أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - عفيفة العيبي في معرضها الشخصي الجديد: فنانة ترسم بتقنيات نحتية صارمة














المزيد.....

عفيفة العيبي في معرضها الشخصي الجديد: فنانة ترسم بتقنيات نحتية صارمة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


أقامت الفنانة التشكيلية العراقية عفيفة العيبي معرضها الشخصي الجديد في صالة " الطاووسان " بمدينة لاهاي الهولندية، وهي قاعة عرض مؤلفة طابقين مخصصة سنوياً لعدد من الفنانين الهولنديين والأجانب بينهم عفيفة العيبي. وسيستمر هذا المعرض لغاية التاسع من مايو " آذار " القادم 2004. وقد عرضت الفنانة 21 لوحة فنية بأحجام مختلفة تنضوي كلها تحت تيار الكلاسيكية الجديدة. وكدأبها في المعارض السابقة التي أقامتها في بغداد في أوائل السبعينات، ولاحقاً في موسكو، واليمن الجنوبي، وإيطاليا، وهولندا، وسوريا، فإنها تسيّد المنحى التشخيصي الكلاسيكي الذي يعتمد على التوازن، والتناغم، وتمركز العمل الفني على بؤرة واحدة، هذا ناهيك عن تقنياتها المعروفة التي تنجز من خلالها لوحة منحوتة، وهذا التداخل بين الرسم والنحت متأتٍ، كما أشرنا غير مرة، من تعلقها بالدروس النحتية الأولى التي تعلّمتها على يد أخيها الأكبر مذ كانت طفلة صغيرة، وإفادتها الواضحة من صرامة المدرسة السوفيتية. المرأة، والطفل، والرجل الغائب دائماً، هي الموضوعات الأثيرة لديها، ويندر أن تجد لوحة لعفيفة العيبي تخلو من فيكر المرأة التي إنقطعت إليها طوال رحلتها الفنية التي جاوزت الثلانين عاماً. في هذا المعرض غاب فيكر الطفل إثر التبدل النفسي الإيجابي الذي حدث في حياتها الإجتماعية، فزال حضوره إثر زوال المخاوف الأساسية المقلقة. تبدو لوحات هذا المعرض أكثر فرحاً، ومرحاً، وإنطلاقاً من كل المعارض السابقة، كما في لوحات " موعد " و " غفوة تحت الشمس " و " الأنشودة الأخيرة " وإن سجلّت بعض هذه الأعمال الفنية خشيتها من الزمن الذي يهرب من بين أصابع الفنانة كما في لوحة " الزمن القادم " و " اللمسة الأخيرة ". هناك أعمال إيروسية جريئة لا تتقصد من خلالها الفنانة إثارة الغرائز الفجة، والنوازع الجنسية الرخيصة، بل أنها كانت محكومة بالموضوعات الفنية التي تقتضي مثل هذه المشاهد الإنسانية الجريئة، فعندما تأخذ المرأة حماماً شمسياً فلابد أن تعري أجزاءً محددة من جسدها، أو عندما تنزل عشتار إلى النهر فلابد أن تخفف شيئاً من ملابسها. لم تتخلَ عفيفة عن تناول موضوعاتها الإجتماعية الأثيرة، وتجسيد حياتها اليومية البسيطة من خلال أعمال فنية مهمة مثل " قهوة الصباح " أو " أحلام اليقظة ". ثمة أعمال فنية جسدت فيها حنينها الخاص لتوظيف المناحي الأسطورية الراسخة في الذاكرة الجمعية للناس، ويمكن تلمّس هذا المنحى العجائبي من خلال لوحات " عصفور الجنة 1 " و " عصفور الجنة 2 " و " نحو الضوء أو الملاك المجنح " أو " عشتار تستحم ". يُعد هذا المعرض إضافة مهمة إلى تجربة الفنانة عفيفة العيبي، وتأتي أهميته في تعزيز منحاه النيوكلاسيكي الذي ظلت أمينة له طوال أكثر من ثلاثين عاماً وهي تنوّع على ثيمة المرأة، والطفل، وتتعمد تغييب الرجل، وتهميشه، وإقصائه كي تُجبر مخيلة المتلقي على وضعه في المكان المناسب من متن اللوحة أو في هوامشها المتعددة. وسيقدم موقع " الحوار المتمدن " دراسة نقدية عن مجمل أعمال المعرض، كما سينشر لاحقاً حواراً مطولاً مع الفنانة عفيفة العيبي التي تحدثت في متن الحوار عن أبعاد وجوانب مختلفة من تجربتها الفنية والحياتية على حد سواء.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالة Ezerman في مدينة دوكم الهولندية . . تحتفي بأعمال الفنان ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم: - 16 ساعة في بغداد - مليئة بالذه ...
- التعالق الفني بين التناص والتنصيص قراءة نقدية في تجربة الفنا ...
- حوار مع الفنانة التشكيلية رملة الجاسم
- جائزة إيراسموس لعام 2004 يتقاسمها ثلاثة مفكرين: صادق جلال ال ...
- رموز وإشارات وعوالم خاصة في معرض مشترك لتشكيلي عراقي ونحّات ...
- رقصة الحلم و رجل وإمرأة معرض مشترك لستار كاووش وبرهان صالح ف ...
- حوار مع الفنانة إيمان علي خالد
- حوار مع الشاعر إبراهيم البهرزي
- حوار مع الشاعر العراقي كريم ناصر
- فوق الثلج الأحمر لكابول
- التشكيلي الأفغاني شكور خسروي
- الفنان حكمت الداغستاني. . من تخوم الانطباعية إلى مشارف التجر ...
- حوار مع الفنانة الكردية فرميسك مصطفى
- حوار مع القاصة والشاعرة الفلسطينية عائدة نصر الله
- حوار مع الشاعر والكاتب المسرحي آراس عبد الكريم
- حوار مع الفنان والمخرج رسول الصغير
- الشاعرة الأفغانية فوزية رهكزر - منْ يجرؤ ن يكتب غزلاً بعد حا ...
- قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر
- في مسرحية - المدينة - المخرج البلجيكي كارلوس تيوس. . . يُلقي ...


المزيد.....




- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - عفيفة العيبي في معرضها الشخصي الجديد: فنانة ترسم بتقنيات نحتية صارمة