أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - احترموا معلمينا ؛؛ يادكتاتوريات المحاصصة والغباء؛؛















المزيد.....

احترموا معلمينا ؛؛ يادكتاتوريات المحاصصة والغباء؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 04:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الديمقراطية وحقوق الإنسان وحفظ كرامته شعارات يهتف بها جميع السلطوين بالاعلام بمفردات رائعة وبصياغة انيقة فيها من الاحترام ما يخجل وتغتبط له النفوس...لم نرى الديمقراطية... ولم نشاهدها حقيقة ولم نعيها واقع حال .. وإنما قرانا عنها وسمعنا عنها وكيف يتمشدق بها المغتربون وينطقون المعجزات عنها في العالم المتحضر.... وهي مفردة غائبة المعنى لدينا لا نعيها بسهول أصبحنا نحلم بها ونحلم وكونا منها جنة في مخيلتنا .. حقيقة الحال أننا وضعنا خطوط عريضة وأسس ربما مستحيلة للصلاح السلطوي لإدارة مجتمع يعاني الويلات من ظلم التجبر السلطوي المستمر ... بالحقيقة صنعنا لأنفسنا جمهورية أفلاطون جديدة ... من الأحلام صنعنا وصنعنا ... وللأسف تبخرت الأحلام وسقطت الأمنيات .. وسابق هناءة أحلامنا أنقلبت كوابيس مخيفة ومرة... السلطة الديمقراطية بعد سقوط هبل بغداد اصبحت من الهشاشة بحيث لا تحترم قانون ولا توفر امن ولا تحمي إنسان ولا تحترم تاريخ وقيم... وشعاراتها كذب في كذب في كذب.... الاستبداد الإداري الاستبداد الإداري والشخصنة الدكتاتورية الإدارية التي تخفي القوانين وتزورها وتفسرها على هواها...(اين الديمقراطية الادارية!!!؟؟؟) لا احد يحاسب محاصصة فساد حكومي من أعلى الهرم الى اسفل قاعدته الهشة... مجاملات ومحاصصات على حساب النظام والقانون والإنسان وحقوقه.... الاستبداد الإداري وصل الى أقصى مدياته بظل الهشاشة الحكومية... وعدم مسك العصى لمحاسبة متسلقي السلطة الفاسدين... وللأسف نقولها هؤلاء المتسلقين أصبحوا جمهوريات استهتار ومافيات سرقة وتجبر هذه الجمهوريات لا تستطيع أمامها السلطة شيء !!! ديمقراطيتنا أسيرة الغباء أسيرة الميلشيات والإرهاب والمحاصصة ... استمرت المحاصصة ونهض الإرهاب والميلشيات المسلحة باثواب جديدة بقوة مستبدة بشرعنة حكومية على شكل مافيات سلطة وتقاسم المناصب والمصالح وتقاسم المقاولات لبيع العراق وسرقة مقدراته ...

سقط الجميع وبقى العراق وبقى الشعب مظلوما في حالة مخاض لفكرا جديدا ليحاسب الغباء الحكومي... سيولد الفكر الخلاص وسيشفى العراق... لازال هناك خياران قائمان...هما نهوض فكر شعبي يهز أركان الفساد الحكومي لتغير جذري وهذا لن يحصل بسهولة...بوجود المافيات الحكومية التي تمتلك جميع مقدرات البلد وتتجبر على أي نهوض فكري اجتماعي .. لكن يبقى عراق عبد الكريم قاسم يمتلك الأمل ويبقى حي ولا ينتظر شمس الحقيقة والصلاح بسلبية فقط ...وانما سوف يستعجل ظهورها وسوف يستعجل صبحها.... سوف تتقلص ساعات الانتظار بتسارع نبض الحياة للعراق الجديد الناهض... إما الخيار الثاني وهو الأخطر هو نشوء فكر الخلاص بثوب عسكري ويتولى الجيش ادارة البلد بانقلاب عسكري والذي قد يؤسس لنظام وسلام ويمهد لديمقراطية صالحة بعد سنوات(وقد يفشل ذلك وتظهر دكتاتورية تستمر لعقود من الزمن).. وهنا نقول لا يوجد خيار ثالث...لان أصلاح الحكومة الفاسدة مستحيل... لان فسادها اكبر من ان يتم اصلاحه ...ان قرارات الدولة ودستورها لمصالح المحاصصة لمصلحة السلطويين الجدد الذين يرفضون التخلي عن كراسي السلطة والذين يمثلون دكتاتوريات مصغرة وهم عبارة عن استنساخ لصدام ... ما بين ضبابية القرارات وتضارباتها وازدواجية التفسيرات المتحاصصة ...فقدت الروح الوطنية واستغل المواطن واستعبد بأبشع صور الاستعباد... لا قيمة للإنسان!! هل الدولة تحترم الإنسان!! جواب ذلك سهلا جدا هو لا !!! لا تحترم الدولة المواطن البسيط... لا لان الدولة أجهزتها التنفيذية فاسدة مرتشية لا تحترم الإنسان... وإنما تحترم اصحاب السيارات الفخمة والجيوب الممتلئة ولا تحترم قيم الانسان....لماذا كل هذا الظلم للفقراء البسطاء.... أين العدالة أين القانون الحكيم لماذا لا يوجد نبلاء... أين نبلاء السلطة... الحكومة للأسف نقولها بألم لا يوجد فيها نبلاء ينصفون المظلومين ويؤسسوا لعدالة اجتماعية حقيقية... الحكومة حكومة زيف وشعارات كاذبة يصافحون الشيطان ويقولون أنهم يعملون من اجل الخير والنماء من اجل الخير ومن اجل العدالة.....وشعبنا طيب ومسكين يعاني الآهات والويلات ...ويصدق وعود الكلام المنمق ويتناسى الالام.. أو كما يقال( شيم العربي وخذ عباته).... أسوء ما نعايشه ونشاهده هو عدم احترام القيم الإنسانية من قبل الدولة ومؤسساتها وعدم محاسبة أي مسيء من الدولة...

إي معاملة رسمية انجازها صعب وممل ومقرف جدا... والإداريات والأوراق المطلوبة فيها لا معنى لها .. يتم استعباد الإنسان و جعله ينحني ويرضخ لتسلط قهري... أي معاملة رسمية هي اذلال للمواطن ..والحصول على أي ورقة رسمية بدون فساد ورشوة امر صعب جدا جدا ومزعج جدا... لي ابنا أصبح عمره 3سنوات ولحد الآن لم أكمل له إلا بيان ولادة.... صحيح إعمالي وانشغالاتي الكثيرة ولكن بنفس الوقت توجد أسباب لعدم اكمال معاملة الحصول على هوية احوال مدنية للطفل .. وهي التعقيدات المزعجة والتي هي لا قيمة لها وتوفيرها مزعج جدا..

المفروض أذا ذهبت لدائرة الجنسية فان لي صفحة خاصة يتم تثبيت البيان فيها ويتم إصدار هوية الأحوال المدنية للطفل بدون اشكاليات وازعاجات مقرفة... لكن هذا لن يحصل أبدا لا لي ولا لغيري... نقولها يجب تبسيط المعاملات الرسمية لماذا تطلب أوراق لا معنى لها.... مثل طلب البطاقة التموينية وبطاقة السكن وتأييد السكن ووختم المختار والمجلس البلدي وشهادة الشهود ووووووووو ... لماذا يطلب كل ذلك هل الطفل الوليد يشكل خطرا على امن البلد ...ونحتاج أوراق فقط اوراق لنضعها في ملف العائلة لكي نحفظ امن البلد!!!!!...ولا أريد أتكلم عن هذا اكثر لأنه ممل ومقرف ...وحكومة ديمقراطية السقطة التاريخية لا تهتم لذلك ما يهمها هو منطقتها السوداء... فقط....وأسوارها الحصينة....

كبار السن من المتقاعدين رغم خدمتهم الطويلة تصرف الرواتب لهم غير مجزية وتصرف لهم باسلوب مذل حيث يقفون غالبا بطوابير طويلة ويعانون بشدة الى أن يحصلوا على رواتبهم التقاعدية... هؤلاء هم الذين علمونا ابائنا واساتذتنا ... لماذا لا يتم احترامهم وتقديم أفضل شيء لهم لماذا لا تبسط معاملاتهم ويحترمون لما قدموا من اجل المجتمع والمفروض الان يكونون في حالة راحة...ان أعدادهم قليلة وهم... كانوا محترمين في زمانهم وعملوا بجد من اجل المجتمع فلماذا نظلمهم ونؤذيهم .....

قبل أسبوع تحدثت مع احد زملائي في الكلية وهو بلقب أستاذ وعمره تجاوز السبعين وصدر قرار إحالته على التقاعد هو ومجموعة من الأساتذة في الكلية... فأريته متألما جدا لان راتبه تم قطعه منذ شهرين من قبل الكلية ... لم يصرف له أي راتب وبنفس الوقت لم يسمح له بإكمال معاملة التقاعد.... وذلك لأسباب غير معروفة... ويقولوا له انتظر عسى ولعل يصدر قرار بالتريث بإحالتكم على التقاعد... نعم كلام جميل لكن أذا الكلية أو الجامعة خائفة على مصلحة هذا الأستاذ لماذا لا تصرف له الراتب وتبقى تنتظر القرار من الوزارة...ثم حتى لو صرف الراتب وكان فيه فروق في الصرف هل هذا الأستاذ وغيره سوف يهرب للمريخ بالفروق التي استلمها ...كما انه أذا احيل على التقاعد فان الحكومة تعرف كيف تستقطع منه فروق الراتب.... وأقول هنا واشدد هل هذا الأستاذ وأمثاله من درس بالجامعة أكثر من 30عاما يستحق مثل هكذا معاملة يقطع راتبه وكأنه معاقب بدلا من تكريمه ومكافئته ...البرلمانيون العراقيون رواتبهم تقاعدية خيالية(اكثر من 6مليون دينار) رغم انهم عملوا بالجمعية الوطنية لمدة قدارها 6اشهر !!!!!!!!! بينما أستاذ جامعي الذي خدم البلد أكثر من 25سنة يقطع راتبه ولو أحيل على التقاعد تستقطع منه المخصصات الجامعية.. يعني راتبه في احسن الاحوال يختزل ليصبح الى ما يقارب 750الف دينار ... هل هذه هي عدالة الديمقراطية ... أن الفئة الاجتماعية المثقفة والتي يعول عليها لغرض النهوض بالقيم الاجتماعية الفكرية والعلمية للمجتمعات هم حملة الشهادات العليا والذين يعتبرون أساس التغير البنيوي في المجتمع ..استبعادهم من مواقع القرار والاستهتار بحقوقهم ومحاولة تهميشهم هي استمرار لظلم المرحلة السابقة... صدام كان يهمشهم خوفا منهم ...وحكومة الغفلة الحالية أيضا تهمشهم لأنها تخشى نهوضهم بالمجتمع العراقي وتهميش دور المتحاصصين...

نعيد الكلمات هل يستحق مثل هذا الأستاذ الجامعي الذي خدم أكثر من 30سنة في التعليم وقام بالإشراف على العشرات من طلبة الدراسات العليا أن يقطع راتبه ويحرم من حقوقه ولا يحترم عطائه السابق ... دول العالم المتقدم تفتخر بعلمائها ونحن لدينا سلطة غاشمة تذل علمائنا...قال المفكر المرحوم علي الوردي أننا لا نفتخر ولا نمتدح المبدعين لذا قل ظهور المبدعين بيننا وبذلك تراجعنا في كل مرافق الحياة...

لننصف الإباء لننصف المعلمين الأوائل ....كاد المعلم ان يكون رسولا....



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للمفكرين لوضع النقاط على الحروف؛؛ الازدواجية في الشخصية ...
- الدراسة المسائية؛؛ شخبط شخابيط؛؛
- التعيينات العشوائية ؛؛وانهيار البنى التحتية للبلد؛؛
- لنصفع دولة قانون الكذب:؛؛ لنصفع الظلام الذي يابى ان يغادرنا؛ ...
- بعض التمنيات ؛؛للتعليم العالي العراقي؛؛
- نظرة تامل للديمقراطية؛؛ اسباب الفشل وماهي الحلول؛؛
- قرار إذلال الموظفين بتفييضهم ؛؛ لغرض نقلهم لدوائر أخرى؛؛ لمص ...
- علماء وخبراء المستقبل ؛؛هم الخريجين الاوائل يجب تعيينهم في ك ...
- أين الحكومة:الفساد الاقتصادي؛؛من يحاسب؟!! من يشرع؟!!؛؛
- الدراسات العليا ؛؛ يجب التوسع بها كفى صنمية قرارت؛؛
- المعارضة السلمية؛؛ لحفظ النظام؛؛
- ؛؛ فشل القوائم الطارئة لصالح اللاشيء؛؛عقم الانتخابات
- ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن
- ؛؛وعود تحققت؛؛ ماذا سيفعل مارد المصباح
- ؛؛عبدالله غيث ليس الحمزة؛؛ فلاتنخدعوا بالدعايات الانتخابية
- دعايات انتخابية وسلطة البرجوازية العشائرية من جديد
- ديمقراطية المحاصصة والكوتا النسائية ونسيان الاقليات
- لننتخب الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم
- لنصفع من انتخبناهم وتخاذلوا وخذلونا
- لنعتذر من سهونا بالانتخابات السابقة


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - احترموا معلمينا ؛؛ يادكتاتوريات المحاصصة والغباء؛؛