عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:27
المحور:
الادب والفن
قصائدُ قصيرة ٌ :
* نهايـــــــــةٌ :
لمْ يعدْ ما أراهُ بعينيٌَ الصغيرتينِ
سوى نهايةٍ تتبدى ظلاماً يعمٌ المكانْ .
وينشرُ بجبروتهِ خوفاً في خلايا الزمانْ .
على أرضٍ صاغرةٍ باعدتْ فرحها
فانقلبَ حزناً يناشدُ أهلها في قوةٍ
فوقَ سقفٍ تحطمَ عن كاملهِ سراباً
يبحثُ عن ملجإٍ في باقي الأكوانْ .
وينتحلُ صفاتٍ منْ عظمتهِ
على أملِ بقاءِ بني الإنسانْ .
* هروبٌ :
كيف تكونُ في فرحةٍ عندليباً مغرداً
يسكنُ تاجَ الأشجارْ .
وبلبلاً في غنائهِ يواري ما خربَ من الثمارْ .
كيفَ تعيشُ سنواتِ العمرِ تعانقُ لونَ
تلكَ الأزهارْ .
وتغازلُ بياضَ الأقمارْ .
وحين يأتي من ظلامِ البحارِ ذاكَ الدمارْ .
ثمٌ يقبلُ عهدُ القتلِ من جديدٍ
وتفرغُ الأرضُ من أحلامها
تكونُ أنتَ في رمشةِ عينٍ
قدِ ابتعدتَ عناٌ مرعوباً
ملايينَ الأمتارْ .
* الوطــــــــــنُ :
وطني القاصرُ
لمْ يعدْ كياناً يمثلُ رغباتِ البقاءْ .
كانَ سياجاً في غابةِ الأرضِِ
وصرحاً من الحبٌِ في قلوبِ النساءْ .
وصارَ اعتباراً من هذا اليومِ
خراباً يجسدُ موتَ الرجالِ
الذينَ تناسوا مقوماتِ البناءْ .
* ظلٌ الشرفِ :
كان حولي كالظلِ أعيتهُ الحياةُ
ولمْ يعدْ يأتي إلى ذاكَ المكانِ كما كانْ .
والسببُ واضحٌ :
لقدْ كانَ لهُ شرفٌ يعتزٌ بهِ
وقلباً يصطادُ بهِ
ثم باعتهُ الدنيا بالمجانْ .
وانقلبَ الحب عندهُ إلى أحزانْ .
عزيز العرباوي
كاتب
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟