لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة على اشعب العراقي ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 792 - 2004 / 4 / 2 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كان لرجل من المعتزلة جار يرى رأي الخوارج , كثير الصلاة والصيام , حسن العبادة . فقال : المعتزلي لرجلين من أصحابه :
مرا بنا الى هذا الرجل فنكلمه , لعل الله يهديه من الضلالة . واتوه وكلموه , فأصغى الى كلامهم . فلما سكتوا لبس نعله , وقام ومع القوم حتى وقف على باب المسجد . فرفع صوته بالقراءة , وأجتمع اليه الناس . فقرأ ساعة حتى بكى الناس جميعا , ثم وعظ فأحسن , ثم ذكر الحجاج فقال :
أحرق المصاحف , وهدم الكعبة , وفعل وفعل . فالعنوه لعنه الله !! فلعنه الناس ورفعوا أصواتهم .
ثم قال :
ياقوم , وما علينا من ذنوب الحجاج ومن أن يغفر الله له ولنا معه فأنا كلنا مذنوبون . لقد كان الحجاج غيورا على حرم المسلمين , تاركا للغدر, ضابطا للسبيل , عفيفا عن المال , لم يتخذ صنيعة , ولم يكن له مال . فما علينا أن نترحم عليه , فأن الله رحيم يحب الراحمين ..!
ثم رفع يده , ودعا بالمغفرة للحجاج , ورفع القوم أيديهم , وأرتفعت الاصوات بالاستغفار .
فلما فرغ الخارجي وأنصرف , ضرب بيده الى منكب المعتزلي وقال :هل رأيت مثل هؤلاء القوم .؟ لعنوه وأستغفروا له في ساعة ! أتنهي عن دماء أمثال هؤلاء ؟! والله لأجاهدنهم مع كل من أعانني عليهم ..!!
والان ارى هذه الحادثة تتكرر من جديد , بعد أن التقى هؤلاء مرة اخرى في شمال لعراق لكي يناقشوا المصالحة مع اعوان الحجاج ( البعث ) تحت مسميات لاتتلائم مع الحقائق التي يجب أن تكون , وكما اشرت في حوارات سابقة عن رجال دين السياسه , وكيف هم متلونيين كالحرباء حسب الظروف وحسب الامكنة .. وألا مالذي يدعوا عضو مجلس الحكم الانتقالي صاحب نظرية لايوجد أرهابيين سعوديين في العراق ( محسن حمد ) صاحب الحزب الاسلامي الذي اخذ يطبل الى المصالحة مع البعثيين والمطالب لهم بالاستغفار , بعد ان ضاق عليهم الخناق وتساقطوا كما تتساقط حبات الساعة الرملية , بعد ان زاره سرا أحد رجالات حزب البعث السوري ..!! خاصة والسيد البزاز واحد من هؤلاء البعثيين الذين كان لهم حظور مع السيد صاحب الحزب الاسلامي في المؤامرة الجديد التي يطلق عليها ( الاستغفار للحجاج ) اليس من الافضل لهؤلاء المجتمعين ان يذهبوا لجمع عظامنا من المقابر الجماعية التي انشئها البعثين قبل ان يطبلوا للمصالحة معهم .!!
نعم يمكن ان تكون هنالك مصالحة وطنية عندما..تكون هنالك فصائل سياسية متناحرة ويجب توقفها ... ولكن الان ليس هنالك فصائل سياسية متناحرة , بل هنالك ارهابيين قتلة يقتلون ابناء الشعب العراقي كل يوم بطرق خبيثة غادرة .. فكيف يريدوننا هؤلاء ان تسامح معهم بعد كل هذا. وأما السيد سعد بزاز الذي يعيش داخل شراكة الدول المجاورة واخص بها , المملكة العربية السعودية صاحبة اكبر رقم في عدد الارهابيين في العالم والتي ترسلهم كل يوم وتعتذر عن عدم سيطرتها على الحدود , الجمهورية العربية السورية التي مازالت ترسل افواجا من البعثيين لانعاش جثة البعث ( الفاطس ) المملكة الاردنية اللاهاشمية التي صرح وزير خارجية في اليوم الاول للسوط صدام حسين من ان ابناء السنة الاضعف في المعادلة , مثيرا بذلك الفتنة الطائفية الاولى ..!!
أما السيد مشعان الجبوري الذي كان احد نجوم المصالحة وقد كان الساعد الايمن لعصابة عدي صدام قبل ان يسرق اموال العراق ليقيم بها شركة ( الصقر ) وكان يقصد بهذا الصقر هو صدام حسين .!!
لماذا مثلا اختصر اجتماع التصالح مع البعثين فقط في مناطق الشمال العراقي والبعض من مدن التفجيرات والذين احتفلوا بعيد ميلاد صدام حسين بعد سقوط نظامه المجرم.. متجاوزين بهذا الاجتماع مشاعر العراقيين في مدن العراق الاخرى التي كانت الضحية مع الشعب الكردي لمجرمين البعث .. لماذا الغزل للبعثيين الان ماهو التغير الذي حدث مجددا ..؟؟ هل علينا ان نصدق ماجاء في مجلة العربي عن القصة الحقيقية لاعتقال صدام حسين والتي تقول ... ان شيوخ قبائل مناطق الموصل وتكريت والفلوجة والرمادي اختطفوه ( الصفقة تقول تم تسليم صدام حسين بشرط تسلم حزب البعث السلطة في العراق وتمت عملية التسليم وكتابة الشروط بالاتفاق مع السيد أياد علاوي عضو مجلس الحكم العراقي والحاكم المدني بول بريمر ) وهنا ومن خلال اجتماع المصالحة مع البعثيين , لايسعنا الا ان نقول ان ماجاء في مجلة العربي كان حقيقة . وان اجتماع المصالحة جاء باوامر امريكية رقص لها محسن حمد خاصة وحزبه يضم العديد من البعثيين من درجة رفيق والذين انتموا لهذا الحزب بعد سقوط صنم صدام حسين ومن لف لفهم وبعض القادة الاكراد .. !!!
من المسؤل عن شهداء العراق التي مازالت دمائهم ساخنة ولم تجف .. من المسؤل عن حربين همجيتين قادها البعث .. من المسؤل عن هروب العراقيين من بلادهم ليقيموا في بلاد الواق واق .. من المسؤل عن تهديم العراق وتخلفه .. من المسؤل عن كل ماحصل للشعب العراق الحزين ياسيد محسن حمد ارجوا الاجابة ..؟؟؟!! لاجاهدنهم مع كل من أعانني عليهم ....

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات