أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد















المزيد.....

اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 806 - 2004 / 4 / 16 - 08:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ اليوم الأول لتأسيس هذا الحزب الفاشستي ؛ والذي بدأت اسس بنائه في جامعة السوربون في فرنسا من قبل جماعة المحفل الماسوني هناك ؛ لكي يتصدى في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية خصوصا ؛ إلى الفكر الاشتراكي والعقلية الشرقية ؛ وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة لغرض هيمنة الجماعات الماسونية على القرار السياسي من خلال هؤلاء المنظمين إلى تنظيم هذا الحزب الفاشي في البلاد العربية والإسلامية ؛ وإجهاض الفكر الاشتراكي الذي ساد عموم الدول العربية والشرق الأوسط
ولن يختلف اثنان على أن هذا التنظيم وما أن عقد مؤتمره التأسيسي الأول في دمشق من قبل شخصيات سورية وعراقية ؛ حتى بدأت حلقات الموت تدار في أزقة الدول العربية وخاصة أزقة سوريا والعراق ؛ حيث ليس هنالك فرقا بين تنظيم البعث العراقي أو البعث السوري ؛ وليس هنالك اختلافا في شخصيات هؤلاء المؤسسين . حيث وإلى الآن لم يعرف عن هوية وديانة الرجل البوهيمي
( ميشيل عفلق ) مؤسس هذا الحزب ؛ سوى مفردات كتبت عنه لغرض ذر الرماد في العيون .
وبعد أن تمركز هذا الحزب في العراق وسوريا ممتلكا إمكانيات مادية كبرى سال لها لعاب المرتزقة من الذين طبلوا له وأعلنوا تظامنهم معه عن طريق اغتيالات الذين وقفوا ضد هذا الفكر الفاشي المجرم .. وما أن وصل إلى سدة الحكم في العراق نتيجة انقلاب تتري على نظام الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم ؛ واستيلاء هؤلاء القتلة على السلطة في العراق ؛ حتى تحول البلد إلى مسرح للموت اليومي على أيدي جلاوزة البعث المجرم ؛ خاصة وبعد وصول عدد كبير من هؤلاء المجرمين الذين امتهنوا القتل اليومي للعراقيين الأبرياء .. ومنذ أكثر من خمسة وثلاثون عاما والعراق والعراقيين يجلدون بسوط جلاد اسمه البعث.؛ حيث قتل أكثر من مليون وخمسة مائة ألف عراقي في حربين همجيتين قادهما البعث ضد دول الجوار عبر حجج مبهمة أريد من خلالها الوصول إلى ما جاء من أجله مدعوما بمساندة المحفل الماسوني الذي شارك ببناء هذا الحزب بشكل واضح وصريح .. حيث قاد حربا ضد الجارة إيران استمرت لأكثر من ثماني سنوات كان وقودها الشعب العراقي والشعب الإيراني ؛ ولم ينتهي إلى هذا الأمر بل زرع براري العراق وصحاريه مقابر جماعية لكل الذين وقفوا ضد فاشيته وأجرامه ؛ وما أن انتهت الحرب الهمجية العراقية الإيرانية سنة 1988 ولملم أشلائه المتناثرة حتى تحرك هذه المرة باتجاه الجارة الكويت ؛ وبحجج كاذبة ومريضة ودموية ؛ وقام بقتل وهتك الشرف العربي الكويتي ؛ من أمام عيون العالم متحديا كل الموازين الإنسانية والأخلاقية والقومية منها التي ينادي بها كذبا ورياء ومتجاوزا كل القرارات الدولية التي طالبت خروجه من الكويت ؛ ونتيجة لعنجهية صدام حسين وبعثه المسموم ؛ قام التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب لا هوادة فيها؛ وطرد من الكويت مثل ما تطرد الكلاب المسعورة ؛ وسقط في هذه المعركة ما يقارب أكثر من نصف مليون عراقي وتحطمت البنية التحتية والاقتصادية للعراق ودمر الإنسان العراقي تدميرا كاملا نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه نتيجة سياسة البعث الفاشي المجرم ؛ ولا ننسى ما قام به من أعمال إجرامية حين قصف مدينة حلبجة العراقية الكردية بالغازات السامة والتي خلفت ورائها ستة آلاف من القتلى الأكراد ؛ وجفف الأهوار في الجنوب وضرب المواطنين العراقيين أثناء قيام انتفاضة آذار التي حررت خلالها أربعة عشر محافظة عراقية من أرذال البعث المجرم ؛ وكانت هذا الانتفاضة الدليل القاطع لمرتزقة البعث الفاشي ؛ من أن الشعب العراقي يضمر الموت لهم وليس هنالك من يقف معهم من أبناء العراق الشرفاء سوى مرتزقتهم السفلة ؛ ونتيجة لكل ما جرى في العراق من ظلم وقتل وتجوع لهذا الشعب ؛ تظامنة قوى المعارضة العراقية من ألوانها السياسية من كل أطيافها القومية ؛ متحالفة مع الولايات المتحدة من أجل إسقاط نظام البعث المجرم وقيادته الدكتاتورية بقيادة صدام حسين ؛ وتم ذلك بعد سنوات من الموت الذي تجرعه العراقيين على أيدي أزلام النظام العفلقي ؛ وتقطع النظام البعثي مثلما تتقطع خيوط العنكبوت ؛ مخلفا وراءها مئات الدلائل التي تدين البعث وازلامه ؛ وآلاف المقابر الجماعية وقصور رئاسية بنيت لغرض حفلات الدم والأعراس الليلية التي تقام على جماجم العراقيين الأبرياء ... وتنفس العراقيين الصعداء بعد أن انتهت حفلات الدم من قبل ازلام البعث العاهر ؛ وهرب البعثيين الى صوب واحد وتحصن الكلب البعثي صدام حسين هذه المرة في جحره في تكريت ؛ وتم إلقاء القبض عليه ؛ وتجمعت فلول البعث من جديد لتعلن إرهابا يوميا على العراقيين الذين حلقوا إلى الفضاء الإلهي مستبشرين بعراق جديد دون بعث وبعثيين وصدام وصداميين ؛ وانهارت القنابل من جديد على هؤلاء السعداء لتنتثر أجسادهم الطاهرة على أرصفة العراق محنية جدرانه بدمائهم الذكية في كل مدن العراق بعد أن انطلقوا هذه المرة من مدن الظلام البعثي والوهابي التي تجمعوا فيها .
لكن وطالما حلمنا هو بناء عراق جديد يليق بأبنائه الكرام ؛ ولكي نبعد عنه شبح الموت المتربص بنا وبأهلنا ؛ ولكي ينتشر الفرح العراقي من شماله الجميل إلى جنوبه العزيز ؛ فما علينا إلا أن نجتث البعث من جذوره السافلة ونوقف المؤامرة الجديدة التي يقوم بها البعض من الذين يطالبون بالمصالحة مع هؤلاء بعد أن قتلونا وأذلونا وجرحوا كبريائنا وعزتنا واستهتروا بكرامتنا وشرفنا وشردونا ومقابرنا الجماعية شاهدة إلى هذا اليوم الذي يطالبنا به البعض من المصالحة مع القتلة المجرمين دون أن ننتهي من جمع عظام ظحايانا ؛ لامصالحة معهم ولا عراق لهم بعد أن أذلوه وخذلوه وقتلوا أهله وشردوهم .. أن الذين يطبلون ويغردون بأصواتهم النشاز إلى المصالحة مع هؤلاء ؛هم بقايا من بقايا البعث ؛ وأزلام دكتاتور العصر صدام حسين ؛ من أمثال مشعان الجبوري ومن لف لفهم . فليس أمامنا خيار سوى خيار الاجتثاث لهؤلاء السفلة القتلة ؛ فأن بقائهم يعني العودة بهم إلى حلقات القتل واغتصاب الشرف العراقي من جديد . علينا أن لانترك فرصة أخرى لهم في التفكير من أن يتجمعوا مرة أخرى .
اليوم اتفق طيور الظلام مع مجرمي العصر لأنهم يسيرون إلى هدف واحد ؛ بعد أن استباحت الحدود العراقية وفتحت أبوابها من قبل زمرة البعث ؛ دخلت طيور الظلام متحدة مع البعثيين لغرض القتل العراقي ومتحدة مع عمائم سوداء لتنشر الرعب لكي تضيف مقابرا أخرى إلى مقابر صدام حسين الجماعية ..عادت طيور الظلام بشقيها البعثي والوهابي والفارسي ؛ لتقول لالحرية العراق ولا لحرية العراقيين ولا حياة لأطفال العراق ولا لكرامة لنسائه الطاهرات .. ونحن نقول نعم لاجتثاث البعث ووقف الارهاب والموت للارهابيين ؛ والموت لعملاء الفرس العنصريين ......... لكي نبني عراق جديدا يليق بأبنائه ...



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد الأعور والعهر الديني و معادلة الزيف الإسلامي في العرا ...
- جذور أبي لهب مثمرة في الأردن الهاشمي...؟!
- طبيعة النفس وأصلها... عند اسبينوزا ...3
- رسالة في الله وفي الانسان.. هكذا هو اسبينوزا - 2
- أسبينوزا ذلك اليهودي المتشكك
- يس يم يس يم ..مجلس الحكم العراقي ..إلى الوراء در.. خارج العر ...
- ليس ضد الاحتلال ..... بل من أجل صحيفة الحوزة!!
- موسم الهجرة إلى الجنة بقرار مشترك ..!!
- إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام
- العنف الفارسي ....خطباء مجرمون !!
- طز في القذافي .... طز في المريخ ... البهلوان المصروع
- شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!
- المواقف العربية من القضية العراقية نفعية وأنانية مطلقة
- الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصا ...
- حركات القذافي البهلوانية …!!!!
- لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة ...
- حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!
- فصل الدين عن الدولة هو الخيار الوحيد
- ألأرهاب بأسم الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين


المزيد.....




- -بلدنا مش ناقصها كنائس ولا جوامع-.. ساويرس يثير تفاعلا بتعلي ...
- جورجيا بين الاحتجاجات والنفوذ الروسي: الآلاف يواجهون الحكومة ...
- مقتل شخصين إثر العاصفة المميتة بورا التي ضربت جزيرة رودس الي ...
- -مزحة ثقيلة-.. ترامب هدد ترودو مازحا بجعل كندا الولاية الأمر ...
- قلوب نابضة بين جراح جنوب إفريقي وعالم روسي!
- المغرب.. توقيف سائق سيارة أجرة بعد الاعتداء على آخر يقل دبلو ...
- الحكومة الفرنسية تواجه تصويتا بحجب الثقة
- توقيف رئيس مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية بشبهة عرقلة تحقيق و ...
- زاخاروفا: أوكرانيا تواصل إفشال عملية تبادل أسرى الحرب
- فولودين يعلق على قرار بايدن العفو عن نجله


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد