أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - القاء القبض على اخو الوزير بادرة جيدة ...... استشراء الفساد في العراق الى متى؟














المزيد.....

القاء القبض على اخو الوزير بادرة جيدة ...... استشراء الفساد في العراق الى متى؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في بيان اصدرته منظمة الشفافية العالمية بان مبلغ قدره مائة مليار دولار امريكي ضاع اثره ولا يعلم احدا عنه شيئا خلال الستة سنوات الاخيرة في بلد يعيش اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر حسب ما جاء في احصائية من هيئة الامم المتحدة , ان هذا عبارة عن شبح فسادا استشرى في اجهزة الدولة وله علاقة متزامنة مع الوضع الامني والاقتصادي والمالي والاداري والاخلاقي كنتيجة مباشرة للطائفية والمحاصصة والتي اطلق عليها اسم العملية السياسية لذر الرماد في العيون والتستر على جرائم الميليشات والاحتلال لاغراض حزبية وطائفية وشخصية لزيادة الحصة من الكعكة ان كانت على شكل نفوذ او اموال وعقارات واراضي داخل وخارج الوطن , ان الفساد الاداري يشمل كل اصعدة الدولة والحياة بتاثيره السلبي على الصحة العامة والثقافة والامن ومراكز النفوذ والتمركز في اجهزة الجيش والشرطة وجميع الدوائر الحكومية الفساد الاداري معناه استشراء الرشاوى وعدم تمشية معاملات المواطن ما لم يتم ابتزازه ومص اخر قطرة من دمه , ولناخذ التاثير السلبي على الثقافة والتعليم حيث لا زالت اسئلة الامتحانات تباع من قبل الميليشيات او يدخل شخصا غريبا من جهة معروفة لغرض مساعدة طلاب معينين معروفين بعلاقاتهم بهذا المسؤول او ذاك ان خبر القاء القبض على الاخ الشقيق لوزير التجارة هي بادرة جيدة تبشر بالخير للعراق الذبيح ويجب ان لا تكون بادرة يتيمة بل يجب الاستمرار بالبحث عن الذين لا يحترمون القانون ولذين سمحوا لانفسهم سرقة اموال عامة لشعب جائع اضناه الكد والتعب من اجل لقمة شريفة يشبع بها عائلته واطفاله ليقيهم عذابات الجوع والمرض والعطش , لتكن هذه بداية طيبة لمحاربة الفساد والطامعين مهما كانت مكانتهم الاجتماعية وليس في وزارة واحدة والتي سبق لعدد كبير من النواب بالمطالبة بحضور وزير التجارة السيد السوداني لغرض استضافته في مجلس النواب والتحقيق معه وفسح المجال له ليدافع عن نفسه وسياسة الوزراة وليرد عن التهم الموجهة اليه والى وزارته ,والمعروف بان شقيق السيد الوزير الذي القي القبض عليه يعمل مديرا عاما في وزارة التجارة وسبق للقضاء ان امر بالقاء القبض عليه وعلى اخ اخر وثلاثة من المطلوبين الا ان حماية السيد الوزير تصدت وعرقلت عملية القاء القبض
وحصل تبادل اطلاق النار بين الحماية والقوات التابعة للقضاء, ان لهذه العملية التي قامت بها قوات الامن لها مردودا ايجابيا على المستوى الشعبي واذا استمرت مثل هذه العمليات فمعنى هذا زيادة شعبية السيد المالكي والتي سوف تترجم في الانتخابات القربية القادمة بزيادة ملحوظة في اصوات الناخبين لقائمته
كما حصل في الانتخابات التي جرت في المحافظات لا بل سوف تزيد عليها بكثير , اذا كانت الحكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي فهي تتحمل امانة في عنقها للذود عن مصالح المواطن وعدم خذلانه في عدم تطبيق الشعارات والوعود التي اتخذتها على نفسها وسوف يكون العقاب كبيرا جدا كما حصل في انتخابات المحافظات التي جرت مؤخرا في العراق والتي دلت على ان المواطن يعرف ويراقب كل التحركات والتصريحات وما لازم العمل خلال الفترة ما بين مرحلتين انتخابيتين , امام السيد المالكي ان يستمر بكل قوته من اجل الحصول على رضى الشعب والعالم من اجل كيسب الجولة القادمة وان لا يخيب امال القوى التي انتخبته والتي تنتظر المزيد ولا تكتفي بصيد الاسماك الصغيرة وانما تنتظر صيد الحيتان الكبيرة التي تعيث فسادا وتخريبا في الاقتصاد الوطني والثروات الوطنية
والتي تتصرف بالبلد كانه ملكا خاصا بها ورثته من الاسلاف الصالحين

طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي بداية صحوة للسيد المالكي؟
- الانفال هي قمة جرائم القرن العشرين
- ما هي السياسة العنصرية ؟
- اليوبيل الذهبي لجمعية الطلبة العراقيين في المانيا الاتحادية
- ذكرى مرور ستة سنوات عجاف على الاحتلال
- ايادي الارهابيين تتلطخ مرة ثانية بدماء بنات وابناء الشعب الع ...
- الارهاب الاعلامي ونتائجه
- من هي الجهات المعنية بالمصالحة الوطنية في العراق ؟
- رياح بصرية شيوعية تبشر بالخير
- مرور ستة سنوات على احتلال العراق
- الازمة المالية العالمية تصل المانيا والخليج
- لماذا يصر الرئيس الطالباني على دعوة رفسنجاني
- حملة تضامن مع اليتيم العراقي
- حرامية بغداد
- برنامج نووي ايراني مقابل تقديم خدمات لامريكا وبريطانيا والجن ...
- ايستطيع السيد نوري المالكي الوصول الى ساحل الامان بالرغم من ...
- ما بعد انتخابات المحافظات
- انتخاب قوى الخير والعدل
- قائمة مدنيون الديمقراطية هي الضمان لمستقبل العراق من التقسيم
- من هو صولاغ ؟


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - القاء القبض على اخو الوزير بادرة جيدة ...... استشراء الفساد في العراق الى متى؟