أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد السلام أديب - يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة انتفضوا














المزيد.....

يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة انتفضوا


عبد السلام أديب

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 08:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعرضت العولمة الرأسمالية الحاكمة خارج وسائل ضبط الأسواق والتي تسير العالم كما يتم تسيير الكازينو، إلى رجة عنيفة بسبب الأزمة المالية العالمية التي بلغت مستويات لم يتم مشاهدته من قبل. فمقابل الاضطراب الكبير الذي عرفته الأسواق اهتزت ثقة الجماهير في قدرة الاقتصاد الرأسمالي.

وللتذكير فإن الرأسمالية العالمية، خلال العقود الثلاثة الأخير، اهتزت ثلاثين مرة بسبب مختلف أشكال الأزمات الاقتصادية والمالية. فتقريبا تحدث كل عشر سنوات أزمة فائض في الإنتاج. إن مثل هذه الأزمات الاقتصادية تشكل جزءا لا يفترق عن النظام الرأسمالي. والآن حتى صندوق النقد الدولي أعلن عن أن الأزمة المالية الحالية هي أخطر من أزمة الثلاثينات. ولذلك فإن الأزمة الاقتصادية العالمية ستكون أكثر شمولية وكونية من الأزمات السابقة خلال سنتي 1991 و2001.

ومن أجل انقاد النظام الامبريالي من الأزمة المالية التي انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية قامت حكومة بوش بضخ 700 مليار دولار أمريكي في سوق رؤوس الأموال. ويتعلق الأمر بإعانة الدولة لانقاد أسماك القرش الماليين من الورطة التي سقطوا فيها بسبب أخطائهم الذاتية. وقد تم تقدير في الأوساط البنكية أن الدول الرأسمالية سيصرفون في المجموع مبلغ غير متصور يتجاوز 10 بليون دولار (البليون يساوي ألف مليار) لمعالجة التدمير بدون حساب لرؤوس الأموال ومن أجل تعويض خسائر رأس المال المالي على حساب الجماهير الشعبية الواسعة. وكل ذلك لا يمكنه سوى أن يفرمل مؤقتا أخطر ورم خبيث للأزمة المالية العالمية، لكن بدون معالجتها أو إلغائها.

وعلى العكس من ذلك، فإن الإجراءات الحالية لفرملة الأزمة تعمق أكثر أو تؤجج نمو الأزمات في المستقبل. وهناك تيار يتزايد بقوة يضع الأمل والدينامكية السياسية في اختيار الحلول الكينيزية كما لو أن هذه الحلول تشكل وسائل فعالة لتجاوز الأزمة. وأمام إضعاف بنيات الدول الوطنية، فإن مثل هذه الحلول ستتبخر كالسراب.
إن المبالغ المالية الهائلة التي قدمتها مختلف الحكومات من أجل مساعدة الامبرياليين ضخام الجثت لأجل الحفاظ على رؤوسهم خارج الماء، تم ابتزازها من الشعب بواسطة الضرائب وإلغاء مختلف الحقوق الاجتماعية مع المحافظة على معدل عال من التضخم وموجات متتالية من الغلاء وعبر تشديد استغلال الطبقات الكادحة، وهو ما يجعلنا ننتظر انفجار أكبر للتناقضات الطبقية. فإلى حدود اليوم فقد مئات الآلاف وظائفهم بسبب توقف العمليات المالية.

إن تدبير الأزمة الامبريالية يرمي على المجتمع بكامله المسؤولية بسبب عجز القوى المهيمنة عن تدبير المجتمع من أجل سعادة ومصلحة أوسع الجماهير. انها حجة لتشديد نهب واستغلال أوسع الجماهير وإعادة وضع هذه الثروات في أيدي مجموعة صغيرة من الطبقة المهيمنة. ويؤكد ذلك أيضا على أن الحكومات في الدول الامبريالية والاستعمارية الجديدة لا تتصرف لأجل مصلحة الجماهير وإنما فقط من أجل إنقاذ نظام الاستغلال الامبريالي.

إن هذه الأزمة تغذي بطبيعة الحال الجشع غير المحدود للرأسمال المالي المهيمن من أجل تحقيق أقصى ربح وفساد الاقتصاد الامبريالي الذي يستغل الجماهير الكادحة. وليس من الصدفة أن نفس النظام الامبريالي حيث فقدت حفنة من الاوليغارشية المالية ثمرات الثروات الاجتماعية على طاولة اللعب في المضاربة، تعتبر مسؤولة أيضا عن حروب احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان والعراق بالإضافة للهجمات الأخرى على شعوب العالم حيث يمكننا توقع هجوم امبريالي وشيك على إيران من اجل تدبير أزمته. فالنظام الامبريالي العالمي موجه ضد مصالح أغلبية الإنسانية ويجب أن تعاد فيه النظر بشكل جوهري وأن يتم تجاوزه أي عبر فعل إرادي منظم أممي.

إن الأزمة الاقتصادية العالمية المتنامية تدريجيا سترتبط بأزمات سياسية أعمق – فالأزمات المزمنة والكامنة ستنفجر. وسيعمق ذلك إلى أقصى حد واجهات الصراع الطبقي بين الاحتكارات والطبقة العاملة وأيضا بين النظام الامبريالي والأمم وشعوب العالم ويمهد لتثوير الطبقة العاملة والجماهير الشعبية.

فالطبقة المهيمنة تدرك بأن الميل نحو أزمة عالمية ثورية ترتبط بالنظام الامبريالي العالمي. لذلك فإنها تستعد تحت راية منافقة لمحاربة الإرهاب للحفاظ على هيمنتها بجميع الوسائل التي تتوفر عليها.

وطالما أن التناقض الأساسي يوجد في النظام الامبريالي، فإن التناقض بين التشاركية المتصاعدة دائما وتدويل الإنتاج من جهة والملكية الخاصة لوسائل الإنتاج من طرف حفنة من الأوليغارشية المالية، فليس هناك محيد من الانهيار في العالم. من أجل ذلك أكد ماركس وانجلز وفيما بعد لينين على أن الحساسية لأزمات المجتمع لا يمكنها أن تحل بدون تجاوز النظام الامبريالي وبدون استبداله بواسطة النظام الاجتماعي الاشتراكي.

لأجل ذلك ندعو كل الثوار الماركسيين اللينينيين الحقيقيين محليا وهالميا للتوحد في هذه المرحلة من الأزمة، وتنظيم الجماهير الشعبية ومن أجل الديمقراطية الشعبية والاشتراكية.

ليسقط النظام الامبريالي !

إلى الأمام نحو الثورة العالمية الديمقراطية والاشتراكية !



#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطبقي ووحدة نضال البروليتاريا الجديدة
- إضراب النقل جاء نتيجة للإفلاس السياسي
- ماذا عساي أن أفعل لوكنت مكان وزير الاقتصاد والمالية لإنقاذ ا ...
- القروض الاستهلاكية أداة سياسية لتدبير أزمة النظام الرأسمالي ...
- لماذا مقاطعة الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو 2009
- ارتفاع الأسعار عصف بكل الزيادات في الأجور
- الحملة التطهيرية شكلت عملية انتقامية وسط التحالف الطبقي الحا ...
- قانون حرية الأسعار فشل في ضبط السوق
- قراءة نقدية سريعة في مشروع ميزانية 2009
- في الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- الأزمة المالية وآفاق الرأسمالية المأزومة
- الحد من الجريمة والإجرام لا يعالج بالوسائل الأمنية
- اندثار الأمل
- وضعية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب
- السياسة الاجتماعية في المغرب ومواجهة الفقر
- أثرياء يمارسون التهريب القانوني للعملة
- الأزمة والانتفاضات الاجتماعية في المغرب
- حكومة بدون شعب، وشعب محروم من حكومة تعبر عن ارادته الجماعية
- قراءة سريعة في 10 سنوات من الأداء الاقتصادي
- أسباب فشل الملتقى الرابع لتنسيقيات مناهضة الغلاء


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد السلام أديب - يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة انتفضوا