أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - الإبراهيمي، فلم أقوى من سنكام















المزيد.....

الإبراهيمي، فلم أقوى من سنكام


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 819 - 2004 / 4 / 29 - 08:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كما قال غسان سلامة يوما ما وهو يحمل المشروع العربي بإجهاض الجنين الذي طالما إنتظرناه، قال يجب أن يعود البعثيين للسلطة، وقال عن المقابر الجماعية إنها ليست من صنع نظام صدام، وقال إن العراق يجب أن يبقى ملكا هاشميا، وقال يجب أن يكون مستباحا من قبل النظام السوري، ذلك النظام الذي كان يسميه بعثيوا العراق بالعميل، وقال سلامة أيظا إن العراق يجب أن يبقى بنفطه ملكا لكل العرب وخصوصا مصطفى بكري وعبد الباري عطوان وغيرهم من سقط المتاع، وإن، أساسا، لم يبقى للعرب متاع، وذلك بعد أن نهب الحكام كل ما يملكون، سلبوا حتى مستقبلهم قبل أن يسلبوا عقولهم ويغيبوها في غياهب سجونهم قبل أن تغيب الأجساد، وقال أيضا إن كل الشيعة هم إيرانيين، وكل الأكراد لا علاقة لهم بالعراق، والمسيحيين بكل مذاهبهم وصلوا توا من كوكب خارج مجرة درب التبانة، وكفر بكل المقدسات العراقية قديمها وجديدها من كلكلمش إلى الحسين بن على (ع). ولم اعد أتذكر ما قاله أيضا غسان سلامة، فقد قال الرجل كل ما يمكن أن يقال بعبارة واحدة فقط، فهو بليغ جدا ويستطيع أن يلخص كتابا بهمسة، فهو عبقري كما تعرفون.

لكن ما قاله الإبراهيمي، بديل غسان سلامة لحمل الرسالة العربية المقدسة بقتل الشعب العراقي المجرم، كان ما قاله أكثر بكثير، فالإبراهيمي، الآن الوريث الشرعي للعراق، وإبنته تتصور في صالة البيت (طبعا بيت الأخطر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة للعراق، وأقول هذا كي لا يخطئ القارئ القصد) وهي تعلق على الحائط من خلفها صورة لصدام حسين التكريتي إبن صبيحة طلفاح من أهالي العوجة (كي لا يخطى القارئ القصد)، صورة كبيرة على الحائط مزينة بالعلم العراقي الذي كتب عليه صدام بخط يده، ويقال بدمه النجس، عبارة ""الله أكبر"". نعم تعلق صورة صدام في الوقت الذي مازال دم العراقيين لم يجف بعد، ومازال هنا مئات الآلاف من أبناء العراق في مقابر جماعية مازالت لم تكتشف بعد، وكأن إبنة الإبراهيمي تريد أن تقول لنا أكثر بكثير مما قاله غسان، وأكثر بكثير مما قاله أبوها الذي يواجه يوميا تلك الصورة في البيت، وربما يصلي لها، وهي أيضا الشهادة له عند كل العرب من إنه فخورا بقتل الشعب العراقي، ويحمد ربه صدام على نعمته تلك حين قتل أكبر عدد من أبناء العراق، هؤلاء العراقيين الذين لم يموتوا جميعا ومازال منهم الكثير يتنفس، فراح للعراق مسلحا بالشرعية الدولية وهو بذات الوقت يحمل هو المشروع الذي حمله يوما ما غسان سلامة، ولكن بعد أن طوره العرب في مختبرات عمرو موسى للإبداع الفكري وصياغة المؤامرات من الدرجة الأولى، مؤامرات رفيعة المستوى فاخرة، وهذه المرة قد صنعت خصياصا لشعب العراق؟

الإبراهيمي يريد للبعث أن يشارك بالسلطة وإدارة المرحلة الإنتقالية والعالم يستمع له وهو يتحدث من على منبر مجلس الأمن وعلى الفضائيات؟! لا أدري هل كان جميع الحضور حفاة بلا أحذية يلبسوها بأرجلهم؟؟‍‍‍‍!! أم إن الأخذية ملتصقة بالأرجل ولا يمكن خلعها؟ عجيب أمر المستمعين!! حين سمعته خسرت تلفزيونن ولكن لحسن الحظ كان من النوع الرخيص، فقد ضربته بحذاء السلامة الذي يلبسه الكادحين أمثالي.

الإبراهيمي ومن على مجلس الأمن ينتصر للإرهاب والإرهابيين ويدين من يريد أن يحمينا منهم، والإبراهيمي الذي شاهد بعينه كيف يتخذ الإرهابيين من الأبرياء دروعا بشرية لهم، ولم يعني له هذا المشهد بشيء لحد هذه اللحظة؟! والإبراهيمي الذي يعتقد إنه ذكيا بما يكفي لخداع الشعب العراقي وتمرير مشروعه بإعادة البعث، ولا يفهم على حد قوله، لحد الآن، لمذا يريد العراقيين إجتثاث البعث؟!!!! ولا يجد له مبرر!!!!! فكل ما فعله البعث للعراق هو الرفاه لأبناء العراق، ورفع مستواهم إلى مصاف شعوب الدول المتقدمة مادام العراقي قد لبس حذاء، ومن ألبسه الحذاء هو صدام بعد أن كان حافيا، والبعث لم يكن لديه يوما ما سجنا، ولم يقتل البعث أحدا، ولم يشعل حربا مع أحد، ولم يقم بأية جريمة ضد العراقيين، ولا العالم، ولا الإنسانية، مسكين الإبراهيمي متحير بشأن العراقيين!!!!!! لمذا كل هذا العداء للبعث وصدام؟؟؟!!!! في حين يعتبره هو وإبنته أحد الأولياء الصالحين ويعلق صورته على جدار كامل في البيت، وتتصور إبنته يوم عقد قرانها على الأمير الهاشمي علي بن الحسين في صفقة رابحة جدا، زواج ملكي مقابل ترشيح أمير هاشمي لرئاسة البرلمان العراقي، وذلك بإدراج هذه إسمه على لائحة من يريد الإبراهيمي أن يعينهم لإدارة العراق الإنتقالية، وذلك تجاوزا على الأخ العزيز عمرو ذياب (موسى)، وربما بترتيب معه، إن بعض الظن إثم.

يتزامن مع خطاب الإبراهيمي في مجلس الأمن عرض فلمين في وقت واحد في العاصمتين الأردنية والسورية. الفلمين تعالج موضوع واحد هو الإرهاب، وإن المساكين هم أيضا ضحايا للإرهاب، سيناريوهات مختلفة لموضوع واحد. في العاصمة الأردنية يعثرون على إرهابيين يصنعون متفجرات وأسلحة كيمياوية كادت أن تقتل 90 ألف أردني، وإن الزرقاوي هو من يدير الخلية الإرهابية التي فعلت تلك الفعلة النكراء. وفي العاصمة الثانية يكون السيناريو محبوكا أكثر، فيحصل فيها تفجير في أرقى حي من أحياء دمشق، حي المزة تحديدا حيث السفارات المهمة كالبريطانية والكندية وغيرها، ولكن يتم التفجير بالقرب من بناية قديمة لم يسكنها أحد وهي أيلة للسقوط، ولله الحمد لم يقتل أحد، وتستطيع السلطة أن تمسك بالإرهابيين بنفس اليوم وينتهي كل شيء هكذا نهاية سعيدة تستحق ثمن التذكرة. بهذين الفلمين تم تبرئة العاصمتين من تهمة تصدير الإرهاب إلى العراق ويجب أن يكون لهما دور في مشروع الإبراهيمي، فالمساكين هم أيضا مستهدفون من الإرهاب. قلبي معكم أيها المستهدفون من الإرهاب.

مشروع الإبراهيمي يقتضي أن تدخل قواة عربية إلى العراق لتتحمل على عاتقها الأمن في المدن بعد إنسحاب الأمريكان منها، ومن لها غير الأخوة الأحباء والمستهدفين من الإرهابيين أيضا وهم تحديدا الأردن وسوريان وسيقبلوا بهذه المهمة على مضض، طبعا بعد ضغوط من العرب وتوسل من أمريكا إلى حد تقبيل الأيدي، والبكاء أمام الرئيس والملك، ومن ثم سيقبلون. هذا هو السيناريو الثالث والذي لم يبدأ تصويره بعد، فشاهدوا فلم الإبراهيمي الكبير. فلم أقوى من سنكام ويتضمن عشرين عركة، وستة وثالاثون قبلة، وأربعة مشاهد جنسية مثيرة جدا جدا جد، ان وسعر التذكرة تقريبا بلاش، فقط العراق بكامله، وبما يملك من ثروات يريدها العرب ولا يفرطون بها.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا هزمت أمريكا أمام عمائم الشيطان!؟
- دروس مأزق نيسان
- كيف يمكن التعامل مع المليشيات في العراق
- من ينقذ أهل العراق من براثن البعث والمغامرين؟
- رسالة تهديد من بن لادن
- العربي كما القطة التي أكلت أبنائها حبا بهم
- السيناريو المرعب ولكن بمشيئة أمريكية 1 & 2
- مداخلة حول العراق العربي والعراق المسلم
- المراكز الإعلامية الجديدة للعراق في إسرائيل
- مراجعة لردود الفعل على قانون إدارة الدولة
- انتفاضة الحياد - خامسا
- انتفاضة الحياد - رابعا
- انتفاضة الحياد - ثالثا
- انتفاضة الحياد - ثانيا
- انتفاضة الحياد - أولا
- كل من لديه مشروع قذر فعليه بعمرو موسى
- الفقرة --ج-- تضمن حق الكورد المشرع، ولكن
- أمريكا والداخلية والزرقاوي، هم من أرتكب مجازر عاشوراء؟!
- المسؤولية القانونية للأعلام العربي في أحداث عاشوراء
- قراءة تحليلية متأنية في وثيقة الزرقاوي – الحلقة الثانية


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - الإبراهيمي، فلم أقوى من سنكام