أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - لاجئوا البرازيل من لجوء الى لجوء ومن ماساة الى ماساة














المزيد.....

لاجئوا البرازيل من لجوء الى لجوء ومن ماساة الى ماساة


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 09:50
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



العدوان الامريكي على العراق، وما لحق بالفلسطيني من ملاحقات واعتقال وتعذيب وقتل واستمرار للمعاناة، لا اتفق على انها سببا او نتيجة لمواقف فلسطينية مناصرة او انحيازا فلسطينيا، وانما نتيجة مؤامرة غربية امريكية صهيونية، لانه الطرف الوحيد الذي له مصلحة بملاحقة الفلسطيني وتصفية قضيته، ومقدمة لتفتيت العراق وتقسيمه على اسس طائفية، ابتدأت خيوط هذه المؤامرة مع بداية العدوان الامريكي على العراق واحتلاله، كانت ملاحقة اللاجيء ودب الرعب بوسط تجمعاته، كانه حقل تجارب يستهدف شعبا باكمله، والخطوات اللاحقة التي تعاملت معها المؤسسات الانسانية الخاصة للامم المتحدة، كانت بالحقيقة واضحة وليست مخفية على احد، الا وهو تشتيت الفلسطيني على عشرات الدول بالعالم، مما يسهل باعادة توطينه، كحلقة اولى من مسلسل ستطول حلقاته، تمهيدا للوصول الى مخيمات اليرموك وعين الحلوة وغيرها من مخيمات البؤس والشقاء، فذوبان الانسان الفلسطيني بمجتمعات غربية وغريبة بعاداتها وتقاليدها هو مؤامرة بحد ذاتها.

اعادة توطين!... اذا كان هو لاجيء او غير لاجيء!... ليس هنا بيت القصيد، هذه قضية وطنية قضية انسان فلسطيني يناضل من اجل الحفاظ على هويته وانتمائه الوطني، وهي قضية سياسية من الدرجة الاولى، وقضية دفاع عن انسانية الفلسطيني، وحقه بالحياة ليعيش كريما معززا رغم كل حالات القهر والظلم، ليتمكن من العودة الى وطنه، اللاجي الفلسطيني بالبرازيل والذي جاءها قادما من العراق، جاءها بارادته موافقا او غير مخيرا ليس هذا محور موضوعي، وهنا يراودني السؤال قبل الحكم مسبقا، من استطاع ان يوفر للفلسطيني بالعراق اي حماية؟ فالحقيقة واضحة وضوح الشمس لقد كان وما زال الفلسطيني ملاحقا بالعراق وخارجها.

من يعتقد ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة هي حريصة على اللاجئين الفلسطينين لممارسة حقهم بالحياة، فهذه الاوهام مردودة على اصحابها، فهي بالاساس مؤسسة تساهم على اهانة الانسان اكثر من الحفاظ على كرامته، وهي مؤسسة اقامتها دولا تامرت على فلسطين وشعبها، دولا لا تبحث الا عن طريقة لطي الملف الفلسطيني كقضية وطنية وسياسية، فانتمائنا الفلسطيني جاء تتويجا لانطلاقة الثورة الفلسطينية بتاريخ 01/01/1965، الذي عمدته دماء الشهداء الذين سقطوا من اجل العودة والتحرر، لأان نقول اننا فلسطينيون، وننتمي لوطن طردنا منه اسمه فلسطين.

تؤكد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على رفضها الكامل لمطالب اللاجئين المعتصمين امام مقرها، والذي يصل عددهم الى ما يزيد عن عشرين فردا، اطفالا ونسائا وشيوخا وشبابا، تقريبا 20% من مجموع اللاجئين بالبرازيل، ترفض نقلهم الى دولة اخرى، ترفض معالجتهم، تقطع عنهم الرواتب، تتامر عليهم، تعمل على اهانتهم والاساءة الى فلسطينيتهم، كل هذا امام مرأى الحكومة البرازيلية والسفارة الفلسطينية والفيدرالية الفلسطينية بالبرازيل، فلا خيار امامنا الا الوقوف الى جانب اخوتنا اللاجئين، والتضامن معهم وبكل مطالبهم، فرغم هويتهم الوطنية والسياسية، فهم اناس وبشرا لهم حقوقهم بالتنقل والعيش بكرامه حسب ما نص عليه الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

ليس مفروضا على اللاجيء الفلسطيني بالبرازيل ان يتأقلم مع المجتمع البرازيلي، فقضيته ليست هكذا، اما لماذا جاء الى هنا، ومن الذي اجبره، هذا كلام غير مسؤول وغير منطقي، جاؤا لتعود اليهم انسانيتهم وكرامتهم، بعد ان حاول الاعداء اهانتهم بمخيمات البؤس والشقاء، جاءوا لان الموت لاحقهم، لماذا لم يسالوا صافي وطالب وفاروق ورشيدة قاسم ما الذي جاء بكم الى البرازيل، ولماذا لم تعملوا بالشركات التي وفرتها لكم المفوضية؟ فهل حقيقة المفوضية وفرت لهم حياة كريمة؟ اللاجئين لم يجدوا الحد الادنى بهذه البلاد من ما كانوا يصبوا او يطمحوا له، فهل يجب معاقبتهم على هذا الخيار؟ خسئوا من يفكروا هكذا، فاللاجئين لديهم خيارات كثيرة، وهذا ما يقولوه وما يرددوه يوميا باعتصامهم ببرازيليا وبمناطق سكناهم، وكل المؤشرات وما ينشر على النت تنذر بذلك.

على الحكومة البرازيلية ان تتعاطى مع هذه القضية بمنتهى المسؤولية والجدية، بكل تاكيد، فالبرازيل تتحمل مسؤولية تاريخية بماساة الشعب الفلسطيني عندما كان صوت اوسفالدو ارانيا، مندوب البرازيل بالامم المتحدة ورئيس الجمعية العمومية، كان صوته مرجحا النسبة لصالح تقسيم فلسطين واقامة الكيان الصهيوني، فالصوت البرازيلي شرع تقسيم فلسطين وشرع ماساة الشعب الفلسطيني، فمن المفترض ان يكون هناك موقفا فلسطينيا يطالب الحكومة البرازيلية وبشكل رسمي ان لا تتعامل مع القضية الفلسطينية على مستوى المؤسسات الدولية الا من خلال السماح لشعبنا الفلسطيني بممارسة حقوقه وعلى راسها حق العودة، الذي صوتت ايضا لصالحه عام 1949، كذلك ان يكون للبرازيل وحكومتها دورا ايجابيا بالتعاطي مع اللاجئين الفلسطينين المضربين ببرازيليا، والسماع لمطالبهم والعمل على حلها، وان لا تكون الحكومة البرازيلية، التي يعتبرها شعبنا الفلسطيني صديقا ومناصرا، جزءا من مؤامرة على حق اللاجئين الذين استقبلتهم.
رغم ادراكي الكامل ان هناك بعض المتساقطين الذين سيقوموا بطباعة مقالي هذا ورفعه الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمخابرات البرازيلية، الا انهم لا يدركون اننا نعيش ببلد به حرية الكلمة والرأي، وان الكتابة ليست جريمة كما هي بوطننا، وان هذا لا يعتبر تدخلا بالشأن الداخلي البرازيلي، اما اللاجئين الذين بدأوا بالاضراب عن الطعام قبل ايام، لم يبقى امامهم الا بوضع حجر الاساس لمخيمهم الجديد، باحدث عاصمة بامريكا اللاتينية، الذي هو بالتاكيد سيكون رمزا للنضال الفلسطيني اذا لم يتعامل المسؤولون بجدية مع موضوعهم ومطالبهم، وختاما مقالي هذا ليس تحريضا، وانما تاكيد بانني لن اكون منحازا الا لشعبي وقضيتي ووطني، والى اللاجيء الذي هو عماد قضية فلسطين وجوهرها.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الصهيوني هو مجتمع حرب وليس مجتمع سلام
- فلسطين للكل .... وكلنا فلسطينيون
- مطلوب رئيس جمعية فلسطينية بالبرازيل
- سلبيات وايجابيات اليسار باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الف ...
- ليس دفاعا عن ايران
- السيناريو الداخلي الفلسطيني ما بعد غزة
- قطاع غزة ....اخر القلاع الفلسطينية؟
- الانتخابات الفلسطينية مهزلة ام حل؟
- احمد سعدات ضحية مؤامرة تعددت اطرافها
- البرازيل بين قرار التقسيم والتضامن مع الشعب الفلسطيني
- تعددت الشرعيات والرئيس واحد
- الانقسام الفلسطيني ووعد بلفور
- اللاجئين الفلسطينين في البرازيل عام كامل من المعاناة ومستقبل ...
- مصر واتفاقيات كامب ديفيد والسباق الفلسطيني باتجاهه
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل، غياب ام انهيار؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 5
- الوساطة المصرية واحتمالات الفشل والنجاح
- التاسع من يناير 2009 ...... هزيمة ام انطلاقة جديدة؟
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل؟ ج4
- اين تنشط الحركة الصهيونية بالبرازيل ج 3


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - لاجئوا البرازيل من لجوء الى لجوء ومن ماساة الى ماساة