دار الشؤون الثقافية وصحيفة الصباح؟

سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 07:27
المحور: الصحافة والاعلام
    

نشرت صحيفة الصباح مقال بتاريخ 19/ 4/2009 "عنونته دار الشؤون الثقافية والمشاهد الحميمية؟ . تحدث صاحب المقال وهو من العاملين في الصحيفة، عن ضرورة تخلي دار الشؤون الثقافية عن ثوابتها كمؤسسة رصينة ومحترمة في العراق والعالم العربي , لكي تنتمي الى شروط ومطامح الفضاء الثقافي الايجابي والحر، مثلما تنتمي صحيفة الصباح الى هذه الشروط ؟، اصل الموضوع يعود لرواية ... تحتوي على مشاهد اباحية .. وقلنا في ردنا انها .. حميمية للتخفيف من اثر الكلمة واحتراماً من الدار لكاتب الرواية.الا ان العاملين في صحيفة الصباح بحاجة الى تصريح اكثر من التلميح. وكنا نتمنى على الصحيفة ور ئيس تحريرها والتي تنتمي الى هذه الشروط( نشر المشاهد الاباحية وسب الذات الالهية) على صفحاتها؟.
اعرف ان صاحب المقال لايروق له رد الدار والذي تضمن الفقرة التالية( ان دار الشؤون الثقافية ، مؤسسة رسمية محترمة تلتزم بضوابط دور النشر العالمية والعربية ، ومن هذه الضوابط ( سب الذات الالهية ، والاكثار من المشاهد الاباحية ). هذه الشروط لاتتناقض مع حرية الابداع في المنجز الثقافي, وسمح كاتب المقال لنفسه من دون علم ان يتحدث عن سياسية دار الشؤون الثقافية فيما يتعلق بالمطبوع وقال" وهي جذور ذات أبعاد اخلاقية ودينية بحتة وليست ذات أبعاد ثقافية مطلقاً." لا رد لنا في هذا المقام فالامر يعود ايضا الى صحيفة الصباح والى سياستها في النشر ،هل تسمح تلك الصحيفة الرصينة بنشر ما يدعو له كاتب المقال فيها؟ ام هي هنهنة يسارية؟، ثم كيف استدل على عدم علاقة الدار بالثقافة مطلقا؟ وهي التي نشرت وماتزال افضل النتاجات الادبية "شعرا وقصة ورواية ودراسة" لادباء العراق ؟ وهي الدار التي يتسابق الادباء للنشر فيها لما تمتلكه من خبرات متراكمة سواء في احالة النص لخبير مختص او من ناحية الشكل والاخراج والتوزيع، بل ان الاديب العراقي لايعد نفسه نشر مطبوعه ما لم يمر مطبوعه من خلال تلك الدار العتيدة وان طبعه في مصر او غيرها من البلدان؟
ويقول من اوهامه ان دار الشؤون الثقافية تتخندق ، وتقف بالضد من رؤى، والسلفية الثقافية ، والنكبة ، والصراع الديني ، والصراع الثقافي.... ودبج مقاله بعشرات المصطلحات التي سمع بها تواً ، من اجل ان يحشو عموده الاسبوعي.. ولعمري انه غير واعِ لما يقول ، وغير عارف لمعنى تلك المصطلحات، لا عتب لنا مع كاتب المقال ، فالرجل مطلوب منه ان يحشو عموده الاسبوعي ،ولكن عتبنا على الاخ رئيس التحرير، ان مر عليه الكلام.

#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات