أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم خليل العلاف - مع مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة !!















المزيد.....

مع مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة !!


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:06
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أ.د. إبراهيم خليل العلاف
مركز الدراسات الإقليمية –جامعة الموصل

علي الجميل(توفي 1928 ) ، واحد من أبرز متنوري الموصل أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين .. وقد عمل في الصحافة ، واصدر مجلة المنتدى العلمي سنة 1919 ، وله مقالات غاية في الدقة والطرافة ، وقد كتبنا عنه في أماكن عديدة منها في كتابنا: ( نشأة الصحافة العربية في الموصل ) .. قبل أيام أهدانا حفيده مشكوراً الأستاذ الدكتور سرمد كوكب علي الجميل كتاباً قيماً ، حمل عنوان : ( مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة ) ، طبعه على حسابه الخاص في دار العابد للطباعة والنشر بالموصل . كما حمل رقم إيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد .
وقد قدم للكتاب الزميل الأستاذ الدكتور سالم توفيق ألنجفي، ومما قاله انه لمجتمع المدينة أي لمجتمع الموصل نشاط اقتصادي امتد إلى كافة الأطراف المجاورة . فضلا عن إمكانات المدينة في مجال توفير وإنتاج محاصيل نقدية مثل القطن والصوف والقمح والشعير والحاصلات الرعوية ، كما امتازت الموصل بالصناعات وخاصة في مجالات النسيج والدباغة ، لذلك استأثرت باهتمام العديد من الرحالة والكتاب والمؤرخين المعاصرين أمثال سارة شيلدز ، وبيرسي كمب ، ودينا رزق ، وحنا بطاطو ، واندريه ريمون وغيرهم ، إلى جانب نخبة من المؤرخين العراقيين والعرب الذين انصرفوا للاهتمام بالموصل تاريخاً ، واقتصاداً ، واجتماعاً ، وثقافة ، وعلاقات خارجية . ومما ينبغي ذكره ، أن الموصل في القرن التاسع عشر ، ومطلع القرن العشرين ، وشهادة تقارير القناصل الأجانب ، ومنهم رجال القنصلية البريطانية ، كانت تُصدر الحنطة والشعير ، والصوف ، والعفص ، والجلود ، والمصارين ، والخيول والأغنام ، والأبقار . كما كانت تعج بما سمي فيما يعد ( مانيفيكتورات ) أي معامل النسيج الصغيرة ولا يكاد بيت موصلي يخلو من ( جومة ) أو ( نول ) للنسيج ، وكان أبناء الموصل يفخرون بصناعاتهم المعدنية والفخارية وأسواق وقيصريات الموصل الموجودة الآن اكبر دليل على ذلك .
أكاد اليوم ازعم بأن : ( تاريخ الموصل الحديث كله تاريخ عوائل واسر ) .. فلقد حكمها أهلها سنوات طويلة ، ولا يزالون اليوم يطمحون إلى ذلك بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل .. لقد استعصت الموصل على كل غازٍ ودخيل ، وامتنعت عن إبداء ولائها إلا لمن تريد وتحب .. لقد أحب الموصليون مدينتهم ، بل ووصل حبهم إلى حد العشق ، كيف لا وهم يعيشون في كل زاوية وكل محلة وكل زقاق عبق التاريخ بكل عصوره .
ولعل من أبرز الذين اكتشفوا الموصل وسر هذا الود بينها كمدينة وبين أهلها المرحوم الأستاذ علي الجميل .. كان يردد (( بان رقي الأمة الاقتصادي لهو متناسب دائماً مع إنتاجها ، فكلما زاد الإنتاج الزراعي والصناعي والعقلي والأدبي زادت الثروة المالية وتجلت المنافع الوطنية .. ))
يقول الأستاذ الدكتور سرمد كوكب علي الجميل في مقدمة الكتاب : ( إن بعض بيوت الموصل [ ويقصد هنا بيوتات الموصل ] .. كانت وما زالت بمثابة مؤسسات حفظت تراث المدينة وتراث مجتمعها ، ولقد كانت الأمهات والجدات حافظات أمينات على ما تركه الآباء والأجداد .. )) ويضيف ليأتي بالأمثلة على ما قال أن والده القاضي كوكب المتوفى سنة 1968 رحمه الله كان قبيل وفاته منشغلاً دائما بتراث أبيه الأستاذ علي الجميل المتوفى سنة 1928 رحمه الله فجمع وصنف ونقل بخط يده كم كبير منه ومما نقله ديوان شعره وكتابيه : ((حديت الليل )) و (( نوابنا في الميزان )) . وجرياً على عادة أبيه أقدم الحفيد سرمد على جمع تراث أبيه وجده وهكذا الكثير من عوائل الموصل .
لقد كتب الأستاذ روفائيل بطي صاحب جريدة البلاد ( البغدادية ) عن علي الجميل ونشر ترجمة حياته في مجلة لغة العرب ، سنة 1929 والتي كان يصدرها الأب العلامة الأستاذ انستاس ماري الكرملي .. واهتم الدكتور سيار شقيق سرمد بتراث جده وله موقع خاص على شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت ) والى جانب ما كتب عنه في مواقع الكترونية أخرى .. ألمهم أن ( سرمد ) وجد أن ما كتبه جده في مجال الاقتصاد والتجارة لم ينل ما يستحقه فانكب يجمع المقالات التي كتبها الأستاذ علي الجميل ولم يقف عند الجمع بل اهتم بدراستها وتحقيقها وتقديمها إلى القارئ من خلال التركيز على زوايا وجوانب أبرزها البيئة الاقتصادية والتجارية التي نشأ فيها على الجميل وترعرع ، فكان هذا بمثابة الفصل الأول .. أما الجانب الثاني ، فقد تناول سيرة الرجل العلمية والعملية ، فكان هذا عنواناً للفصل الثاني .. وانصرف الجانب الثالث لمعالجة الأسس العلمية للنظرية الاقتصادية التي سادت إبان القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، وهي النظرية الكلاسيكية التقليدية وهكذا اكتمل الإطار المنهجي الذي يساعد القارئ في فهم القسم الثاني من الكتاب وهو الذي يضم ( نصوص مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة ) ويسعدنا في هذا المقال المقتضب أن نقف عند بعض آراء علي الجميل الاقتصادية ، ففي مقالته الموسومة : (( حول قانون ضريبة الأشجار )) التي نشرها في جريدة صدى الجمهور ( الموصلية ) بعددها الصادر في 10 آذار 1927 قال : (( إن لكل ضريبة مشروعة لابد أن تكون قاعدة جبايتها متساوية في كل إنحاء البلاد )) وفي مقالته الموسومة : (( حماية الإنتاج الوطني )) المنشورة في ذات الجريدة ( 14 آذار 1927 ) قال : (( إن سطوة الحكومة ومقدرتها بل عظمتها وسؤددها لا يتم إلا بقوة مالية الأمة وعظمة ثورتها )) . لذلك دعا الحكومة العراقية إلى أن تقدر تلك الحقيقة حق قدرها ، وان تستكمل الأسباب التي من شأنها (( تزييد الثروة العراقية )). وأضاف أن ذلك لا يتم إلا (( بتوسيع نطاق دوائر الإنتاج الوطني أولا ، ثم الحرص على بقاء ثروة البلاد في البلاد .. )) وحول حماية المنتجات الوطنية كتب مقالة بعنوان : (( حول حماية المعمولات الداخلية )) نشرت في جريدة صدى الجمهور ( العدد 10 ، 24 آذار 1927 ) قال : (( في البلاد جيش عرمرم من خيرة العمال والصناع قد قتلتهم البطالة ، وباتوا محرومين معوزين ، وعما قليل ، يصبحون عالة على المجتمع ، ثم هل يحق لنا أن نوجه اللوم إليهم إذا ما ضجوا في وجوهنا وسكبوا علينا جامات الغضب وملئوا الكون بالصخب ؟ .. )) ويجيب : إن الخيانة ليست بفعل السرقة فقط وليست بالاتفاق مع رجل أو جماعة يقال عنهم أنهم أعداء الوطن .. الخيانة تبذير ثروة الوطن .. الخيانة أن تؤثر المنتجات الأجنبية والسلع الأجنبية على ما قد صنع بيد وطنية وخرج من معمل وطني .. وقال : إن إتقان الصناعة الأجنبية وإدخالها لا ينبغي أن ينسينا وطننا ومنتجات وطننا ، وثمة مقولة مشهورة تقول لا خير في امة تأكل مما لا تنتج وتشرب من ما لا تعصر وتلبس مما لا تنسج .. وتمضي مقالات على الجميل الاقتصادية لتذكرنا بان أموال الدولة أمانة في أيدي المسؤولين وان البطالة داء وبيل له أبعاده الاجتماعية والسلوكية السلبية على المجتمع وان الاهتمام بالزراعة ورعاية الفلاحين في العراق ضرورة وطنية قبل أن تكون ضرورة اقتصادية وان العراق بلد سياحي والواجب يقتضي إعداد مرافقه السياحية والاهتمام بها ويذكر الناس بجبل سنجار (( فهناك كل ما تريده من عذوبة ماء ، وخفة هواء وعيون ، وينابيع ، وحدائق ، وأزهار ، وفواكه ، وثمار ، ولكن مظلومة هذه البقاع .. نعم تلك أماكننا ، جبال عقره ، وجبال دهوك وزاويته وجبل الشيخ متي وبعشيقة ، لم نزل نحنُّ إلى استنشاق نسماتها ونتوق إلى مصافحة الحياة الجديدة فيها لتدر علينا ذهباً وفضة وكل ما تحتاجه أيد عاملة ورجال عالمين عاملين يزرعون في الأزهار ويعملون على تهيئتها وتعديل طرقها .. وتحسين عمرانها ..)).
ولا يألوا علي الجميل جهداً في دعوة الحكومة إلى الاهتمام بالصناعة فله مقال نشره في جريدة صدى الجمهور ( العدد 62 ، 10 تشرين الأول 1927 ) بعنوان : (( حاجتنا إلى الصناعة !! )) يقول فيه أن العراق بحاجة إلى الصناعة فالمعيشة اليوم (( منوطة بالصناعة ، ذلك خير من أن تكون منحصرة الوظيفة .. )) . كما كتب عن التجارة وضرورة تشجيع التجار وتسهيل أمورهم (( فالعراق والأناضول وسوريا كلها وحدة اقتصادية .. وكانت مصنوعات دمشق وحمص وحلب وحماه ترسل إلى أسواق الآستانة وأزمير وسائر مدن الأناضول وترسل مصنوعات الآستانة وأزمير وديار بكر ودمشق والمدن السورية باجمعها إلى أسواق العراق ، وكان العراق يرسل بالكثير من منتجاته إلى أسواق سوريا ، كما كانت بيروت تبعث بالبضائع التي تستوردها من أوربا إلى داخل بلاد العرب والأناضول عن طريق دمشق فحلب )) .. ومما أكده في مقالته أهمية تدريب التجار وإدخالهم الدورات التي تكسبهم مهارة مهنية وفنية واقتصادية ..
ولعل ما يمكننا إبرازه في هذه الوقفة أن علي الجميل من أوائل الرواد العراقيين المتنورين الذين ربطوا بين الاستقلال السياسي والاستقلال الاقتصادي فكتب عن ذلك وأشار إلى ما قاله الملك فيصل الأول(1921-1933) أثناء زيارته لمصر سنة 1926 وتأكيده على أهمية إنهاض الاقتصاد الذي يوصل العراق إلى تحقيق جميع رغائبه وخاصة الاستقلال الحقيقي .
لقد كان علي الجميل ، ملماً بفنون الاقتصاد والياته السائدة ضمن مرحلته الزمنية وفي ظل ظروفه وظروف بلده .. فدعوته إلى العمل وتشجيع الصناعة ومعالجة البطالة وتكثير الثروة والعناية بالنقد العراقي وتخليصه من سيطرة الأجنبي تدل دلالة واضحة على انه كان يقرأ لرموز الاقتصاد في وقته .. وقبل وقته .. كان يقرأ لآدم سميث ولريكاردو ولهيكسلي ولغيرهم فضلاً عن انه كان يعيش حياته ويحتك بالتجار والحرفيين والصناعيين الوطنيين في الموصل ويتحاور معهم وكان كل همه أن تزدهر الموصل اقتصادياً ويزدهر العراق اقتصادياً .. كان يعرف حقيقة ما زلنا نؤكدها أن الموصل ليست مدينة فحسب .. إنها حضارة .. إنها مركز للتنوير ومركز للتجارة ومركز للصناعة ومركز للزراعة .. إنها مدينة التاريخ والمستقبل معاً ..



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الاجتماعية في ولاية الموصل 1515 -1918
- أحمد سعد الدين زيادة وأول جريدة عمالية عراقية !!
- محمد قاسم مصطفى 1938-2006 كما عرفته !!
- يوسف سلمان يوسف (فهد ) والاتحاد العربي
- عماد الدين خليل واسهاماته في مجال الكتابة التاريخية المعاصرة
- عبد العزيز الدوري وريادة المدرسة التاريخية العربية المعاصرة
- نبيلة عبد المنعم داؤد وتوثيق التراث العلمي العربي
- رمزيةالاطراقجي وجهودها العلمية في التوثيق لتأريخ بغداد
- الدكتورة واجدة الاطرقجي والتأريخ للادب العربي في العصر العبا ...
- مليحة رحمة الله والريادة في دراسة التأريخ الاجتماعي العربي
- جمعية التراث العربي في الموصل 1973-1984 فصل من تاريخ العراق ...
- صديق بكر توفيق اغوان وتجربته الذاتية في الترجمة
- سليم حسون 1871-1947 والصحافة العراقية المعاصرة
- حسن النجفي والعمل المصرفي في العراق
- حسن علي الذنون والمدرسة القانونية العراقية
- حسن العمري والتراث الشعبي العراقي
- رحيل شيخ الصحفيين الموصليين الاستاذ احمد سامي الجلبي ..الدكت ...
- الحكم الراشد والتنمية المستدامة في الندوة (30 ) لمركز الدراس ...
- قاسم محمد الرجب 1917-1974 ومكتبة المثنى ومجلة المكتبة
- عبد المنعم الغلامي ودوره الوطني والثقافي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم خليل العلاف - مع مقالات علي الجميل في الاقتصاد والتجارة !!