أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - لماذا تطور ت الأمم وبقينا متخافين ؟














المزيد.....

لماذا تطور ت الأمم وبقينا متخافين ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمتلك بلداننا ثروات طائلة من معادن نفيسة ،بكل أشكالها ،ومياه عذبة وغابات وأشجار مثمرة ،ومناظر طبيعية غاية في الجمال والفتنة ،وموقع استراتيجي يغبطنا عليه العالم المتمدين وأناس شجعان طيبين، يحبون مجتمعهم ، ويبذلون أرواحهم من اجل راحته وسعادته ، يتميزون بخبرة طويلة وقدرة على الصبر والاحتمال
ومن قدرة كبيرة تؤهلنا لان نحول بلداننا الغنية والجميلة الى مناطق سياحية ، بالغة الفتنة ، يقبل عليها ، من يحرص على غنى النفس والعقل والروح ، ويستمتع بما حبانا الله من قدرات هائلة ، لم يتم استغلالها بعد، ففي بلداننا اعرق الحضارات ، وما استطاع الإنسان ان يحرزه ،من انتصارات على قوى الجهل والظلام ، كما ان في بلداننا الكثير من المزارات ، ومراقد الأنبياء وأولياء الله الصالحين ، لو اعتني بها لكانت محط إقبال الكثير، من الأفواج السياحية التي تطلب ترفيها واطلاعا على معالم التاريخ المجيد ، واو قاتا سعيدة مع جمال المناظر وروعة الطبيعة ، وبعض المتعة المفيدة مع روعة ما خلق الله، وما أبدعته مخيلة البشر
ورغم كثرة الثروات التي وهبنا الله اياها ، فإننا نصاب بشعور من الخيبة ، ويعترينا الحزن الشديد حين نقارن بين بلداننا الغنية ، ودول أخرى لا تتوفر على بعض ما نملك من قدرات طبيعية وإنسانية..
، نجد ان صفة التخلف والتأخر تصحبنا أينما سرنا ، فلماذا تقدم العالم وبقينا نحن متأخرين رغم كل الأشياء التي تجعل الأمم تتطور ان توفرت فيها ، ولماذا بقينا في آخر سلم التطور ونحن نجد الأمم الأخرى تسير من تقدم الى آخر أكثر من الأول راحة ،ومدعاة الى السرور والثقة بالنفس والفخر بها
هل أسباب تخلفنا تعود الى عوامل مادية ام موضوعية ؟ هل تلك الصفات موجودة بنا ام مفروضة علينا ؟ هل تكمن في تمسكنا بالماضي ورغبتنا بالعودة اليه متناسين حياة الحاضر ؟ هل لان العلم يعوزنا وان الثقافة تنقصنا ؟ ومن جعلنا بمثل هذا التأخر والاندحار ، هل لأننا لا نستطيع صنع القرار السياسي بل تفرض علينا القرارات السياسية بكل تبعاتها ،أليس هذا القرار عامل تأثير وتأثر في الوقت نفسه ، وهل نستطيع ان نملك الثقافة المؤثرة بالقرار السياسي والصانعة له ؟ ومتى يتم ذلك ؟ ووفق أي نوع من الثقافات ؟ هل الثقافة المستهلكة التي تدعو الى تقليد الآخر والسير خلفه ؟ وإغراق أسواقنا بالمنتجات المستوردة وإفراغ أنفسنا من كل عوامل القوة والثقة بالنفس ، وعدم الاعتماد على القدرات الذاتية الموجودة ، دون ان نولي بعض الاهتمام لصناعتنا وزراعتنا ـ وطرق نمو بلداننا وتقدمها ،ام ابتداع طريق آخر يتلاءم مع مصالحنا ، وليس إرضاء وتلبية لمصالح أخرى ، وهل استطاعت ثقافتنا ان تصنع جيلا من المثقفين القادرين على اتخاذ القرار ؟ ام ان مثقفينا في واد وتطلعات شعوبنا في واد آخر ، وهل هناك رأي عام يستطيع ان يخلق موقفا صائبا وقويا ،تجاه ما يجري في عالمنا من قضايا ، ولماذا نجد ان جماهيرنا العربية ،تتخلف كثيرا عن الحالة التي كانت عليها إبان الثورات الجماهيرية ،لتي استطاعت ان تفرض إرادتها على الحكومات في العقود الستة الأولى من القرن العشرين ؟ هل ان استبداد الدول بلغ أوجه ؟ ام ان خنوع الجماهير وصل الى المستوى الذي لا يمكن الصبر عليه ؟ هل السبب يكمن في تشتت الجماهير الشعبية، وعدم التفافها حول مطالب أساسية ترغب بالحصول عليها ، أم ان خيبة الشعوب ويأسها من تغيير الحال، الى الأفضل جعل حالة النكوص تستفحل، وان تنتقل حياتنا من تخلف ،الى اشد وطأة وأعسر على الاحتمال ، هل ان استمرار الإنسان العربي يجري ،خلف تحقيق الطلبات الآنية هو العامل الأساس، فيما نراه من تخلف في حياتنا العربية ، ام أن الغلاء المستفحل، وعدم القدرة على إشباع الحاجات الأساسية رغم بذل الجهد الكبير ، وانصرام عقد سنين العمر ، دون ان ننجح في الوصول إلى ابسط الأماني ، وتحقيق أسهل الطموحات ، وكيف يمكن ان نخرج من هذا النفق الذي نجد أنفسنا محشورين فيه ؟ ماذا نفعل ؟ وكيف نغير حياتنا من هزائم متتالية ،اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية الى انتصارات قليلة ، ومن يمكنه أن يقوم بهذه المهمة العسيرة ؟ هل هم أصحاب الأقلام ، أم المسئولون عن الإعلام ، أم سياسة التعليم والتربية التي تنتهجها الدول ، أم إن الأسرة مقصرة في القيام بواجبها الأساس ،بتنشئة جيل قوي ، قادر على انتهاج سبيل قويم، يتلاءم مع مصالحه وقيمه ومبادئه ؟ و كيف نستطيع ان نتدارك ما فاتنا ونلحق الأمم الأخرى دون التفريط بكرامتنا واعتزازنا بأوطاننا ، أليس الجميع مسئولين عن الحالة المزرية، التي نعيش فيها ونئن تحت نيرها ؟ ألم يئن الأوان لندرك أن حياتنا بائسة لا خير فيها ، وانه علينا واجبات جسام ،في المساهمة في نهضة علمية وأدبية ؟ فكيف السبيل الى تحقيق ذلك الحلم الجميل ؟



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرنقة : قصة قصيرة
- وأين حقوق العمال الماكثين ؟
- العار : قصة قصيرة
- الثقافة وعلاقتها بالتربية
- الثرثارة : قصة قصيرة
- حقوق المرأة متى يحين أوانها ؟
- دورالأسرة في التربية
- كاتم الصوت
- العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها
- الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - لماذا تطور ت الأمم وبقينا متخافين ؟