فنزويلا الاشتراكية
الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 09:58
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
شون بن: ابتسامات للمتكلفين
مرة أخرى، يشعر الإعلام الموجه ونقاده بالحيرة حول طبيعة الأمركة واللغة. عندما أدرك الرئيس أوباما اليوم ضرورة النظر في إخضاع المسؤولين الإداريين السابقين للمساءلة أمام القانون، تم اتهامه على الفور بمخالفة اعتقاده القائل بأننا لا ينبغي أن "نتطلع للأمام". اذا كان الرئيس فورد قد "تطلع للأمام" في قراره حول اذا ما كان من المفترض أن يُخضِع نيكسون للمحاسبة، لكان ربما رأى إساءات إدارة بوش قادمة واختار أن يكون حازما بالفعل في ضبط الجريمة–وأنتم تدركون ما هو "الحزم في ضبط الجريمة"–إرسال نيكسون إلى السجن وردع هذا الكم الهائل من الإساءات.
من ناحية أخرى، إن الانتقادات التي وجهت إلى التحية الحارة التي قام بها الرئيس أوباما إلى الرئيس الفنزويلي تشافيز كانت كلها مواق تلك الأصوات من أمتنا الأكثر مرارة وعجزاً إنسانياً. لماذا يستمع أحد إلى نائب الرئيس السابق تشيني؟ إنه الشخص الوحيد على قيد الحياة الذي أثبت مخطئاً في كل موضوع تقريباً.
وهناك أيضاً نيت غنغريش، الذي علق على مصافحة تشافيز على أنها تمت بشكل خاطئ. فقال أن اللقاء بحد ذاته ربما لم يكن خاطئاً إلا أنه كان من المفترض أن يتم التعامل معه ببرود. إن هذا نمطا لنصائح سوء التمثيل مقدمة من ممثلين سيئين. (كل المغفلون يعتقدون أن أداء دور الرجل القوي لا يتم إلا عبر البرود في التعامل.) مع صديق أو عدو، سيجني رئيسنا موقعا استراتيجيا أفضل من خلال ابتسامة.
أنا أعرف الرئيس تشافيز جيداً. وبصرف النظر عما إذا كان البعض يتفق مع سياساته أو لا، إن ما هو حقيقي جداً في تشافيز هو أنه رجل دافئ ولطيف مع روح دعابة قوية (ويقوم يومياً بتعريض حياته للخطر من أجل بلاده بطريقة لا يمكن لديك تشيني أن يتصورها أبداً). إن معاملة هذا الرجل ببرود هو كالبصق عليه. ونحن، كدولة، فعلنا ذلك بما فيه الكفاية.
فليقولوا ما يريدون، ولكن ذلك لم يسفر إلا عن الاحتفال الذاتي بباصقينا المبتسمين، بينما كلفنا الاحترام الدولي، وأرواح الأمريكيين، وأبقى على جروح في أيدي مستقبل أطفالنا. إن عائلة تشيني ونزولا إلى عائلات أوريلي وهانيتي وليمبوز، يكرهون بشدة تلك المبادئ التي أُسّسنا عليها. إنهم ضمن الجبناء الأعظم في تاريخ أمريكا بأكمله. أنا أحيي أي رئيس أمريكي لديه القوة الكافية ليبتسم.
--------
كاتب المقال الممثل شون بن: حائز على 46 جائزة وعلى جائزتي أوسكار كانت آخرها أوسكار أفضل ممثل أساسي عن دوره في فيلم ”ميلك“
#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟