بطاقة تهنئة للمناضل العزيز ميشيل كيلو وعائلته .

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 08:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

لم نصدق الجزيرة نت التي أذاعت نبأ تحريرك من الأسر بعد خيبات الأمل الماضية في نظام لايحترم قرارات محكمة التمييز رأس القضاء في البلاد لإطلاق سراحكم العام المنصرم لكن يبدوأن أسياد محطة الجزيرة الموالية لنظام الإستبداد منحوها السبق الصحفي هذه المرة, المهم ألف الحمدالله على سلامتك .. وأعود لمحطة الجزيرة التي فتحت باب التعليق في نهاية نبأ إطلاق سراحك لتنشر ترهات عملاء النظام الذين قدموا الشكر لسجان الشعب السوري وأشادوا بعدالته و باستقرار القمع في سورية الذي أطلقوا عليه – الإستقرار الذي لامثيل له في العالم المعاصر - . كأن إطلاق سراحك من الأسرالنازي الذي لايستند إلى قانون أوشريعة مكرمة من وريث المملكة الأسدية العتيدة كما زعموا , وفي نفس الوقت رفضت الجزيرة نشر أي تعليق أو تهنئة بسلامتك لاتمتدح نظام الطغاة ,,إلى هذا الحد وصل الإعلام المأجور من الإنحطاط في أيامنا ..
كان اعتقالك واعتقال رفاقك وجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية التعسفي , والتهم الكاذبة التي فبركتها مخابرات القتلة واللصوص ونفذها القضاء الصوري القراقوشي التابع لها , وصمة عار أبدي في تاريخ القضاء العربي والدولي كله وليس السوري وحسب ...
وعلى جبين نظام الجريمة المقننة والمستمرة في سورية ولبنان وفلسطين ...هذ النظام الذي يخاف من توقيع عريضة بين المثقفين السوريين واللبنانيين لبناء علاقات أخوية وصحية بين الشعبين والبلدين الشقيقين أونشر مقال صحفي – ويعتبرها جريمة وخطراً عليه و إضعافاً للشعور القومي , ونيلاً من هيبة دولته العتيدة... – يا للعار على جبين هذه الطغمة التي فقدت الحياء والعقل تخبط خبط عشواء , ترتعش خوفاً من الكلمة الحرة وتطلق النار على العصافير والفراشات لأنها لم تأخذ إذناً من مخابراتها في التغريد والطيران بحرية ..
ويتساء ل أحرار الأمة متى كان لهذا النظام شعوراً قومياً أو وطنياً..؟ أ في الجولان أم في حفر الباطن ؟؟ أم في لبنان أم في فلسطين ؟؟ أم في اغتيال زعماء الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية في لبنان .واّخرها اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه و أحرار ثورة الأرز في 14 اّذار .؟ أم في المقابر الجماعية واّلاف المفقودين من السوريين واللبنانين والفلسطينيين والعراقيين ,, وغيرها . ولوحة الإتهام الطويلة الملطخة بالدماء يعرفها الجميع .. ومتى كان لنظام المافيا هيبة للنيل منها ... يا لمهازل التاريخ ترعاها وتحميها إسرائيل وأمريكا وطهران معاً ...
نهنئك يارفيقنا وعزيزنا ميشيل على سلامتك من الأسر كما نهنئ أفراد عائلتك الكريمة التي عانت ماعانت وصمدت في وجه الطغاة .. قلوبنا معكم دوماً كانت وستظل مع المضطهدين ومع جميع رفاقك وجميع معتقلات ومعتقلي الرأي والضمير القدامى والجد – صباح هذا اليوم – ومع جميع المناضلين لتحريرهم من الأسر في سجون هذا النظام الباغي الذي فقد الحس الوطني والقومي والإنساني في سبيل الكرسي على أشلاء شعب مستعبد مقهور. الكلمة والحرية والديمقراطية ستنتصر في النهاية " وفي البدء كانت الكلمة " وأنت فارسها يا عزيزن ميشيل ..
ألف الحمدلله على سلامتك . نتمنى لك الصحة والحرية دوماً ..تشاركنى زوجتي وعائلتي وأصدقائي ورفاقي تقديم التهنئة والقبلات الأخوية لكم وللعائلة الكريمة ,, وإلى غد أفضل .
لاهاي – 22 / 5

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات