أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - من اعالي اجنحة النسور.. الى مهاوي افواه الحيتان (القومي والطبقي في -دولة اغنياء اليهود-)














المزيد.....

من اعالي اجنحة النسور.. الى مهاوي افواه الحيتان (القومي والطبقي في -دولة اغنياء اليهود-)


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نكفر باولوية المادة وثانوية الوعي، ولا بقناعتنا في اولوية الوجود الاجتماعي على الادراك والوعي الاجتماعي، واشتقاق الثانوي من الاولي وتبعيته له رغم استقلاله النسبي. لكن العلاقة الجدلية ما بين الوجود والادراك في ظل ظهور الطبقات والدولة، وكينونة منظومة متداخلة ومعقّدة من العلاقات السياسية والحقوقية تحاول احكام سيطرتها على البنى الفوقيّة "الروحيّة" للمجتمع، بامكانها ان تعيق مدى انعكاس الادراك الاجتماعي لمستوى تطور علاقات الانتاج.
من على اجنحة النسور(وهو اسم العملية التي استجلب بها يهود اليمن) هبط المُغَرّر بهم، الجدد في حينه، القدامى اليوم، فاستوطنوا قرية سَلَمَة الفلسطينية المحاذية ليافا الساحلية، عروس فلسطين، والتي لا زال ترابها يعبق بعراقة التاريخ مذ أسسها العروبي كنعان الاول.
لقد غرّرت الحركة الصهيونية بيهود اليمن كغيرهم، وواعدتهم مع السمن والعسل، فصدّقوا، فطردوا انفسهم من جنّات دنياهم، وكل وطن لاهله جنّة عدن، فما بالكم فيمن يطرد نفسه من عدن عينها؟ وجلبتهم الى فلسطين الجرح النازف، على انهم قادمون جدد، ووطنتهم على انقاض الشعب العربي الفلسطيني الذي هُجّر لتوّه من وطنه.
في عام النكبة (1948) تجاوز عدد سكان سلمة الفلسطينية الـ 7500 نسمة، وفي الثاني والعشرين من نيسان النكبة تم تطهير القرية عرقيّا في عملية عسكرية دعيت بالعبرية بـ"عملية حاميتس" وهو ما تخمّر ووجب تطهيره تحضيرًا لقداسة الفصح!!! وفورًا بعد التطهير العرقي استوطن البيوت الفلسطينية "قادمون جدد" من اليمن، ولربما شارك بعض منهم في عمليات التطهير، وُطّنوا بموافقة الدولة الجديدة، التي صَبَت ان تكون "دولة اليهود" الطاهرة عرقيًّا، وتم تغيير اسم القرية من "سَلَمَة" الى "كفار شاليم"، لتصبح فيما بعد احد الأحياء الاكثر فقرًا في تل ابيب، شأنها شأن الاحياء والبلدات التي استوطنها اليهود الشرقيين.

*"الدّهرُ ذو دولٍ"*

اليوم، والدهر ذو دول، تقوم بلدية تل- ابيب بطرد من سمحت لهم الدولة بالامس بالاستيلاء على البيوت الفلسطينية، حتى دون تعويض، لصالح مستثمرين واصحاب رؤوس اموال يهود، اضافة الى محاولة تهجير ما تبقّى من سكان يافا العرب، من اجل بناء مشاريع اسكان ومراكز تجارية وسياحية فخمة تليق بأغنياء تل- ابيب.

لقد اسقطت "دولة اليهود" قادمي اليمن الجدد- القدامى الفقراء من اعالي اجنحة النسور لتلقي بهم في مهاوي افواه حيتان الاقتصاد الاسرائيلي اصحاب رؤوس الاموال، فهل يعي ويدرك فقراء اليهود والعرب ان الصراع الطبقي والصراع القومي هما في نهاية المطاف وجهان لعملة واحدة... ام سننتظر طويلاً؟

الا نعتبر من شعراء اللصوص قولهم على لسان الأحيمر السعدي:

أُراني وذئب القفر إلفَين بعدما
بدأنا كلانا يشمئزُّ ويُذعَرُ
تألَّفّني لمّا دنا وألفتُهُ
وأمكنني للرّمي لو كنت أغدرُ
ولكنني لم يأتمنّي صاحبٌ
فيرتاب بي ما دام لا يتغيّرُ

لكن كما يبدو سيطول الانتظار...

*"والناس اشباه"*

في العام 1982 اعترض احد سكان نفس الحي، سلمة- كفار شاليم، على محاولة بلدية تل- ابيب هدم "بيته" الموروث عن النكبة، فاطلقت الشرطة النار عليه بالسهولة التي تطلقها على الفلسطينيين من غير رادع، فأردته قتيلاً، دون ان يدرك... او من حوله...
ماذا عن الوجود الاجتماعي وانعكاسه على الادراك الاجتماعي؟!!! وماذا عن عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم؟!!!

انها معركة الطبقة العاملة لا محالة ضد "دولة اغنياء اليهود".




#زاهر_بولس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتحوا الدفاتر...درس في المنطق الاسرائيلئ!!!
- ألأيادي السّود
- غيّاث بن غوث يهجو أُولمرت
- سلطة الكلام
- السادس من آب 1945 الساعة 8:15 بتوقيت طوكيو..مركبة الشمس تحرق ...


المزيد.....




- حقيبة -بيركين- الأصلية بـ10 ملايين دولار.. والشاري يروي كوال ...
- -مشاكل مصر مستحيل تتحل بالإلهاء-..عمرو أديب يعلق على جدل الح ...
- النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر.. تقرير دولي يوثق تدهور ...
- مشاهير -تيك توك- في قبضة الأمن.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة ...
- تشكيل مجلس الدفاع: إيران ترتب دفاعاتها خوفاً من هجوم إسرائيل ...
- 600 شخصية إسرائيلية يناشدون ترمب الضغط على نتنياهو لوقف الحر ...
- ترمب يهدد الهند بزيادة الرسوم الجمركية لشرائها النفط الروسي ...
- عطل كهربائي يلغي 17 رحلة قطار في فرنسا
- إغلاق السفارة الأميركية لدى هايتي وسط تبادل لإطلاق النار
- البرازيل تضع رئيسها السابق قيد الإقامة الجبرية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - من اعالي اجنحة النسور.. الى مهاوي افواه الحيتان (القومي والطبقي في -دولة اغنياء اليهود-)