أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - ماذا بعد السيد سركيس اغاجان














المزيد.....

ماذا بعد السيد سركيس اغاجان


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 09:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تُرى , هل بدأت ظاهرة السيد سركيس اغاجان رحلتها انحدارا من السفح المقابل لسفح الصعود ؟! هل سيكون الانحدار في سرعته مساويا او فائقا لسرعة التسلق ؟ هل وجد الرعاة انهم قد اشتثمروا في باب يستنزف ولايُجدي ؟ ام هل ان السيد اغاجان قد وجد نفسه اصلا لايملك الاستعداد في النهاية لكي يؤدي دورا حاسما لايتوافق مع حساباته وطموحاته واعتقاداته ؟! هل وقع السيد اغاجان ضحية خيانة , غير مقصودة , فتبرع غيره واقترح على الرعاة ان ينجز ( المقاولة ) بثمن اقل وزمن اقصر ؟! هل جاءت انتخابات مجالس المحافظات لتضع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري على المحك , فيكون امام احد خيارين احلاهما مُرْ , إما الانضواء تحت قائمة نينوى المتأخية او الدخول في قائمة مستقلة فوجد نفسه في النهاية يترنح بين هذه وتلك , ليقرر اخيرا ان يقف بخجول خلف قائمة عشتار , فبات حاله كحال الذي اشار اليه الممثل الكوميدي العراقي ماجد ياسين بقوله ( قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل لا حِضتْ برجيلها ولا إخذت سيد علي ) !. أليس من حق شعبنا ان يتساءل عن اخر تطورات مشروع الحكم الذاتي وعن الاب الروحي للمشروع ! طالما ان المشروع يعني مصير شعب بكامله ولايصح ان تُطبخ وجبته بعيدا كليا عن عيون هذا الشعب ! اما اننا امام حالة مكررة , مع الاختلاف في الميكانزم , لما حدث في العراق في منتصف عقد التسعينات عندما راج موسميا سوق الشركات الوهمية لتشغيل الاموال بالفائدة ( سامكو وعلائكو والخ ) فاقتاد منها و بشراهة الكثير من الوكلاء الذين اصبحوا بعدئذ ( فص ملح ) وذاب عندما حمي وطيس السلطة انذاك على تلك الشركات بالرغم من انها هي التي منحتها الكارت الاخضر في البداية , حيث ها نحن نرى اليوم بعضا من قطط مشروع الحكم الذاتي وهي تزحف او تهم بالزحف الى المهجر ! هل نفذ الماعون المعبأ بالعسل ووجد ( البعض ) ضالته في المساعدات الاجتماعية في اوربا وامريكا واستراليا , فهنالك من يقول ان عشتار تشكو من قلة الموارد ! أم ان الصيغة الجديدة المنقحة لمشروع الحكم الذاتي والتي انتقلت بنا من الدعوة الى الحكم الذاتي في المناطق التاريخية الى الحكم الذاتي في المناطق التي نتواجد فيها حاليا قد ترك هؤلاء يمنحون انفسهم فرمانا اوفتوى مشروعية مواصلة النضال او الدعوة الى الحكم الذاتي في اوربا وامريكا وغيرها طالما ان لنا حاليا ثقلا كبيرا في هذه البلدان ونسكن فيها ! ولذلك فليستبشر شعبنا خيرا فنحن في المستقبل القريب امام قطار من ( مطاعم وورش الحكم الذاتي ) تنتشر في اصقاع الارض وبلدان الاغتراب ! ببساطة أليس من حق ابناء شعبنا السؤال عن السيد سركيس اغاجان وبالتالي عن المشروع الذي يحمل اسمه ؟ أليس من حقهم ان ينطلقون في التفسير والتأويل وبسط كل الخيارات فالرجل لم يعد ملك نفسه ولا المشروع ملكا شخصيا له واعتكافه او شحة نشاطه العلني منذ فترة طويلة بات علامة بارزة تثير الاستغراب !.

ربما يعاتبنا البعض على مايعتقده انها القسوة في تقييم جهد السيد اغاجان لكننا نؤكد اننا نبصر جيدا , وربما اكثر من هذا البعض , الجزء المملوء من الكأس في هذا الجهد , وفي الوقت نفسه لا تغفل عيوننا عن الجزء الفارغ فيه . نعم نرى جيدا الجوانب الايجابية التي افرزها هذا الجهد والتي كانت ربما حاجة ضرورية تتطلبها المرحلة التي يعيشها شعبنا , فلانملك إلا ان نقيم , ايجابا بشكل عام , تجربة الحراسات وشبكة الرعاية الاجتماعية وبناء الصروح الثقافية والدينية والسكنية , ولكن في الجانب الاخر نبصر ايضا ( كروشا ) على وشك ان يقتلها ( الكوليسترول ) وفسادا في النفوس وهدرا في الطاقات والفرص وتشتيتا للجهد الحقيقي لشعبنا , إن لم يكن محاولة ضربه في الصميم , وإلا كيف نفسر اخفاق جهد السيد اغاجان في بناء قاعدة مشتركة للعمل مع الجهد الرئيسي الاخر لشعبنا الذي تمثله قوى القرار المستقل , بهوامش متفاوتة , داخل شعبنا واعني هنا بالتحديد الحركة الاشورية وحزب الاتحاد الكلداني . لقد اقتصرت مهمة جهد السيد اغاجان والمجلس الشعبي الذي يمثل واجهته على احتواء بعض التنظيمات والدكاكين الصغيرة والتي ظهر لاحقا ان ( لمًتها ) ليست إلا لغايات وحاجات مصلحية ذاتية تتلخص في البحث عن المعيل او في محاولة إسقاط ( شطارتها ) في ركوب الموجة !. ان هذا الاخفاق لايتحمل سوى تفسيرين لاثالث لهما , اولهما الرغبة العارمة في الاحتواء والتي تصطدم بحواجزقدسية استقلالية القرار لدى الاخرين , والثاني ان الجهد مبرمج اصلا ولايمكن له ان ان يتخطى معاييره .

ان البعض من الاخوة الاعزاء في ( النخبة ) او من المحسوبين على المجلس الشعبي الذين نراهم في الفترة الاخيرة يسيل لعابهم بغزارة على دور يحاكي دور السيد اغاجان انما يُلحقون ( واهمين او قاصدين ) , عندما يتركون الحبل على الغارب للعابهم , اساءة بالغة برصيدهم الشخصي وبرصيد تنظيماتهم وبجهد السيد اغاجان , وقبل كل هذا بقضية شعبهم و وحدة خطابه وقراره المستقل عن طريق المحاولة في دورة عبثية جديدة . ان هؤلاء ونحن نراهم اليوم في حلٍهم وترحالهم انما يُذكٍرون ابناء شعبنا بالمسرحية العراقية الكوميدية ( إيدكْ بالدهن ) التي ذاع صيتها في عقد السبعينات , لكننا نود ان نهمس في أذانهم ان اياديهم ليست في ( الدهن الحر ) لشعبنا بل ان اياديهم هي في الدهن ( علامة الراعي ) . كما ان الذين يقامرون في طرح هؤلاء كواجهة لشعبنا انما يغرفون الماء بالكف لمستقبل علاقاتهم واجندتهم , فمثل هذه المقامرة هي اشبه بالرهان على تفوق طالب في امتحان ( التوفل ) وهو لايفقه من الانكليزية سوى رسم حروفها !.
أملنا ان لا نرى ذلك اليوم الذي يخرج فيه احدهم ليقرأ البيان ( رقم صفر ) ويعلن عن حركته التصحيحية ويقرر فصل السيد سركيس اغاجان من المجلس الشعبي والخ من فقرات البيان !



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقف العالي والتغريد خارج السرب
- ربيع باراك اوباما وشتاء الاقليات في العراق
- جورج منصور والأخرون وقناة عشتار
- الحكم الذاتي بين تصفيق دهوك وقفص بغداد
- كلمة الحق في زَوْعا ويونادم - لقاء الفقراء الاغنياء
- في الموصل العزيزة – الصلبان تزهو والجراد في هجمة جديدة
- يا للعجب , يسألون السيد يونادم ويعرفون الجواب
- لا بارك الله بكم – حتى على الكوتا دَنتْ نفوسكم
- تصريحات الاستاذ يونادم كنا بين الجارحة والحقيقة
- الحكم الذاتي والحُبْ والغرام ايام زمان
- الى المُصابين بِعُقدة ( زَوْعا ) مع التحية
- نعم أيها الرائع شفيق المهدي/ المسيحيون ليسوا إستيراد
- وزيرالتخطيط والقطة والدجاجة والفراخ
- لقاء المالكي والحكم الذاتي لشعبنا في ( أُوجٍبْ مايا )
- نمرود بيتو وسهل نينوى / وَهب الوزير ما لايملك
- على الخط مع تيريزا إيشو وسولاقا بولص
- كُتًابنا وحب الاخوة الاكراد والسياسة
- مسيرة أكيتو وحفل فيشخابور
- هذا لاعبنا السياسي مِن المأسي جابْ فرخة
- ايران – تُنتج الوقود أم تصنع القنابل


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - ماذا بعد السيد سركيس اغاجان