أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد البغدادي - المختفون قسراً في عراق البعث؟














المزيد.....

المختفون قسراً في عراق البعث؟


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 02:06
المحور: حقوق الانسان
    


تم اكتشاف اكثر من 300 مقبرة جماعية منذ سقوط نظام البعث"1968-2003" لعل اكبرها تلك التي تم العثور عليها في منطقة المحاويل التابعة لمحافظة الحلة وتم العثور على احد عشر الف ضحية من الذين اشتركوا في انتفاضة الشعب عام 1991 بينهم اطفال وشيوخ ونساء تم التعرف عليهم, واخرى في منطقة الشنافية ضمت اكثر من اربعة الاف ضحية تعود لاكراد "تم اعدامهم , فضلا عن المقابر الاخرى التي تم اكتشافها, الا ان بعض هذه المقابر تم طمسها والاخرى تم العبث بها , وكاتب المقال كان شاهدا على المختفين قسرا في سجن ابو غريب عندما كانت فرق الموت الصدامية تاتي ليلا وتختار النزلاء لترميهم في غياهب الجب , كما كان شاهدا على مقبرة جماعية في محافظة دهوك لاكراد العراق اكتشفها بالصدفة , وبعدها غيب في سجون البعث.
ورغم هذا العدد الكبير من المقابر والتي تنتشر في شمال العراق وجنوبه الا ان الموقف الرسمي والشعبي كان خجولا في التعامل مع هذه القضية المركزية فهو لم يتعاطى معها باعتبارها قضية وطنية بل ذهبت بعض القوى الطائفية للتشكيك في صحة تلك المقابر رغم ان الاعلام العربي والعالمي كان ينقل تلك الاكتشافات عبر الاقمار الصناعية, استخدمت هذه القوى الرجعية اساليب دوغمائية للنيل من تلك المقابر وادعت انها تعود لجثامين جنود عراقيين بعد حرب الخليج الثانية ابتلعتهم الرمال بعد ان ضلوا الطريق؟ احدا من هولاء لم يسال نفسه وهل كان الجنود يصطحبون عوائلهم للحرب؟ هل كان اطفال العراق يشاركون في الحرب وهل كانت النساء مقاتلات؟ كل هذه الاسئلة لم تخطر ببال السادة وهم يدافعون عن فلول البعث المقبور.
خمس سنوات مضت على حفر اول مقبرة جماعية بعد السقوط الا ان اية وثيقة رسمية من مجلس النواب لم تصدر لادانة هذه المقابر وتعويض المختفين قسرا , خمس سنوات مضت ولم يصدر كتاب واحد من اية مؤسسة علمية او جامعة عراقية توثق تلك المقابر, لم يتم نبش القبور باساليب حديثة ولم يتم استقدام اية مؤسسة علمية من الخارج لتعمل على توثيق تلك الجرائم حتى يخيل اليك ان القوى الرجعية والوطنية والبعثية تحالفت بحلف غير مقدس لطمس معالم المقابر الجماعية, اسوق هذه المقدمة كمدخل للمؤتمر الثاني للمقابر الجماعية المنعقد في النجف الاشرف برعاية مؤسسة شهيد المحراب وبالتعاون مع مؤسسة الاعلام المستقل التي يشرف عليها الدكتور طالب الرماحي والتي حضرها عدد كبير من المسؤولين بينهم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ونائب رئيس الوزراء برهم صالح وعدد كبير من البرلمانيين ,وخلت هذه التظاهرة من حضور اي مسؤول سني لا في البرلمان ولا في الحكومة؟ وكان الاحتفاء بتلك التظاهرة امر يعود للشيعة والاكراد, هذه الروح الاستعلائية التي يمتلكها الجانب الاخر هي التي تعزز من فشل مشاريع المصالحة الوطنية وعودة اللحمة بين العراقيين ,فالمصالحة تعني اولا الاعتراف بالاخطاء التي ارتكبها النظام السابق وادانتها باعتبارها جرائم طالت كل مكونات الشعب العراقي ولم تقتصر على مذهب او قومية ,الا ان الاحزاب والقوى الرجعية تابى ادانة نظام البعث وتابى الاعتراف بانه ارتكب جرائم كبرى ضد الشعب العراقي,بل ذهبت الروح البعثية لتشمل مؤسسات اعلامية وصحف همشت هذا المؤتمر بدوافع بعثية واخرى طائفية,
ان قضية المختفين قسرا وتوثيق تاريخهم الحي يعود اولا الى الحكومة العراقية والى البرلمان العراقي الذي تهيمن عليه القوى الشيعية والكردية وبعيدا عن مفهوم التوافق؟ يجب ان يصار الى سن تشريع يعيد لهذا التاريخ حقوقه لانه كما قيل في المؤتمر كل ما لدى العراق هو من بركة تلك المقابر.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزقاق
- ملاحظات اولية حول الاتفاقية الامريكية العراقية.-1-
- صلاة الغضب
- اخطاء وزارة المالية؟
- اشكالات الهوية الوطنية
- شكرا للشيخ للحريري
- الفساد في وزارة الكهرباء
- السعودية وزيارة المالكي للخليج
- الائتلاف العراقي ووزارة الكهرباء
- في عامها الثالث... العراق بلا كهرباء
- باسمة الساعدي
- ماذا نريد من نجاد
- حتى لا تضيع حقوق السجناء السياسيين
- جمهورية كوسوفو الاسلامية واكراد العراق
- جذور الفكر الطائفي في العراق
- وداعا ابا شهد.....
- نعم يحتاج العراق الى زيادة انتاجه من النفط:
- صحوة الكهرباء في مجلس النواب
- الحركات المتطرفة في الفكر الشيعي المعاصر
- التحالفات الجديدة وتقويض سلطة المالكي


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد البغدادي - المختفون قسراً في عراق البعث؟