فضاءات ميراث ٍ من الحزن العاجل
حيث سخريتا القدر والنهاية
تنتظران ...
ماتبقى منا للزمن المصلوب ....المُنتَظر نهايته ِ....
#أمير_بولص_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟