أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - خطاب نتنياهو يستجيب لتوقعات الإدارة الأمريكية والأنظمة العربيّة التي تدور في فلكها














المزيد.....

خطاب نتنياهو يستجيب لتوقعات الإدارة الأمريكية والأنظمة العربيّة التي تدور في فلكها


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك من يعتقد أن خطاب نتنياهو "معادٍ ومناقض حتى لموقف إدارة اوباما من التسوية"! مما يستوجب الرجوع إلى نص خطاب اوباما بما يتعلق بالدور الإسرائيلي الإقليمي في الشرق الأوسط عامّة، وحل الصراع العربي- الإسرائيلي على وجه الخصوص.

لقد ألقى الرئيس الأمريكي براك اوباما خطابه في القاهرة معلنًا عن التوجه الاستراتيجي لإدارته على المستوى العالمي للفترة المقبلة، وترك الأمور التفصيليّة لحلفائه والأنظمة الدائرة في فلكه أن تحدد إستراتيجيتها الإقليمية، والتي هي بمثابة المستوى العمليّاتي والتكتيكي بالنسبة للإستراتيجية العالميّة للولايات المتحدة. وكل فعل أو رد فعل لدى الوكلاء الإقليميين يجب أن يتساوق مع الإستراتيجية الأمريكية. وفي هذا السياق فإن حكومة نتنياهو وسلطة محمود عبّاس- دايتون ونظام مبارك المصري ونظام دكتاتور الأردن الملك عبد الله الثاني وغيرهم، هم الوكلاء الإقليميون الشرق أوسطيّون. وكل انفعال نظامي يندرج ضمن ترتيب الأدوار، ويبقى ما طرحه بيبي نتنياهو في خطابه يوم الأحد 14.6.2009 في مركز بيغين- السادات في جامعة بار ايلان هو ما تم الاتفاق عليه مسبقًا بين الوكلاء وسيّدهم من اجل تصفية القضيّة الفلسطينيّة ومنع عودة اللاجئين، ولا يستغربنّ احد هذا التنسيق في خضم تناقض ردود الفعل، فمن نسّق الحرب على غزّة وبرمج ردود فعل الأنظمة العربيّة خلالها، باعتراف وزير الأمن الإسرائيلي ايهود براك، لن يعجز أو يترفع عن برمجة تصفية القضيّة الفلسطينيّة "سلميًّا- تفاوضيًّا"! وبرمجة رد الفعل العربي الرسمي. لكن شتّان ما بين البرمجة ونجاح نتائجها.

لقد حدد نتنياهو في خطابه المحاور الثلاثة الإقليمية التي على إسرائيل والأنظمة العربيّة الرجعيّة المذدنبة معالجتها على مستوى الإقليم:
1- التهديد النووي الإيراني
2- الأزمة الاقتصاديّة
3- تحريك عجلة "السلام"! في المنطقة
وسوف أتركّز في المحور الثالث رغم العلاقة الجدليّة ما بين ثلاثتهم.

لقد أطلق اوباما في خطابه الذي ألقاه في القاهرة (4.6.2009) على الصراع العربي- الإسرائيلي تسمية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تمهيدًا لاقتراح نتنياهو بتوطين اللاجئين في الدول العربيّة، وجلّ ما صرّح به كان: "حق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم" على المستوى الاستراتيجي العالمي، ليقدم نتنياهو استراتيجيّة إسرائيل، والتي هي المستوى العمليّاتي والتكتيكي بالنسبة للولايات المتحدة، بالنسبة لرؤية حل الصراع. وقد حددها بالنقاط، متضمّنة الشروط التالية:
1- اعتراف فلسطيني علني ومُلزم بإسرائيل كدولة قوميّة للشعب اليهودي (حتى مع عجز إسرائيل نفسها عن تعريف من هو اليهودي دينيّا أو قوميّا!).
2- حل قضيّة الفلسطينيين خارج "حدود دولة إسرائيل" دون أن تُحدّد إسرائيل حدود دولتها! في إشارة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وحتى ليس في حدود الرابع من حزيران 1967، إلا في أماكن محدودة منها ربما.
3- نزع السلاح: في كل اتفاقيّة "سلام" يجب نزع السلاح من "المناطق التي في أيدي الفلسطينيين" (ولا يتحدّث عن دولة أو حتى سلطة) لتكون "دون جيش، ودون سيطرة على الأجواء، مع رقابة فاعلة لمنع إدخال السلاح...!" (عن نص الخطاب العبري الذي نشر في موقع واي- نت بتاريخ 14.6.2009)، مما يقارب نموذج حصار غزّة اليوم.
4- القدس "عاصمة إسرائيل الموحّدة!".

يقول نتنياهو في خطابه:
"قلت في واشنطن للرئيس اوباما، إذا اتفقنا على الماهيّة فالتعبير اللغوي لن يكون مشكلة"، بمعنى، إذا اعترف الفلسطينيّون بإسرائيل كدولة اليهود! عاصمتها القدس "الموحّدة" دون عودة اللاجئين إلى "حدود دولة إسرائيل" غير معرّفة الحدود، والمناطق "التي في أيدي الفلسطينيين" تكون منزوعة السلاح، محاصرة كحصار غزّة اليوم، لئلا يُهرّب السلاح! فلا مانع لدى إسرائيل، بيمينها ويسارها، من أن تدعو هذه الدولة المسخ، الكانتونات، باسم الدولة الفلسطينيّة المستقلّة، حدود نفوذ السلطة الوطنيّة فيها وصلاحيّات "النظام الرئاسي" لا يتجاوز محافظة رام الله...! وهذا من إسقاطات الخيانة الساداتيّة في كامب ديفيد وسقفها الأعلى المتمثل بالحكم الذاتي الفلسطيني والتي لا يزال النظام المصري ملتزمًا بها ويعمل على تنفيذها.

الأنظمة العربيّة الدائرة في فلك الولايات المتحدة صفّقت لخطاب اوباما وهي عليمة أن لا جديد في توجهاته سوى حشو الخطاب بإطراءات للعرب والمسلمين، وها هي تتهم نتنياهو بأنه نسف "الآفاق الجديدة التي فتحها خطاب اوباما"، ليليها تصريح اوباما بإعجابه بخطاب نتنياهو، ومن ثم استقبال نتنياهو في العواصم العربيّة بعد أن ذكر حل الدولتين بحسب الماهيّة التي حددتها إسرائيل للدولتين، لتليها مفاوضات عبثيّة مطوّلة، يخططون خلالها ضرب كل من يتجرّأ أن يغرّد خارج السرب الموالي للهيمنة العالميّة الأمريكية.
وأخيرًا، تبقى المقاومة هي العنوان، وهذه المرحلة اخطر من سابقاتها.



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوب تفكيك النص المشفّر لخطاب اوباما في القاهرة الذي ألقي في ...
- في ذكراك يا أيّار
- ارتقاء قسري
- هذيان جندي إسرائيلي في مشفى الأمراض النفسية
- براك وغزًة (1)- براك يبرمج رد الفعل العربي الرسمي
- على رقعة الشطرنج السياسيّة:على الأسود أن يبدأ
- فِطنَةُ مَوْلايَ
- اصحي يا مصر... اصحي يا ناصرة...
- 2- قالت شهرزاد (قصّة للمُدافعين)
- قالت شهرزاد (قصّة للمُدافعين)
- ايزيس
- أنا والأفعى ووحدة الأضداد
- الورد يعشقها
- ولّلا بايدك رسمتن؟
- برم الدولاب
- ألأفق ألأحمر
- المسكين ونَصَمة الخلود
- من اعالي اجنحة النسور.. الى مهاوي افواه الحيتان (القومي والط ...
- افتحوا الدفاتر...درس في المنطق الاسرائيلئ!!!
- ألأيادي السّود


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - خطاب نتنياهو يستجيب لتوقعات الإدارة الأمريكية والأنظمة العربيّة التي تدور في فلكها