أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - شبق السماء














المزيد.....

شبق السماء


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


في آخر يوم من شباط يهطل المطر
ولكن ليس كل يوم ينزل المطر
على رؤوس الجبال أراه مشمرا يوزع الخير
ويهب للعذارى الحب عند سقوط المطر
في قلوبهن يكتب الشعر
وفي الأرحام يقذف البذور
لينبتن كما الحقول
أنواع الزهر والثمر

ليس في كل مرة ينزل المطر
لكنه قال لي:
كل مرة مثل اليوم ينزل المطر
هل عام هذه المرة أم شهر؟
أم عامين هي، أم كل الدهر؟
كيفما أقيسها لا أفهم القدر
وبأي طريقة أحسبها لا أدري متى سيسقط المطر

يقول أنه في كل يوم مثل اليوم يسقط المطر
فلماذا أعجز وقد عرفت آخر يوم نزل فيه المطر
متى ستكون المرة القادمة التي يسقط فيها المطر؟
هل أغفل عن مر الزمان،
أم أنني نسيت متى كانت آخر مرة هطل فيها المطر
أم أن زماني ليس كزمان القدر
أم أنه لا يعني اليوم الذي يبدأ عند السحر

يهطل اليوم المطر
هو وأنا نقول أنه يسقط اليوم المطر
ويبرد الجو عندما ينزل المطر
وفي رحم كل الإناث يسكب البذور ويغرس الثمر

على رؤوس الجبال مشمرا حد العري يطوف
بمسحاته العظيمة ومكياله العطوف
يوزع على السهول والوديان حتى الكهوف
ماء وخبز وخمر وثمر
وفي كل رحم يرسم الصور
وحدها رؤوس الجبال حيث يطأ، يتركها بدون مطر

في قلوب العذارى يسكب الخدر
في رؤوس النشوى يتضح الخبر
انه في كل يوم مثل اليوم يهطل المطر
في كل يوم تصلي فيه النساء ويدعونه عاريات؛
في الليل حتى لا يلفح أجسادهن الخطر،
يفعلنها مع القمر
وعند الصباح تتوارى الشمس وينطلق السهم من الوتر
فتشبق السماء
ويهطل المطر



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل الأنثى وتدمير المثنوية
- لقد عشت لمدة مائة عام
- المسلم الملحد - صعوبة التحرر من التفكير الشمولي
- البهاء الخلاب
- الزانية والزاني
- زانية وأفاك
- هل نقترب من الفجر؟
- الحرية الجنسية وقيام الساعة
- مطر الله
- تعالوا نتعلم لذة الحياة
- بروتستانتية إسلامية
- أيها المغرمون النشوى قوموا إلى الصلاة يرحمكم الله
- ثورات البشرية على الوثنية
- اللغة والفقه مع قليل من الويسكي
- ما بعد الحكمة
- الله والبشر والفيزياء
- علاقة الخوف الديني و الجنسي بالعنف
- النار التي تنضج الطعام ولا تحرق، الثقافة غير قابلة للتجزيء
- هل المواطن العربي العادي غائب فعلا؟
- الحرية والعمل


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور وس ...
- مصر.. مقترح برلماني بتقليص الإجازات بعد ضجة أثارها فنان معرو ...
- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شرينة - شبق السماء