أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية – هل تمكًن التعصب من إصابة الهدف ؟!















المزيد.....

الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية – هل تمكًن التعصب من إصابة الهدف ؟!


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


يقول الكتاب , ان بيلاطس قد طلب ان يغسل يداه قبل ان يستجيب لطلب تلك الجموع التي كانت تصخب قائلة ( اصلبه , اصلبه ) , واليوم اؤمن جازما ان مئات الألاف من ابناء شعبنا من الكلدان تطلب ايضا الماء براءً من تحشيد وفعل غير مسؤول يحاول استجماع كل قواه للتسديد على وحدة شعبنا وطرحها ارضا . يقينا , تابع الكثيرون مثلي ( حركات الرفع والكبس ) التي يؤديها البعض هذه الايام , حيث يحاول ولغايات وعقد في نفسه , اعادتنا الى مستنقعه المُحبب الذي يجيد السباحة والرقص فيه , ألا وهو مستنقع التسمية القومية , فتمكن هؤلاء من تجيير حدث عابرعادي مشروع هو انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني الى سهم موجه الى وحدة شعبنا , عوضا عن ان يكون حجر تقوية في اساس هذه الوحدة , و يمضي هذا البعض قدما في استثمار غفلة الزمن ليشيع كتابات التعصب والدعوة الى الانغلاق الاعمى في حملة مبرمجة مشبوهة , الانكى فيها ان اغلب ابطالها هم من سكنة بلاد الغربة , مما يترك الانسان يتساءل بمرارة , هل اصبح ابناء الغربة عبئا على وحدة شعبنا في الداخل وفاعلا هداما فيها ؟! , ام جهدا ساندا وداعما لها ؟! , هل اصبحت مهمة البعض ان يذهب الى الوطن ليحاول واهما ان يُغري بدولاراته , او يقايض ببعض الحديث المعسًل حماسيا , وحدة ابناء الداخل ؟! وهكذا استطاع هذا البعض ان ينشر غاز التعصب في الاعلام وعلى الارض , الى الحد الذي استصرخت فيه وحدة هذا الشعب طالبة الاوكسجين وقاية من الاختناق عندما تمكنت هذه الغيمة من الغاز الخانق في الوصول بتأثيراتها , في ظرف يلفه الغموض , الى قرارات المجمع المقدس لاباء الكنيسة الكلدانية , الكلي الطوبى والجزيلي الاحترام . تمنياتي ان لايحاول احدهم الاصطياد في المياه العكرة فيتهمنا باطلا , فكل المجامع المقدسة وكل اباء واساقفة ورؤساء كنائسنا , لهم في نفوسنا كل التبجيل والاحترام , ولكن هذا الموضوع يمثل رؤية تندرج في ملف السياسة قبل غيره من الملفات .

ان الفرق والبون شاسع بين ترتيب البيت الكلداني وتوحيد خطابه , وبين الدعوة , الباطنة او الظاهرة , الى الانعزال والايحاء الى الاخرين ( باننا شعوب مستقلة تلتقي فقط في الدين , والى حد ما في اللغة ) , بل ان يصل الامر بالبعض ان يشتكي على من يقول ( انهم اخوته ) و يستنجد ببعض اصحاب القرار طمعا في مساعدتهم لرفع الحيف والظلم عنه ! فمن يعترض حقا على ترتيب البيت الكلداني على الاسس والمبادئ التي اوضحها الاستاذ الفاضل سعيد شامايا , الامين العام للمنبر الديموقراطي الكلداني , في توضيحه المنشور على موقع عنكاوة العزيز حول ظروف تأسيس الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية , ان هذا الايضاح هو الماء الذي غسل الاستاذ شامايا به يداه ,شهادة للتاريخ , وانتصارا للمبادئ التي يؤمن بها , حقا , كل اصيل في شعبنا , نقول ذلك انصافا للحقيقة دون ان ننسى اننا نختلف مع السيد سعيد شامايا في مواضيع ورؤى اخرى ومن بينها الحكم الذاتي , او دون الالتفات الى الظروف والمصالح الشخصية التي قد يرى البعض انها ربما دفعت بالسيد شامايا الى موقفه هذا . ربما يحاجج البعض في ان بيان اعلان الهيئة قد تضمن مادة تقول ان تأسيسها ليس دعوة الى الانغلاق ونكران ان الكلدان السريان الاشوريين هم شعب واحد , ولكن روح البيان ونفَسَه وظرفه وهواجس القريبين من دائرة صناعته وخلفية من يتحمس له , كل ذلك يجعل ( الفأر يلعب في عِبٍ ) كل حريص على وحدة شعبنا , ويتركه يشكًُ في ان حديث البيان عن عدم الانغلاق والتعصب والحرص على وحدة شعبنا ربما هو من باب التزويقات اللغوية والدبلوماسية عليه , ليس إلاً .

في عهد الاتحاد السوفيتي السابق انتشرت مزحة خفيفة تقول ان الامريكان قد اكتشفوا خطة جهنمية للسيطرة على الاتحاد السوفيتي دون اطلاق للصواريخ البالستية العابرة للقارات , او استعمال القنابل النووية , وغيرها من الاسلحة الثقيلة والخفيفة , والخطة تكمن في قذف مئات الالاف من اطنان ( الفودكا ) على المدن والاراضي السوفيتية , فتدخل بعد ذلك القوات الامريكية , والجميع إمًا نيام , او مشغولون ولاهون ( بحوارات البيك ) !. اما اسرائيل فقد وجدت في الراحلة ( ام كلثوم ) سلاحا نموذجيا لتخدير الشعب المصري خاصة , والعربي عامة . لقد باتت التسمية القومية حالها حال ( الفودكا ) او اغنية ( يامسهرني ) لام كلثوم , يُعيدنا البعض من المدمنين اليها كلما سنحت لهم الفرصة , فنُصاب بالتخدير, ونبدأ باعادة إجترار فضلات وبقايا المربع الاول ! , لاتوجد كلمة ( السريان ) في الدستور الاتحادي , لكنني لم اشعر يوما انني غير مُمثل في الدستور ! أليس إذن من حق الاستاذ مسعود البارزاني ان يحتار في تسميتنا ؟!. فها قد وصل الحال بنا ان البعض اليوم يكتب ينادي السريان باليقظة من غفوتهم , اسوة بالاشوريين والكلدان ! . انه تساؤل يتراقص في النفس , ويأبى ان يمنحها الراحة , يتمثل في اسباب عزوف هؤلاء النشامى ( الناشطين قوميا الذين يصدرون اليوم سلسلة من بيان البيانات ويرفعون برقيات التحايا والتأييد عبر القارات ) عن المطالبة بتثبيت تسمية ( الجبهة الكلدانية ) عوضا عن ( الجبهة الاشورية ) في برلمان الاقليم في تسعينات القرن الماضي ! هل كان الشعور القومي لديهم لازال في طور الاكتشاف ؟ ! أم ان السماء كانت لازلت , انذاك , غير صافية وأمنة , ولا احد يفتي بعدم احتمال عودة الجور والطغيان الى فتح دفاتره الرهيبة في الحساب!

عند قرائتي لخبر تشكيل الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية تعجبت لأمرين , اولهما , وجدت فيها اسم الاستاذ الفاضل ابلحد افرام ,الامين العام لحزب الاتحاد الكلداني , فالرجل , ومن خلال عمله لسنوات في البرلمان العراقي , اصبح من المؤكد , مُلمًا بقواعد اللعبة السياسية في العراق , وخيوطها , وغرفها المظلمة والمضيئة , ويُشهد له في ادائه خلال الفترة الماضية , عبر مواقف جريئة وشجاعة ,تفهمه لمصالح شعبنا , ككتلة موحدة , ينفتح فيها في افاق رحبة على الجميع , متجاوزا , بحكم المعايشة الواقعية , خطوط الدائرة الضيقة الوهمية من اجل اداء موحد ,وخطاب موحد , ومطالب بإسم الجميع , ونتاج للجميع , فاذا به اليوم يختار التخندق في الدائرة الضيقة , في موقف لاتبرره اطلاقا المصالح الحزبية او الانتخابية الضيقة . ان امل شعبنا كان ان يرى الحركة الديموقراطية الاشورية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكلداني يشتركان في انتخابات الاقليم بقائمة موحدة . والامر الثاني , ويُمثل بحق مفاجأة مذهلة , ان نرى توقيع الدكتور حكمت حكيم في بيان اعلان الهيئة السياسية الكلدانية العليا . يوجد لدى الاخوة المسلمين مبدأ معروف هو( تعدد الزوجات ) , ويبدو ان الاستاذ الفاضل الدكتور حكمت حكيم يُجسٍد لنا , وبشكل باهر , مبدأ ( تعدد الوسادات او المخدات ) في السياسة , فهو المستشار القانوني للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري , وعرًاب تسويق الحكم الذاتي قانونيا , والذي لم ترد الاشارة اليه في بيان اعلان الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية , وهو اليوم , اي الدكتور حكيم , من المؤسسين لها , ناهيكم عن العشق والحب الاول الذي يُفصح عنه الدكتور العزيز بين اونة واخرى . لكن شرط الاخوة المسلمين في تعدد الزوجات هو ( ان تعدلوا ) , وهكذا نقترح على الاستاذ والدكتور حكيم , ان يعدل بين الثلاثة , المجلس والهيئة والحب الاول , فيمنح كل منهما يومان من ايام الاسبوع على ان يبقى السابع للراحة !. مع احتفاظه , طبعا , بحق الحصول على الرابعة !.

ايها الأحبة في شعبنا من الكلدان , باطلا يتعب مَن يحاول ان يُبعدكم , قدرنا ان نبقى , اختيارا وليس اضطرارا , مُمسكين حتى بنهايات ثيابكم , ليس استصغارا بنفوسنا , بل حبا وفخرا بكم , لأننا واحد في الماضي , وهكذا نكون في الحاضر والمستقبل . . .







#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نينوى – شعبنا جزء من الحل ؟!
- مهرجان الربيع وأكيتو الاغنياء
- حاشا للمطران الشهيد ان يكون من اوراق اللعبة
- السيد سركيس أغاجان – غياب بقرار وحضور مُبرمج
- مهلا ايها السكارى , لاتنسوا الحقيقة
- إبن المعلٍم وإبن الفقيروالانتخابات والكوتا النسائية
- لا تقبل ان يكون ثمن صوتك لفًة فلالفل
- الفلوس ( تْجيبْ ) العروس وتعمي العقول والعيون
- ماذا بعد السيد سركيس اغاجان
- السقف العالي والتغريد خارج السرب
- ربيع باراك اوباما وشتاء الاقليات في العراق
- جورج منصور والأخرون وقناة عشتار
- الحكم الذاتي بين تصفيق دهوك وقفص بغداد
- كلمة الحق في زَوْعا ويونادم - لقاء الفقراء الاغنياء
- في الموصل العزيزة – الصلبان تزهو والجراد في هجمة جديدة
- يا للعجب , يسألون السيد يونادم ويعرفون الجواب
- لا بارك الله بكم – حتى على الكوتا دَنتْ نفوسكم
- تصريحات الاستاذ يونادم كنا بين الجارحة والحقيقة
- الحكم الذاتي والحُبْ والغرام ايام زمان
- الى المُصابين بِعُقدة ( زَوْعا ) مع التحية


المزيد.....




- ++تغطية مباشرة للتصعيد العسكري بين الهند وباكستان++
- رئيس الأركان الباكستاني: القوات الجوية الباكستانية أسقطت 5 م ...
- -السندور- اسم مسحوق أحمر اختارته الهند لعمليتها العسكرية ضد ...
- كيف دمرت الهند سلاح باكستان السري في عام 1971 ؟
- ليبيا.. حبس وزير الصحة ومسؤولين كبار في حكومة الوحدة الوطنية ...
- باكستان: الضربات الصاروخية الهندية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص
- وزير الخارجية الأمريكي: نراقب الوضع بين الهند وباكستان عن كث ...
- تصعيد عسكري.. قصف هندي لباكستان وإسلام آباد تتوعد بالرد
- رفض خليجي قاطع للمساس بسيادة الكويت في ملف ترسيم الحدود البح ...
- الخارجية الباكستانية: أفعال الهند المتهورة قربت دولتين نوويت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية – هل تمكًن التعصب من إصابة الهدف ؟!