العدوان على غزة : خريطة الحدث والدلالات الحضارية

عزو محمد عبد القادر ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:05
المحور: حقوق الانسان
    

رغم عقد الكثير من المؤتمرات والندوات التي تهتم بالقضية الفلسطينية إلا أنها لم تحقق لها شيئاً ، وأبرز الأمثلة على ذلك أنه في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر إبريل (نيسان) 2009 المؤتمر الأول للباحثين الشباب برعاية مركز الحضارة للدراسات السياسية الذي ترأسه الأستاذة الدكتورة نادية مصطفى ، وقد كان عنوان المؤتمر " العدوان على غزة : خريطة الحدث والدلالات الحضارية " ، حيث افتتح المؤتمرفي 21 إبريل (نيسان) الأستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح ، بورقة بحثية عنوانها : رؤية حضارية للجدلية بين العدوان والمقاومة ، ثم تتالت جلسات المؤتمر فترأس الجلسة الأولى بعنوان : بؤة الحدث بين فلسطين وإسرائيل ، حيث ترأس هذه الجلسة الدكتورة سالمة عبد الجبار رئيسة دراسات الأديان في الجامعة الليبية حيث تحدث كل من الباحثين : لبنى السبيلجي التي قدمت ورقة بحثية بعنوان : الدلالات الحضارية في خطابات فصائل المقاومة ، وهبة السيد التي قدمت ورقة بحثية بعنوان : موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح وعرب 48 ، وهبة نازي ومحمد عبد الله اللذين قدما ورقة بحثية بعنوان : إسرائيل والعدوان على غزة .

أما الجلسة الثانية التي كانت تتحدث عن موقف الدول العربية من أحداث غزة ، قد ترأس الجلسة الدكتور حسن أبو طالب ، وهو نائب لرئيس مركز الدراسات الإسلامية والإستراتيجية ، وقد تحدث في هذه الجلسة كل من أحمد أبو المجد وأمجد جبريل ،وشيماء عبد السلام ، عن موقف كل من السعودية والعراق ودول الخليج على التوالي ، أما أحمد محروس فقد تحدث عن موقف دول المغرب العربي ، وتحدثت إسراء عمران عن موقف دول الشام (سوريا ، الاردن ، لبنان ) .

وقد أدار الجلسة الثالثة أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الأستاذ الدكتور جمال زهران ، حيث اهتمت هذه الجلسة بتبيان موقف الدول الإسلامية من أحداث غزة ، فتحدثت سناء البنا عن الموقف التركي من العدوان الإسرائيلي على غزة ، أما شيماء بهاء فتحدثت عن الدور الإيراني من ذلك العدوان ، وتحدثت سمر زايد عن مواقف كل من باكستان وأفغانستان ، وتحدثت مروة يوسف عن موافق الدول الإفريقية غير العربية من العدوان ، أما مديرة تحرير موقع إسلام أون لاين الباحثة داليا يوسف فقد تحدثت عن موقف الأقليات المسلمة في الخارج .

وفي اليوم الثاني في 22 إبريل (نيسان ) فقد افتتح الجلسة الرابعة الدكتو وحيد عبد المجيد ، وقد اهتمت الجلسة بتبيان موقف الغرب والقوى الكبرى من العدوان على غزة ، فتحدثت ضحى سمير عن الموقف الأمريكي ، أما أحمد زكريا فتحدث عن الموقف الأوربي ، أما محمد عبد العال فقد تحدث عن القوى الإقليمية الصاعدة .

وأدار رئيس منتدى القانون الدولي الأستاذ الدكتور محمد شوقي عبد العال حيث إهتمت الجلسة بتيان دور المؤسسات الدولية السياسية والدينية وموقف الطوائف المسيحية والمؤسسات المدنية والحقوقية والإغاثية من العدوان على غزة ، وعليه فقد تحدث محمد كمال عن موقف المؤسسات الدولية السياسية والإستراتيجية ، وتحدث محمد خلف عن موقف المؤسسات الدينية والإسلامية ، وتحدث هشام الكامل عن موقف الطوائف المسيحية ، أما نورهان عبد الوهاب فقد تحدثت عن موقف المؤسسات المدنية والحقوقية والإغاثية .

أما الجلسة السادسة فقد أدارها رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الأستاذ الدكتور إبراهيم البومي غانم ، وقد كان عنوان الجلسة الرأي العام والبعد الاقتصادي ، وقد تحدث في هذه الجلسة كل من نهى طارق بورقة بينت فيها اتجاهات الرأي العام ، وتحدث عبده إبراهيم بورقة بحثية عنوانها خطابات الحرب وحرب الخطابات ، أما عبد الله عرفان فقد تحدث عن الدلالات والأبعاد الاقتصادية للعدوان .

وفي ختام كل جلسة كانت تقوم مجموعة من النقاشات مع الحضور ، لكن انتقدت أنا هذا المؤتمر على اعتبار أنه كان من المفترض أن تقام جلسة خاصة بالحلول الدائمة لحل تداعيات العدوان على غزة ، وما أثرته على المدى الآني والبعيد ، وأن احتمال تكرار الحدث قائم مادامت إسرائيل وحماس موجودتان على أرض الواقع ، كما لم تتحدث الورقات عما يجب أن يكون سواء بالنسبة لمواقف الدول أم بالنسبة إلى حماس ، فالوصف والتحليل وإن كان جيداً إلا أنه تنقصه الإستراتيجيات المستقلية للإستفادة من هذا الحدث لصنع المستقبل الأفضل للفلسطينيين .

#عزو_محمد_عبد_القادر_ناجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل