أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - حاشا للمطران الشهيد ان يكون من اوراق اللعبة















المزيد.....

حاشا للمطران الشهيد ان يكون من اوراق اللعبة


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قد يعتقد بعض الاخوة المتطرفين من الذين يحاولون اغتصاب صوت ابناء شعبنا من الكلدان , او بعض اصحاب هواية السباحة في بركة التقوقع المذهبية الضيقة بمياهها الراكدة العكرة , اقول قد يعتقد هؤلاء , ان السطور ادناه تمثل حشرا للانف في شؤون الاخرين! , كونهم قد اعتادوا في كتاباتهم و طروحاتهم التي تثير الاشمئزاز ان يحاولوا , وباطلا يتعب هؤلاء ( البناؤون الهدامون ) ان يشيدوا جبلا من نار بين جزء عزيز من شعبنا وهم الكلدان , وبين اجزائه الاخرى من الاشوريين والسريان ! ان هؤلاء الذين يقطعون سلسلة قافلة شهداء شعبنا , التي سقطت خلال الاعوام القليلة الماضية , فيكتفون فقط بالاشارة الى شيخ الشهداء الحبر الجليل المطران فرج رحو ومرافقيه , وعريس الشهداء الاب رغيد كني والشمامسة الذين كانوا معه , انما يثيرون في نفوس اغلب ابناء شعبنا , وفي مقدمتهم الكلدان , الشعور بالنفور والتقزز . تبا لتلك الاقلام التي يجف حبرها , او تقتصد فيه , فتبخل عن ذكر الكاهنين الشهيدين بولس اسكندر , ويوسف عبودي مع قائمة الشهداء , ان هؤلاء يتوهمون عندما يعتقدون ان , الجليل رحو والوقور رغيد , هما ملكهم لوحدهم !. ان الملايين من ابناء شعبنا لها الحق في ان تغرز اصابع اياديها في عيون كل من يحاول ان يشيع ان المطران الشهيد فرج رحو هو حصته فقط , وليس للاخرين شئ فيه ! ناهيكم عن ان هذا الفعل يمكن اعتباره مشاركة فعلية مع جريمة القتلة , كونه يترك المبادئ التي استشهد من اجلها الحبر الجليل معلقة على خشبة الصليب , يغمرني الايمان العميق في ان روحه الطاهرة الزكية تتطلع من عليائها , بحسرة وألم , على تلك الخشبة وهي تصرخ بوجه هؤلاء ذوي القربى , صالبي المبادئ , فتقول لهم اذهبوا عني . . , اني لا اعرفكم ! . اذا كان الاخوة المسلمون بمختلف مذاهبهم وتوجهاتهم , بما فيهم الذين ينعتون انفسهم بالمقاومة , قد جاهروا بالقول ان الحبر الجليل الشهيد كان مطرانهم , فكم بالحري , ومن باب اولى , ان يكون مطران السريان والاشوريين ! . لقد تسامى حبرنا الجليل في لحظة استشهاده من ان يكون شهيد العائلة الصغيرة وكنيسته الكلدانية حصرا , ليصبح ,حتما , شهيد الكنيسة الجامعة الواحدة المنتمية الى الرب , له المجد , والى شهيد الوطن باسره , في ارضه , ومائه , و اعراقه , واديانه , ومذاهبه , بل الى شهيد الانسانية جمعاء , حملا حقيقيا مذبوحا , قربانا للحب والسلام . فهل بعد هذا من يزايد ويقول لي , ما اتقزز منه , ما لك انت السرياني وشهيدنا فرج رحو !. ترى متى يعود البعض الى رشده , ويشدو بمزمور شعبنا الواحد الموحد , فنكون جميعا اشوريين بفخر, وكلدانا بحب , وسريانا باعتزاز , ثلاثة اقانيم لشعب واحد لاتشرذمه هلوسة المتهلوسين !.

مرت قبل ايام الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الحبر الجليل المطران بولس فرج رحو , وقد تابعت , كما تابع الكثير من ابناء شعبنا , السرد والوصف الرائع لدرب الام المثلث الرحمات الذي قدمه مشكورا الاخ العزيز الدكتور غازي ابراهيم رحو عبر سلسلة من المقالات نُشرت على موقع عنكاوة كوم العزيز والعديد من المواقع الاخرى , وفي الوقت الذي يبدو على المقالات احيانا طابع الحذر الشديد الذي توخاه الاخ الدكتور تماشيا مع حسابات وظروف معينة نحترمها جميعا , لكن ذلك لايلغي اطلاقا الرغبة العارمة والمتلهفة لدى ابناء شعبنا في ان يأتي ذلك اليوم الذي ستُفك فيه شفرة الكلام المختبئ بين السطور , في تلك المقالات , انتصارا للحقيقة الكاملة والشاملة . والاستاذ الدكتور غازي ابراهيم رحو قد عرًج في سلسلة مقالاته على مواقف وادوار مختلف النخب الدينية والسياسية والاجتماعية والمؤسسات الرسمية والشعبية في حادث اختطاف واستشهاد الحبر الجليل فرج رحو . وكان حقا ملفتا للنظر , لسبب سيتضح لاحقا , ماذكره الاخ الدكتور غازي في دور الاستاذ يونادم كنا , حيث كتب الاستاذ الدكتور غازي ابراهيم وبالنص (وفي هذا اليوم اتصلت مع السيد يونادم كنا وكان لي حديث طويل معه وتحدثنا عن التوقعات وأعلمني السيد يونادم انه يبذل جهودا ليل نهار لمتابعة الموضوع مع أعلى المستويات في العراق وانه يتصل ويتابع ساعة بساعة كل الأحداث المتعلقة بموضوع مطراننا الجليل وانه سوف لن يألوا جهدا ولا سكينة إلا عندما يصل إلى نتيجة ما.... ليفرح بها شعبنا العراقي بكل مكوناته حول مطراننا الجليل وشعبنا المسيحي ... وأقولها للتاريخ إن هذا الرجل بذل ما بوسعه للبحث من خلال عدة منافذ عن مكان المطران الشهيد ووضف كل علاقاته وقواعده للبحث عن الشهيد ومع أن الجهود لم تثمر عن نتيجة إلى إن المواقف يجب أن تذكر للتاريخ فبارك الله بكل الخيرين .... ) . املي ان لا تُسرع بعض الاقلام الرخيصة في الحكم في اننا بهذا الاقتباس انما نقوم بالدعاية للسيد يونادم كنا , بل اؤمن جازما ان السياسي , او صاحب النفوذ , ينبغي له ان يُطلٍق موقعه بالثلاث اذا خطر في باله ان يستثمر او يستغل مأساة انسانية كهذه , من خلال جهد هو يمثل ادنى واجباته , ليسخره كورقة يلقي بها على طاولة لعبة السياسة الرخيصة ! . لكن ما لفت حقا انتباهي الى ذلك هو الخبر المنشور على واجهة موقع قناة عشتار الفضائية وتحت عنوان ( شكر وتقدير من عائلة شهيد الكنيسة المطران بولس فرج رحو ) وبتوقيع السيد عبد السلام رحو شقيق المطران الشهيد حيث يقول وبالنص ( يتقدم عبد السلام رحو وعائلته بجزيل الشكر والتقدير للحبرالأعظم البابا بندكت السادس عشر وغبطة الكاردينال مار عمانؤيل الثالث دلي بطريرك الكلدان ومساعده سيادة المطران شليمون وردوني وجميع اساقفة وكهنة العراق والعالم والرهبان والراهبات والشمامسة وأبناء الشعب في العراق والعالم الذين حضروا الصلوات والقداديس ومجالس العزاء والمسيرات وارسلوا البرقيات والنداءات الهاتفية استنكارا للعمل الإجرامي بخطف وتعذيب وقتل أحد رموز الدين المسيحي مار بولس فرج رحو . كما نشكر الرئيس مسعود البارزاني وأعضاء حكومته الذين استنكروا هذا العمل ، كما نقدم الشكر للسيد
سركيس أغاجان وقناة عشتار الفضائية وكافة منتسبيها الذين سهروا ليل نهار لنقل وقائع التشييع واستلام برقيات الإستنكار والتعازي من العراق وجميع أنحاء العالم ، كما نشكر أعضاء مجلس النواب الذين استنكروا هذا العمل .
كما ننتقد المسؤولين في الحكومة العراقية والنائب يونادم كنا عن سكوتهم لهذه الجريمة وفاعليها ومحاربة وتهجير مسيحيي الموصل ، واؤكد لروح اخي الشهيد في ذكراه الاولى بأن اسمه أصبح تاجا للكنيسة بين الامم ونحن عائلتك نتفاخر بك لأنك صرت شمس الكنيسة وكوكبها ، وأنت اليوم مع القديسين ، وباحضان امنا العذراء القديسة يا قديس السلام والموت للقتلة واسيادهم .
عبد السلام رحو
تورونتو - كندا

نظرة بسيطة الى الاقتباسين السابقين تشير وبوضوح الى اختلاف الاحكام , مما يترك الانطباع , ونتمنى ان نكون مخطئين , الى النجاح الساحق والملحوظ في نقل التشتت والتشرذم واختلاق الاجنحة الى داخل العائلة الواحدة في قضية هي اسمى من لعب السياسة , مما يتناقض وبشكل حاد مع التشدق ليل نهار بالحرص على وحدة خطاب شعبنا بمختلف اطيافه ومكوناته . ربما يعاتب البعض فيدعي اننا نقسو على المجلس الشعبي وموقع قناة عشتار في النقد , كون ما ينشر يعبر عن حرية الرأي ولايمثل حتما رأي المجلس والقناة , وهذا صحيح بشكل عام , لكننا في الجانب الاخر نقول , اننا نعلم علم اليقين ان مايخرج على الضوء من المجلس والقناة , كفضائية وموقع , يمر عبر ( فلتر دقيق ومحسوب ) , وهو نفس الفلتر الذي يحجب مقالات واخبار اخرى يرى المجلس والقناة انها لاتعزف على نفس الوتر , حتى وإن كان اصحابها هم ( اقلام المجلس الميامين الاوفياء ) , ومن المجهزين الرئيسيين لموقع القناة , فعلى سبيل المثال نرى ان بعض كتابات الاخ العزيز والاستاذ الفاضل انطوان الصنا تقف عاصية في فلتر ( زردوم ) موقع قناة عشتار غير قابلة للبلع , بل يتقيأها الموقع , وكأنه المرأة في تباشير فترة الحمل , بينما ينزل القسم الاغلب من كتاباته الاخرى , والتي تُطرب الاذان , كالماء الزلال السلسبيل على نفس الفلتر لموقع قناة عشتار . كان الاحرى بهؤلاء تسخير جميع امكانياتهم للوصول الى صلب الحقيقة في قضية اختطاف واستشهاد الحبر الجليل بولس فرج رحو , عوضا عن محاولة ( الاعتياش السياسي ) على هذه الواقعة الانسانية الأليمة طمعا في اهداف ومكاسب رخيصة . ان هذا الاداء يتركنا اكثر اقتناعا في احكامنا السابقة حول الانتخابات , فمن يجد ( خبزه السياسي ) في مأساة شعب , باسقفه الجليل والذي لم يكن سياسيا , يهون عليه ان يغري بعض الناخبين بلفًة الفلافل , فلماذا الزعل اذن ؟ ! ولكن في النهاية لايصح إلا الصحيح , وسيقول شعبنا هازجا ببعض الوجوه في القادم من الايام ( شكًَينا الدف وبطًلْنا الغنى ) .

سيدي المطران الشهيد وكل الشهداء , لكم جنات الخلد وستبقى ذكراكم تملأ النفوس , وتضمها حنايا الصدور , لقد دستم ,بايمانكم وصليبكم , العقارب والحيات , فنلتم باستحقاق نعمة تسجيل اسمائكم في اورشيليم السماوية . . .



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد سركيس أغاجان – غياب بقرار وحضور مُبرمج
- مهلا ايها السكارى , لاتنسوا الحقيقة
- إبن المعلٍم وإبن الفقيروالانتخابات والكوتا النسائية
- لا تقبل ان يكون ثمن صوتك لفًة فلالفل
- الفلوس ( تْجيبْ ) العروس وتعمي العقول والعيون
- ماذا بعد السيد سركيس اغاجان
- السقف العالي والتغريد خارج السرب
- ربيع باراك اوباما وشتاء الاقليات في العراق
- جورج منصور والأخرون وقناة عشتار
- الحكم الذاتي بين تصفيق دهوك وقفص بغداد
- كلمة الحق في زَوْعا ويونادم - لقاء الفقراء الاغنياء
- في الموصل العزيزة – الصلبان تزهو والجراد في هجمة جديدة
- يا للعجب , يسألون السيد يونادم ويعرفون الجواب
- لا بارك الله بكم – حتى على الكوتا دَنتْ نفوسكم
- تصريحات الاستاذ يونادم كنا بين الجارحة والحقيقة
- الحكم الذاتي والحُبْ والغرام ايام زمان
- الى المُصابين بِعُقدة ( زَوْعا ) مع التحية
- نعم أيها الرائع شفيق المهدي/ المسيحيون ليسوا إستيراد
- وزيرالتخطيط والقطة والدجاجة والفراخ
- لقاء المالكي والحكم الذاتي لشعبنا في ( أُوجٍبْ مايا )


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وديع بتي حنا - حاشا للمطران الشهيد ان يكون من اوراق اللعبة